تصريحات رئيس الحكومة تسببت في مشاكل كبيرة للسياسة الخارجية المغرب. يستفيذ منها بالخصوص خصوم المغرب ،لا أدري ماذا أصابه وهو يتطاول مرة أخرى على روسيا كما تطاول في السابق على دولة كلومبيا ،وأكبر شركة فضلت أن تبني أكبر معمل في شمال إفريقيا لصناعة السيارات شركة رونو داسيا ،
السيد رئيس الحكومة كانت له مواقف سابقة من مصر والإنقلاب الذي حصل فيها ،حتى كاد أن يتسبب في أزمة مع مصر مثل الأزمتين الكولومبية والروسية الحالية ،ماطمأن به وزير الخارجية المغربي السفير الروسي يعكس كليا ماقاله رئيس الحكومة ،وكأنه يقول لروسيا أنا هو المسؤول عن الخارجية ورئيس الحكومة لادخل له في تدبير الشإن الدبلوماسي فموقفنا لم يتغير وهو الموقف الذي أبداه جلالة الملك في زيارته لروسيا ..
الأزمة السياسية التي خلقها مرة أخرى رئيس الحكومة تثبت بالملموس أن أمين عام حزب العدالة والتنمية في أزمة وليس بمقدوره أن يشكل الحكومة ولا تدبير شؤون المغرب لا أعتقد أن الخطأ الكبير الذي ارتكبه  سيمر مر الكرام ،بل الأزمة التي خلقها تنضاف لأزمة تشكيل الحكومة وبالتالي فإن عودة الملك ستحمل مفاجآت غير سارة لحزب العدالة والتنمية ،وأمينه العام ،
غالبية المحللين السياسيين يعتقدون أن على رئيس الحكومة المعين أن يعود مرة أخرى للملك معلنا فشله في تشكيل الحكومة وفي تدبير الشأن العام فرئاسته للحكومة أصبح في مهب الريح وبالتالي سيعمد العاهل المغربي لتعيين شخصية أخرى لتشكيل الحكومة قد لاتخرج عن حزب الفائز في المرتبة الأولى وقد يقوم بتعيين شخصية أخرى لتشكيل الحكومة من حزب آخر أعتقد أن السيد عبدالإله بن كيران بين عن ضعف كبير في قيادة المغرب في هذه الظرفية ،ماكان عليه أن يخرج في هذا الوقت بالذات بتصريحات قد تدفع روسيا لاتخاذ مبادرات لا تخدم قضيتنا الوطنية ونحن نعاني من إكراهات مع العديد من الدول ليس من مصلحة المغرب أن يكون له موقف معادي لروسيا ،وأعتقد كان لزاما على السيد بن كيران أن لايترجم عن الموقف المتخذ من جلالة الملك ،ويخرج من بابه الواسع ، إذا موقف رئيس الحكومة وتصريحاته ستدفع لامحالة العاهل المغربي لاتخاذ إجراءات عقربية ضده ،لأنه لايعقل أن الملك يبني الجسور مع العديد من الدول وَعَبَد الإله يهدم مايبقيها الملك.
 
*كوبنهاكن. في 06/دجنبر/2016.

‫شاهد أيضًا‬

مؤتمر جامعة هارفرد لنموذج الأمم المتحدة يستقبل تلاميذ مغاربة

يمثل تلاميذ الثانوي التأهيلي لمدارس أنيس الدولية – المديرية الإقليمية عين السبع بالد…