باسم الله الرحمن الرحيم،والصلاة والسلام على سيد المرسلين…
ايتها الاحزاب العزيزة اخترت ان اخاطبكم اليوم من خلوتي لابشركم اني اجتزت المحنة بسلام، واني استعدت قدرتي على الفهم. ولا يفوتني في بداية خطابي هذا ان اشكر من عادني منكم، ومن سال عن احوالي، ومن ظل ينتظر ببابي تبركا بي وتشبثا باهدابي. اما العاقون منكم فاقول لهم ان الله خيب آمالهم فاحبطت الملائكة مؤامرتهم وسيصلون ان شاء الله بعد ان يتحقق لنا المجد والتمكين نارا ذات لهب من كتائبنا المجندة وجنودنا البررة التي ستجعل من زعاماتهم المارقة عصفا ماكولا.
ايتها الاحزاب…
في خلوتي رايت في ما يرى اولياء الله من الانبياء والصالحين اني عائد ان شاء الله، على صهوة جواد اصهب، محاطا بالاحبة، شباط على يميني واخنوش على يساري وبنعبد الله يتلو بين يدي كتابه، ومن ورائهم التابعون واتباع التابعين يهللون في موكب عظيم ما شهدت قبة البرلمان مثله وسيبقى خالدا في سفر الخالدين الى يوم الدين. يومئذ ستبش وجوه وتصفر وجوه، واني لابشر المتيمين منكم والمتيمات في حبي والاتقياء في مذهبي، بمزيد من العطاءات،رضى الله من رضائي، ومن ارضاني ارضى الله، والله لا يضيع اجر المومنين. ولانني على يقين ان حب المغاربة لذاتي، وهي نعمة الهية يهابها سبحانه لمن يشاء ويقدر، فقد قررت نيابة عنهم، واستنادا لتصويتهم على اختياراتي وتجربتي، ان اجازيهم نعم الجزاء، سيرا على منهجي السابق في الاصلاح. وتجسيدا
لاختياراتنا السديدة وقراراتنا العتيدة، سنعمل فور تعييننا لوزرائنا الامجاد، الاقبال،بحول الله وقوته، على ما يلي:
. الاجهاز النهائي على صندوق المقاصة السيء الذكر، والزيادة في اسعار ما تبقى من مواد اساسية من غاز وسكر.. ابتغاء مرضاة صندوق التفقير الدولي وتعليمات الولية الصالحة لا كارد.
القضاء على الوظيفة العمومية وتحويل موظفي الدولة والجماعات الى مياومين.. ولنا في ذلك حكمة لا يدركها الا ذوو الالباب والراسخون في علم الجكامة والتدبير..
. تعميم قتل المجرمين والمنحرفين، ولم لا نقتل حتى المتظاهرين والعاطلين وذوي الاحتياجات الخاصة. ففي قتلهم المادي او المعنوي صلاح للبلاد والعباد وضمان للامن والاستقرار. والله يهدي من يشاء، ومن لا يهدي الله لا هادي له.
. ولعل اروع ما يمكن ان ازفه بهذه المناسبة الغالية، بعد خلوة مفيدة ومحنة عابرة، اننا قررنا، بموافقة عزيمان ومجلسه الموقر حفظه الله ورعاه،التخلي عن مجانية التعليم والاعداد مع وزرائنا المحترمين لخطة ما رات الانسانية لها نظير،قوامها تخلي الدولة عن كل الخدمات المكلفة من تعليم وصحة واستثمار في تاهيل العنصر البشري. ولا يكون، بحول الله وقوته، في ذلك تهديد للعلم والمعرفة … لقد اوصانا رسول الله بان نطلب العلم ولو بالصين،وهاهم ابناء وزرائنا وبرلمانيينا والمترفون من مواطنينا يبعثون باولادهم زرافات ووحدانا الى مشارق الارض ومغاربها، الى جامعان كومبردج ويال وباتريس لومبا ليعودو ظافرين غانمين وفي انتظارهم المناصب السامية ومفاتيح كنوز الوطن… فلا خوف على الوطن اذن ان نحن الغينا مجانية كانت على البلاد وبالا حين اوصلت ابناء الجبال والمناطق المنسية الى ما فضل عن الاغنياء من مناصب على تخوم السلطة والجاه.
ايها المغاربة…
كل ما قمنا به كانزمن فضل الله، وكل ما نحن عازمون كل العزم على القيام به لن يكون الا خدمة للصالح العام. واطلب منكم خالصا مخلصا ان تصبروا على ما قد تحسبونه ضررا، وما ذلك بضرر وانما قد يخيل لكم انه كذلك. انا ادرى بالصلاح والاصلح… ان افلحت فلي احر الله ولحزبي اصواتكم، وان اخطات فلي عفو الله ولكم من الله الجنة يوم القيامة.
واختم خطابي هذا بقولي للخصوم والاعداء:احمدوا الله ان سلطتي محدودة وحكمي متحكم فيه،ولولا ذلك لكان عقابي لكم لشديد ولطهرت منكم كل المؤسسات ورميتم بكم في مزابل لا تعلمونها… ولله في عباده شؤون…