ودع العالم سنة 2016، على إيقاع العمليات الإرهابية، في العراق. حيث إن الهجوم الارهابي استهدف أحد أسواق العاصمة العراقية ببغداد وأسفر عن سقوط ضحايا ومصابين.
وقد نددت بلادنا ، عن صواب وحق ، بهذا المصاب الجلل، الذي استهدف العراق في أبنائه واستقراره.
استرسل الإرهاب، من شمال المنطقة، وبالضبط من تركيا، وكشفت العمليات الإرهابية التي ضربت اسطنبول التركية، وتركت عشرات القتلى: منهم 4 مغاربة مدنيين أبرياء.
ومما يبدو، فإن الإرهاب ستكون له جولات أخرى في هذه السنة الجارية.
من المؤكد أن الدولتين: العراق وتركيا تعيشان في تماس مباشر مع بؤر الإرهاب، بل تتعامل معه يوميا في جدول أعماله الأمنية والسياسية، أو أنها ارتبطت بمصادره في سوريا وفي العراق وفي غيرها من أقطار الشرق الأوسط، التي يبدو أنها ليست الوحيدة المعنية به والمصدرة له، ذلك أن القتلى ليسوا بالضرورة من مواطني الدول المستهدفة ، فمن خلال أسماء الضحايا وجنسياتهم،يتضح أنهم ينتمون للعالم بأسره،وليس لقطر واحد بعينه.
كما أن الضربات ، التي تكررت في تركيا أو ف العراق ، جاءت بعد تفجيرات أو عمليات قتل إجرامية في عواصم أوربية ، ذات تكنولوجيات عالية، عجزت فعلا عن رصد أساليب العمل الجديدة لتحركات ل الإرهاب وما استفادت من الحياة العامة في حماية ديمقراطيتها من تغلغل المتطرفين.
وفي مناطق عديدة في افريقيا، يسقط الكثير من القتلى جراء الإرهاب، وفي مناطق من العالم، يفرض الإرهاب أجندته وأسلب عيشه على المواطنين الأبرياء عبر فرض حالة الرعب وعدم الطمأنينة ..
كل هذا وغيره، أضحى من الضروري أن يجعل الهجوم على بنيات دولة داعش ، يتزامن مع اشتداد حرب دولية خلال السنة على مصادر الإرهاب، ومحاولات تطويق الصراع المتأجج في افريقيا والشرق الأوسط.
سيكون من المفيد للعالم إذن، أن يعلن السنة الجارية 2017 سنة العزم الراسخ على القضاء المبرم على الإرهاب أو حشره في أضيق زاوية ممكنة ، حتى لا يكون أسلوبا سياسيا في الصراع وفي إدارة التوترات في العالم..