الرئيسيةتقافة. فكر .تربية وتعليمبلاغ إلى الرأي العام الوطني والدولي من الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة حول الكتب المدرسية المسيئة للفلسفة والعلوم وحقوق الانسان
بلاغ إلى الرأي العام الوطني والدولي من الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة حول الكتب المدرسية المسيئة للفلسفة والعلوم وحقوق الانسان
إن المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة وهو يتابع بقلق بالغ تطورات موقف وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني من سلسلة كتب منار للتربية الاسلامية بالتعليم الثانوي التأهيلي، فإنه يسجل:
(1)عدم تجاوب الوزارة الوصية مع مطلب الجمعية والقاضي بسحب هذه السلسلة من الكتب المسيئة للفلسفة والعلوم وحقوق الانسان والطفل ومكتسبات الحضارة الإنسانية، ويجدد طلبه بسحبها من التداول المدرسي حفظا لناشئتنا من التطرف، وفتح الحوار مع الجمعية لإنهاء هذا الجدل.
(2)يحمل الوزارة الوصية مسؤولية توريط نفسها في الدفاع عن كتب أجمع المفكرون والمثقفون والباحثون وجمعيات المجتمع المدني على طابعها الإيديولوجي الوهابي الخطير. وهي كتب لا تحترم مباديء الوسطية والاعتدال والتسامح التي دعت إليها التوجيهات الملكية ومنهاج مادة التربية الإسلامية.
(3) إن الجمعية تحمل المسؤولية المباشرة لمدير المناهج وتستنكر سياسة الهروب إلى الأمام التي ينتهجها وتملصه من تحمل مسؤولياته في التأشير على كتب تهدد مستقبل المدرسة المغربية بذريعة الكلفة المالية لسحب هذه الكتب.
(4) بالرغم من التقدم المحدود في إصلاح منهاج مادة التربية الإسلامية فإنه لا يزال في حاجة ماسة إلى إعادة التصويب وخاصة في حديثه الفج عن الفلسفة الراشدة والإيمان الحق؟ كما أن المداخل الصوفية الجيدة التي تم تبنيها لتدريس مادة التربية الإسلامية: التزكية والإقتداء والإستجابة والقسط والحكمة قد تم إفراغها من مضمونها الروحاني وتم ملؤها بمضامين ذات بعد وهابي ظاهر وباطن.
(5) لا يتعلق الأمر كما ادعت الوزارة الوصية بنص واحد ضمن كتاب واحد للسنة الأولى بكالوريا، بل بالكتب الثلاثة لمنار التربية الإسلامية ذات البعد الوهابي شكلا ومضمونا. كما أن نص السلفي ابن الصلاح الشهرزوري لم يقدم كما زعمت الوزارة في سياق بيداغوجي يهدف إلى إثارة النقاش بل جاء كاستنتاج وخلاصة لتأييد المواقف المتطرفة من الفلسفة والمنطق.
(6) إن الجمعية تستنكر تهريب مواضيع من اختصاص الفلسفة إلى مادة التربية الإسلامية بما لا يحترم الحدود الإبستمولوجية للمجالات المعرفية، وتؤكد على ضرورة مراجعة برامج المادة بما يخدم دورها الروحي والتخليقي ورسالتها التربوية النبيلة وعدم الزج بها كي تكون شرطي المواد التعليمية الأخرى.
(7) إن الجمعية تحيي عاليا المواقف التضامنية لمدرسي ومدرسات ومفتشي ومفتشات مادة التربية الإسلامية الذين عبروا عن امتعاضهم من مخرجات سلسلة كتب منار التربية الإسلامية.
(8) إن الجمعية وهي تشيد بالتعاطف والدعم الوطني والدولي لمواقفها المعبر عنها في شتى وسائل الإعلام ومن طرف المفكرين والمثقفين والباحثين وهيئات المجتمع المدني الوطني والدولي، فإنها تستنكر سياسة تكميم الأفواه وإعطاء الأوامر التي انتهجتها الوزارة تجاههم بما لا يتلاءم ووضعهم الاعتباري الفكري والمدني وكأنهم تلاميذ أمام أستاذ يلقنهم ماذا سيقولون.
(9)إن الجمعية وهي تحيي عاليا كل وسائل الإعلام والمثقفين والمفكرين والباحثين وطنيا ودوليا على مواقفهم التضامنية النبيلة، فإنها تجدد لهم العهد على المضي قدما في مطلبها القاضي بسحب هذه الكتب المدرسية من التداول المدرسي بكل الوسائل الحضارية المتاحة.
(10) تهيب الجمعية بكافة وسائل الإعلام الوطنية والدولية والمفكرين والمثقفين والباحثين وهيئات المجتمع المدني والسياسي إلى حضور فعاليات الأيام الدراسية التي ستنظمها بالرباط في موضوع: الفلسفة وسؤال التربية على القيم في منتصف شهر فبراير القادم والتي ستختتم ب “إعلان الرباط من أجل الفلسفة” والذي سيتم رفعه إلى جميع المؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بشأن الفلسفة.