بيان للرأي العام الوطني والدولي بخصوص الامتحان الموحد لدورة يناير 2017 بإحدى مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتزنيت التابعة لأكاديمية سوس ماسة

ان الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب ومن منطلق تخصصها تابعت قضية الامتحان الموحد لدورة يناير2017 لإحدى مؤسسات التعليم الثانوي الإعدادي بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية لنيابة تزنيت التابعة لأكاديمية سوس ماسة وتعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:

أولا:إدانتها واستنكارها لمضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها وخلفيات أصحابها من خلال الامتحان المذكور المتضمن لموقف سياسي وإيديولوجي أكثر منه علمي وتربوي تعليمي بما يوحي بالانسجام وتأييد موقف طرف ضد اخر من المتحاربين في سوريا لأنه يذكر جرائم طرف دون آخر وهو نابع من قراءة قاصرة غير بريئة كان التلاميذ الممتحنون في غنى عنها تصور ان العدو هو السلطة الحاكمة في سوريا وروسيا وان الضحايا هم فقط ضحايا النظام دون ضحايا الجماعات المتطرفة والإرهابية التي وقع تجاهل جرائمها.

ثانيا:إن تصوير مشاهد القتل والحرق والجثث والأشلاء والصواريخ والمتفجرات في الامتحان يمس بنفسية الأطفال ويجعلهم عنيفين خصوصا انه لم يرد اي حديث عن السلام او وجوب إيقاف الحرب فهو تطبيع مع التطرف والإرهاب والتعايش معه .

ثالثا:ان مضمون هذا النص موضوع الامتحان يتضمن عناصر خطيرة تحرض على الإرهاب بحيث يوحي للتلاميذ أن الجهاديين الذين ينفذون جرائمهم ضد الشعب السوري هم يجاهدون ضد جرائم النظام وحلفائه.

رابعا؛نص الامتحان هو بمثابة استفزاز صريح لمشاعر التلاميذ بمشاهد الدمار ليخلق لديهم الاستعداد لدعم التنظيمات الإرهابية التي تستر المقال عن جرائمها في حق الشعب السوري .

خامسا: ان الامتحان يضرب الأهداف التربوية ويخرقها بشكل سافر ؛لان من أهداف الامتحان تقييم المكتسبات والتعلمات التي حصلها التلميذ داخل القسم وليس تحريضه على التطرف والإرهاب .

وتوصي الجبهة تبعا لذلك الجهات المختصة بما يلي: أولا:يحمل وزارة التربية الوطنية المسؤولية عن هذه الفضيحة الاخلاقية والعلمية ويدعوها إلى إعمال مبدأي المسؤولية والمحاسبة من خلال اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق الجهة المعدة والمشرفة على وضع الامتحان المذكور بعد إجراء الأبحاث بشان خلفياته ودواعيه ونتائجه ومن يقف وراءه بشكل يضمن عدم تكراره .

ثانيا:إدخال مقاربة الوقاية من التطرف والإرهاب وتشجيع التسامح والعيش المشترك والسلام عوض الحروب والنزاعات المسلحة ضمن البرامج التربوية والدراسية والجامعية وتحريرها من براثن التطرف والإرهاب.

ثالثا:دعم التكوين في حقوق الانسان وتحييد الصراعات السياسية والإيديولوجية والحزبية الضيقة عن الشأن التعليمي.

رابعا:مراجعة مشاريع الامتحانات الإقليمية والجهوية والمركزية من قبل هيئة مختصة من الخبراء من مختلف التخصصات القانونية والاجتماعية والنفسية والتربوية قبل التأشير عليها لإعداد جيل الغد متسلح بالعلم وثوابت الوطن ومؤمن بالحرية وحقوق الانسان ومجتمع الحداثة والسلم الخال من التطرف والإرهاب.

سيكريتارية الجبهة المنسقان
د .محمد الهيني د مولاي أحمد الدريدي
الاربعاء 25 يناير 2017

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…