هل لمغاربة العالم دور في السياسات العمومية ودعم الجهوية الموسعة ؟
تحويلات مغاربة العالم أهم دعائم الإقتصاد الوطني إلى جانب مداخيل السياحة ،التي تتأثر بسبب الأوضاع التي تعرفها العديد من المناطق في العالم بسبب الإرهاب .
وقد استطاع المغرب بفضل يقضة جهازه الأمني إفشال كل المخططات التي كانت تستهدف زعزعة أمنه واستقراره، هل فعلا مغاربة العالم يساهمون في التنمية ؟وفِي إقامة مشاريع ؟
هل تأثرت تحويلات مغاربة العالم بسبب التكلفة المرتفعة للرسوم المفروضة ؟أم بسبب الأوضاع الإقتصادية المتدهورة في العديد من الدول ،على سبيل المثال لا الحصر إسبانيا وإيطاليا وفرنسا ؟
هل تخفيض الرسوم محفز لازدياد التحويلات وارتفاعها ؟
أسئلة كثيرة تحتاج لتحليل منطقي ،يعكس حقيقة الأوضاع المرتبطة بمغاربة العالم إن الذين يقترحون تصورا يستثني التأثير الذي تلعبه الأزمة الإقتصادية التي تعرفها دولا عديدة في أروبا وأزمة البطالة التي يعاني منها العديد من المغاربة في دول عديدة كانت العامل الأساسي في انخفاض تحويلات مغاربة العالم ،ثم لا ننسى عدم اقتناع النخبة منهم بالسياسة التي لازالت الدولة المغربية تنهجها اتجاههم ،لحرمانهم من المشاركة السياسة كحق دستوري ،يبقى مرتبطا بتفعيل وتنزيل لفصول لازالت معلقة ،سبب من الأسباب التي لا يمكن إهمالها أن الإقتراح الذي قدمته بعض الجهات من أجل تشجيع مغاربة العالم على الرفع من تحويلاتهم غير مشجع وغير مقنع ،وأستغرب عدم اعتماد هذه الجهات على رؤيا واقعية تحفز حقيقة مغاربة العالم على المساهمة في التنمية وإقامة مشاريع من خلال الأرصدة التي يمتلكونها في دول الإقامة والتي يفضلون أن تبقى هناك في غياب نية الحكومة بإشراكهم في تدبير ملف الهجرة وإيجاد الحلول الواقعية لكل مشاكله ..
إن لمغاربة العالم دور أساسي في إنجاح مشروع الجهوية الموسعة ،ومن يحاول استثناءهم وإقصائهم من لعب دور في السياسات العمومية فقد أخطأ،،وأن ازدياد التحويلات كمعطى مرتبط بتخفيض الرسوم غير واقعي بل إن الحافز الأول هو إشراكهم في تدبير ملف الهجرة ،من خلال التمثيلية في كل المؤسسات التي نص عليها الدستور المغربي وبالخصوص لا الحصر مؤسسة الحكامة هل المغرب في حاجة لمساهمة حوالي خمسة ملا يين في إنجاح سياسة الجهوية الموسعة وكذا في التطورات التي تعرفها البلاد وفِي ضَل السياسة التي ينهجها عاهل البلاد لإنهاء التوتر الذي طال أمده والمرتبط بقضية الصحراء ، إذا نلعب كمغاربة بالخارج دورا مهم في إنعاش الإقتصاد الوطني بفضل التحويلات ،وليكن تفعيل الفصول المتعلقة بالمشاركة أكبر محفز لارتفاع ليس فقط التحويلات وإنما المساهمة الحقيقية في إنجاح سياسة الجهوية الموسعة،والمساهمة في إقامة مشاريع متنوعة ،تساهم في التخفيف من أزمة البطالة التي تعرفها العديد من الجهات في بلادنا هذا التصور الواقعي هو أساس أي تحول في علاقة مغاربة العالم اتجاه بلدهم المغرب ومستقبل تحوله الديمقراطي .
كوبنهاغن في : الاحد 29/يناير /2017