بعد أسبوع من النقاش بين زعيم حزب “الفنسترا” 34 مقعد في البرلمان وحزب المحافظين وحزب “الليبرال أليونس” وهي أحزاب تميل إلى اليمين في سياستها ،يتم التوافق فيما بينهم لتشكيل حكومة من 22 وزيرا ،حكومة إلى حدما ضمنت مساندة حوالي 75 نائبا في البرلمان ،وستبقى إلى حد ما غير قادرة على تمرير السياسة التي تقدمت بها دون الرجوع لأحزاب أخري من أجل التفاوض معها وإقناعها حزب “الشعب اليميني” المتطرف الذي بقي خارج الإئتلاف الحكومي الجديد ..
حزب “الفنسترا ” الذي يرأسه رئيس الوزراء أخذ النصيب الأكبر من عدد وزراء الحكومة الحالية ب 13 حقيبة وزارية يليه حزب “الليبرال” ب 6 حقائب وزارية وحزب المحافظين بثلاثة حقائب أربعة وزراء في التشكيلة الحالية من حزب الفنسترا سيتم إعفاءهم ،ووزارة الخارجية ستعود لزعيم اللبرال أليونس ،في حين سيتحمل وزير الخارجية الحالي حقيبة المالية في الحكومة المقبلة Lars Løkke Rasmussen (V) كرئيس للوزراء Anders Samuelsen (LA) وزير الخارجية الجديد Søren Pape Poulsen (K) Claus Hjort Frederiksen (V) Simon Emil Ammitzbøll (LA) Ole Birk Olesen (LA) Brian Mikkelsen (K) Mai Mercado (K) Kristian Jensen (V) Troels Lund Poulsen (V) Lars Christian Lilleholt (V) Mette Bock (LA) Søren Pind (V) Ulla Tørnæs (V) Inger Støjberg (V) Karen Ellemann (V) Ellen Trane Nørby (V) Sophie Løhde (V) Karsten Lauritzen (V) Esben Lunde Larsen (V) Merete Riisager (LA) Thyra Frank (LA)
الفرق بينهم وبيننا أنهم جادون في تشكيل تحالف بين أحزاب تحمل نفس التوجهات السياسية ونفس البرامج تقريبا بل هناك تجانس كبير في مواقفهم ،وبين حكومة مغربية لازالت لم تَر النور بعد مضي أكثر من أربعين يوما وعندما تخرج للوجود ستكون منذ البداية عاجزة عن تحقيق تطلعات المغاربة لأنها مكونةمن أحزاب غير متجانسة في البرامج وعرفت صراعا طاحنا قبل الإنتخابات ..
لا أدري كيف يكون مستقبل البلاد في ظل الحكومة الحالية حسب رأي أغلب المحللين ..أنها حكومة بحاجة لدعم الحزب اليميني المتطرف حتى تستطيع تطبيق مخططها السياسي ،وستبقى معرضة للسقوط في أي لحظة إذا لم تلب رغبات حزب الشعب اليميني .. تبقى الضحية الأكبر في ظل التحولات التي تعرفها الدنمارك هم الأجانب وبالخصوص الجالية المسلمة .
حيمري البشير كوبنهاكن في 28/نونبر /2016