عبد الحق الفكاك

وداعا كاسترو ( 1 )

%d8%ac%d9%8a%d9%81%d8%b1%d8%a7-%d9%88%d9%83%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d9%88

بنبرة حزينة و من خلالﺇﻋﻼﻥ ﺗﻼﻩ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ شقيق ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﻟﻜﻮﺑﺎ ﺭﺍﺅﻭﻝ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ جاء فيه : ” ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺖ . ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺃﻥ ” ﺍﻟﺠﺜﻤﺎﻥ ﺳﻴﺤﺮﻕ ﺍﻟﺴﺒﺖ ” ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻢ ﺇﻋﻼﻧﻪ ﻣﻄﻠﻘﺎ ﻫﺘﺎﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ” ﻫﺎﺳﺘﺎ ﻻ ﻓﻴﻜﺘﻮﺭﻳﺎ ﺳﻴﻤﺒﺮﻱ ” ‏( ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ‏) .

ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻭﻓﺎﺓ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻛﻮﺑﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟـ 90 ﺣﻴﺚ ﻧﻈﻤﺖ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺣﺎﺷﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ ﻓﻲ 18 ﺃﻏﺴﻄﺲ / ﺁﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺷﺎﺭﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻵﻻﻑ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﻦ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﺗﺰﺍﻣﻨﺖ ﻣﻊ ﻛﺮﻧﻔﺎﻝ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ ﺍﻟﺴﻨﻮﻱ .
ﻭﻇﻬﺮ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﻋﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩﻩ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ / ﺁﺏ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﻘﻴﻘﻪ ﺭﺍﺅﻭﻝ ﻭﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻔﻨﺰﻭﻳﻠﻲ ﻧﻴﻜﻮﻻﺱ ﻣﺎﺩﻭﺭﻭ .

ﻭﻟﺪ ﻓﻴﺪﻝ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﻏﺴﻄﺲ ﻋﺎﻡ 1926 ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻃﻌﺔ ﺃﻭﺭﻳﻨﺖ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﻛﻮﺑﺎ، ﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﺛﺮﻳﺔ ﺗﺸﺘﻬﺮ ﺑﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻷﺭﺍﺿﻲ، ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺩﺍﺧﻠﻴﺔ ﻳﺴﻮﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﻧﺘﻴﺎﻏﻮ، ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﻛﺎﺛﻮﻟﻴﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ، ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻫﺎﻓﺎﻧﺎ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻮﻕ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺎﻡ 1950 ، ﺑﺤﺼﻮﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ .
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ

ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺨﺮﺝ ﺑﺪﺃ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﺎﺓ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻛﺎﻥ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻳﻨﻮﻱ ﺍﻟﺘﺮﺷﺢ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺑﻤﺎ ﻻ ﺗﺸﺘﻬﻲ ﺍﻟﺴﻔﻦ، ﻓﻘﺪ ﺗﻢ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ﺑﻌﺪ ﻗﻴﺎﻡ ﻓﻮﻟﻐﻨﻴﺴﻮ ﺑﺎﺗﻴﺴﺘﺎ ﺑﺎﻧﻘﻼﺏ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﺃﻃﺎﺡ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻛﺎﺭﻟﻮﺱ ﺑﺮﻳﻮ ﺳﺎﻛﺎﺭﺍﺱ ..

ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻮﺑﺎ ﺗﺘﺨﺬ ﻣﺠﺮﻯ ﺁﺧﺮ .. ﻋﺼﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻧﻈﺎﻡ ﺩﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻱ ﻣﺪﻓﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﻗﻴﺪ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻭﺑﺎﺕ ﻳﻼﺣﻖ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﻴﻦ ﻭﻛﻞ ﻣﻦ ﻻ ﻳﻌﻠﻦ ﻭﻻﺀﻩ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺩﺑﺖ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ، ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ ﺑﺘﺸﻜﻴﻞ ﻗﻮﺓ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﻟﻤﻬﺎﺟﻤﺔ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺜﻜﻨﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺇﻋﻼﻧﺎً ﻟﺮﻓﺾ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺑﺎﺗﺴﻴﺘﺎ ﺍﻟﻘﻤﻌﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺘﻪ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ، ﺣﻴﺚ ﺃﺳﻔﺮ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ 80 ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻋﻪ، ﻛﻤﺎ ﺗﻢ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻋﻮﺍﻧﻪ، ﻭﺣﻜﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ 15 ﻋﺎﻣﺎ، ﻭﺑﻌﺪ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﻓﻘﻂ ﺗﻢ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ 1955 .

وداعا كاسترو ( 2 )

ﻓﺮ ﻓﻴﺪﻝ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻜﺴﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ، ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻻﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻟﻤﺰﺭﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﻛﻮﺑﺎ، ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺑﺮﻓﺎﻗﻪ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﻴﻦ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﻢ ﺃﺧﻮﻩ ﺭﺍﺅﻭﻝ ﻟﻠﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺑﻬﺪﻑ ﺇﻧﻬﺎﺀ ﺍﻟﻬﻴﻤﻨﺔ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﺑﺎ، ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺎﺗﻴﺴﺘﺎ ﺍﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮﺭﻱ، ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻡ ﺑﺘﺄﺳﻴﺲ ﺣﺮﻛﺔ 26 ﻳﻮﻟﻴﻮ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺿﻞ ﺗﺸﻲ ﺟﻴﻔﺎﺭﺍ، ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻧﺸﺄﺕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺻﺪﺍﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ، ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻼﻫﻤﺎ .

ﻓﻮﺭ ﺍﻻﻧﺘﻬﺎﺀ ﻣﻦ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﻭﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ، ﺃﺑﺤﺮ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺑﺎ ﻹﺷﻌﺎﻝ ﻓﺘﻴﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻻﻗﺖ ﻣﺒﺎﺩﺉ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺗﺄﻳﻴﺪﺍ ﺷﻌﺒﻴﺎ ﻫﺎﺋﻼ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻀﻢ ﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﻜﻮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺎﻋﺪﻩ ﻭﺭﻓﺎﻗﻪ ﻓﻲ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺑﺎﺗﻴﺴﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺍﻟﻬﺮﺏ ﺑﻌﺪ ﻓﺸﻞ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ .1959
ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻣﻊ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ

ﺑﻌﺪ ﺍﻹﻃﺎﺣﺔ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﺑﺎﺗﻴﺴﺘﺎ ﺗﺴﻠﻢ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﻣﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻛﻮﺑﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪ ﺗﻌﺘﻨﻖ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﺔ، ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻀﺐ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻓﺄﺑﺖ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻔﺸﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺗﻨﺘﺰﻉ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺑﺄﻱ ﺛﻤﻦ ﻛﺎﻥ .

ﺣﻜﻢ ﻛﺎﺳﺘﺮﻭ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺍﻟـ 50 ﻋﺎﻣﺎً، ﺷﻬﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺭﺣﻴﻞ ﻭﺻﻌﻮﺩ ﻧﺤﻮ 10 ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺃﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ، ﺟﻤﻴﻌﻬﻢ ﺣﻤﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻟﻜﺮﻩ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻟﻔﻴﺪﻝ، ﻓﻘﺪ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ 638 ﻣﺮﺓ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﺎ ﺻﺮﺡ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﻛﻮﺑﺎ ﻣﺆﺧﺮﺍً، ﻭﺗﻨﻮﻋﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﻭﻻﺕ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻗﺘﻠﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﻨﺎﺻﺔ، ﻭﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺸﻮ ﺳﻴﺠﺎﺭﻩ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺑﺎﻟﻤﺘﻔﺠﺮﺍﺕ، ﻭﺩﺱ ﺍﻟﺴﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﺄﺱ ﺍﻟﺒﻴﺮﺓ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﺀﺕ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ .
ﻟﻢ ﺗﻨﺤﺼﺮ ﻣﺤﺎﻭﻻﺕ ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ﺑﺎﻻﻏﺘﻴﺎﻝ ﻓﻘﻂ، ﻓﻘﺪ ﺣﺎﺻﺮﺗﻪ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً ﺃﻳﻀﺎً ﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻜﻮﺑﻲ، ﺃﻣﻼً ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺞ ﻭﻳﻨﺎﺩﻱ ﺑﺈﺳﻘﺎﻃﻪ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺑﺎﺀﺕ ﺑﺎﻟﻔﺸﻞ ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﺑﺎﺗﺖ ﺍﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﻟﻺﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﻜﻤﻪ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﺪﺧﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﻭﺟﻬﺎً ﻟﻮﺟﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺧﻠﻴﺞ ﺍﻟﺨﻨﺎﺯﻳﺮ ﻋﺎﻡ 1961 ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻼﺳﺘﻴﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ .

 السبت 26 نونبر 2016.

‫شاهد أيضًا‬

أبراهام السرفاتي.. ممكنات استراتجية الدولة الفلسطينية الديمقراطية *ترجمة : سعيد بوخليط

اللوحةل : الفنان الفلسطيني فضل ايوب تناول اللقاء مع المناضل اليساري الراحل أبراهام السرفات…