اعتقلت الشرطة القضائية بولاية أمن أكادير مؤخرا،موثقا معروفا كان مبحوثا عنه لعدة أسابيع،بعد أن اختفى فجأة عن أنظار زبنائه الذين اضطروا في النهاية إلى تقديم شكايات إلى الوكيل العام لدى استئنافية أكادير،يتهمونه فيها باختلاس أموالهم التي أدوها من أجل اقتناء شقق لدى مؤسسة العمران.
وحسب مصادرنا فالموثق الموقوف قد توصل منذ مدة طويلة من البنوك بكل قروض ضحاياه التي طلبوها من أجل اقتناء شقق من لدن شركة العمران،لكنهم وجدوا أنفسهم في النهاية قد خسروا كل ما ادخروه لسنوات طويلة أوما اقترضوه من تلك البنوك لإقتناء الشقق.
وما زاد من غضب الضحايا هو أن الموثق بدأ في التماطل في تمكينهم من وثائق اقتناء الشقق نقدا وبالكامل،مختلقا في كل مرة حيلا الهدف منها هو التخلص من أسئلتهم ولما طرحوا المشكل البنوك أخبرتهم أنها أودعت قروضهم في الحساب الشخصي للموثق منذ مدة طويلة.
ولما قصدوا مؤسسة العمران بمدينة أكادير،أخبرتهم بدورها بكونها لم تتوصل بعد بمستحقات الشقق من الموثق الذي أودعت لدى حسابه البنوك قروضهم كاملة.
هذا وحينما أحس الموثق بمضايقات ضحاياه ومحاصرتهم له بالأسئلة بخصوص ودائعهم المالية وعدم استيفائها لشركة العمران كشرط للحصول على شققهم السكنية،اختفى الموثق عن الأنظار.
وهنا انتابت ضحاياه الشكوك فما كان لهم إلا أن قدموا شكايات إلى الوكيل العام لدى محكمة الإستئناف بأكَادير من أجل فتح تحقيق في موضوع تلك الشكايات .
