تظهر من حين لآخر بيانات عن أسماء تنسيقات غير معروفة تتبنى في خرجاتها مواقف مدعمة للمجهودات التي يبذلها جلالة الملك سواءا على مستوى السياسة الداخلية أو الخارجية ،كما حدث الأسبوع الذي ودعنا ،هي تنسيقات وهمية لا تعرفها حتى الجاليات في الدول الخمس في شمال أروبا ،فرد هناك وفرد هنا ،وأقلام هناك من داخل المغرب تكتب دون أن تتأكد من حقيقة هذه التنسيقيات الوهمية التي تسيئ للعمل الجمعوي والدبلوماسية الموازية ..
متى نرقى في نضالنا الجمعوي إلى مستوى التحديات التي أصبحنا نواجهها في تدبيرنا لملف الصحراء في الدول الإسكندنافية ؟،
أنا أعلم أن أصواتا تريد أن تنخرط في الدفاع عن القضية الوطنية وهذا نضال مشروع لكن أن تحاول تضليل الرأي العام بأنك موجود في الساحة وأن الدولة بإمكانها الإعتماد عليك في إقناع السياسيين في الدول الإسكندنافية ،وهم أحوج للمعطيات الواقعية والصحيحة عن طبيعة الصراع المتعلق بالصحراء ،،هم لا يمتلكون إلا المعطيات التي قدمها خصوم الوحدة الترابية بدعم من الجزائر ،هم يعتبرون المغرب دولة محتلة لجزء من تراب الجمهورية الوهمية ،،ويعتبرون في تحاليلهم الصحفية عودة المغرب للإتحاد الإفريقي انتصار للبوليزاريو ،وأن الإستقلال قريب ،بل أكثر من ذلك ،يلوحون بتصعيد النضال الذي سيؤدي للإستقلال والذي أصبح أقرب من أي وقت مضى ،
التنسيقيات الوهمية التي خرجت ببيانات في جرائد مغربية ،كان بالأحرى متابعة ما كتب في صحف الدول الخمس والبرامج الإذاعية التي أعدها صحفيون منحازون للطرف الآخر ومحاولة تصحيح المعطيات التي قدموها لتضليل الرأي العام في الدول الخمس علينا جميعا أن نتحمّل مسؤوليتنا ونرقى في نضالنا من خلال الحضور على مستوى جرائد البلدان الخمس ،وكذا استغلال وسائل الإعلام المسموعة والمرئية لأننا نعيش في دولة تضمن حرية التعبير قد يسأل البعض لماذا كتبت في الموضوع اليوم ،فأجيب لأني تابعت ماكتب حول عودة المغرب في الصحافة الدنماركية ووجدت فعلا أن هناك شُح في المعطيات لدى الصحافة الدنماركية التي تلعب دورا إما سلبيا أوإيجابيا في نقلها للخبر ،فوجدتها معطيات في مجملها خاطئة تسيئ للمغرب ولعاهله ،ثم هذا المساء وأنا أستمع لإذاعة الدنمارك واحد ،أجرت حوارا مع إحدى صحفييها ،كلها مغالطات عّن ملف الصحراء وعودة المغرب للإتحاد ، ماذا ينتظرنا في الدنمارك كدبلوماسية موازية ،هو الجدية في العمل ووقف المؤامرات التي تحاك لبعضنا البعض ،وقول الحقيقة للصحافة الوطنية ،علينا أن نشكل لجنة لمتابعة ماترونه الصحافة في الدول الخمس وتصحيح المعطيات علينا أن نشمر عن سواعدنا ونتوجه للعمل الجاد من خلال التفكير في ندوات من خلال الدخول في حوار مع الأحزاب السياسية وذلك من خلال تشكيل خلية تمتلك اللغة والمعطيات المتعلقة بالقضية ومن دون ذلك لن يفيدنا البيانات الصادرة عن تنسيقات لا وجود لها على الأرض وأنا أرفع التحدي في وجه هؤلاء ليدلو عكس ماقلت.