أشارك صديقاتي أصدقائي
تفكيري بصوت عال في الذكرى الثانية لرحيل
رفيق دربي الفقيد صبري محمد
عم صباحا راحلي
اليوم … سنتان على رحيلك، وأنا أحاول جاهدة إيصال المركب لبرّ الأمان بمجداف واحد. يقولون إن الزمان كاف بأن ينسي الجروح، وما كان لجرح رحيلك أن يُنْسيني إياه الزمان.
قد يشتاق الراحلون عنا لأخبار أسرهم وذويهم وقد يشتاق الأحرار منهم لخبر عن الوطن الذي قد يكونوا قضوا لأجله.
وأوافيك بخبر أبنائك طارق وسناء وياسر رغم بعد المسافات التي تفرّقنا، وكذا خبر من أودعته وصيتك الأخيرة. فهم يواجهون معي قهر الزمان
ويشاركونني استحضار زخم ذكرياتك وعشقك للبلاد و … و… و… ومنا من لم يستوعب بعد أنّك
رحلت.
أما التوأمان نصر وناصر ضريبة زمن الرصاص فهما عاطلين كباقي أعظم شباب الوطن العاطل وكأنها الضريبة الحتمية لكل الأسر الشريفة المناضلة.
آسفة يا راحلي إن أنا حدّثتك عن الأسرة
علما انها كانت تحتل في حياتك الرتبة الثانية بعد الوطن.
أخبار الوطن كثيرة، تثقل الصدر … شاب أهله من الصّبر … وعيون الأمهات شحّ بها الماء …
وخيرات البلد يسلبها الظلّام … سنفونية نشاز يصعب استساغتها.
لكننا هنا صامدون كالفولاذ
أمّا عن الصِّحاب ورفاق الدّرب فقد استحالوا لفصّ ملح مذاب، حتى أشعرتني المرارة أنّنا متنا بلا دفن ولا نعي.
لروحك السلام أيها الراحل فينا إلى الأبد.