هناك من تأسف كثيرا على النتائج الاخيرة التي حصل عليها الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الاخيرة يوم 7 أكتوبر .
وهناك من لم يعجبه الامر كٓوْن الاتحاد بمقاعده المتواضعة حصل على رئاسة مجلس النواب .
سنتحدث عن هذا الموضوع من موقع موضوعي :
(1) حين قرر الاتحاد أن يخوض تجربة جديدة من داخله ورتبها حيث تنافس على مسؤوليته أربعة مرشحين ، تٓمّٓ ذلك سنة 2012 وكان سٓبْقاً سياسيا في التجربة الديمقراطية المغربية أدى الاتحاد الثمن عليها لكونه أكبر من قناعات الديمقراطيين ، فحتى أولئك الذين أعتبروا أن التعددية هي الديمقراطية فإن الاتحاد مارسها فِعلياً.
(2) أصيب الاتحاد بإنهاك قوى لم يسعفه ولم يعطيه لحظة واحدة للتفكير في نفسه وفِي مصيره . كان الهدف قاتلا والمستهدف يريد أن يبقى مؤمنا ومستأمٓنا على تاريخ الاتحاد وفِي المعادلة كانت الدولة أرحم في الموضوع .
(3) الاتحاد ينهض في مواجهة إتجاهين ، الأول يستهدف الاتحاد بإسم الدين والثاني يستهدفه بإسم اليسار .
(4) هل الاتحاد قادر على رفع التحدي ؟.
السؤال أي تحد سيواجه الاتحاد في مؤتمره المقبل : لن يبتعد كثيراً عن مصير اليسار ، وسيبقى أقرب إلى مصير الوطن منذ أن قرر التصويت على دستور 1996.