(فيناهما فليسات الاكاديمية…خصهوم ابانوا على وليداتنا…ولا غاندير شغلي.)….هكذا خاطبت السيدة الوالي المكلف بتدبير الاكاديمية في اجتماع تشخيصي للقطاعات الاجتماعية بالاقليم .
هو سؤال انكاري مشكك الى حد كبير في ذمة المسؤولين على الشأن التربوي من جهة وانذاري يدفع في اتجاه تفعيل المساطر الزجرية لتصحيح كل الاختلالات المشخصة وفق التقارير او من خلال الزيارات الميدانية للسيدة الوالي اخرها ثانوية يوسف بن تاشفين… كما يمكن اختزالها في تقادم التجهيزات وتاكلها كالطاولات وغيرها …او التركيز على المرافق الصحية الشبه المنعدمة في بعض المدارس في العالم القروي ..وهي لازمة كررتها السيدة الوالي في اكثر من لقاء واجتماع .
نعم ..كل من تابع اللقاء يحس بصدق العواطف والغيرة على القطاع لدى السيدة الوالي وهو ما يجعلنا نستبعد كل سوء نية في التعامل مع هذا التصريح اعلاه .لكن في نفس الوقت يجب علينا جميعا ونحن نتابع هذا التدهور المخيف على مستوى التجهيزات والمرافق ان نستحضر كون المديرية الاقليمية باكادير ذهبت ومنذ زمان ضحية اعتبارها منطقة حضرية لذلك تم اقصاؤها من اي برنامج لتعويض المتلاشيات لما يزيد من 13سنة واكثربحجة ان هناك اولويات في مناطق اخرى بالجهة علما ان75% من مجال هذه المديرية كله عالم قروي وبمسالك وعرة …وبهذا التصنيف ايضا تم اقصاء تلامذتها من برنامج تيسيير وهو عبارة عن دعم نقدي للعائلات المعوزة قصد تشجيع اطفالها على التمدرس …كما تم حرمان اطر التدريس من تعويضات المناطق النائية…كل هذا الحيف والظلم جاء نتيجة من يسقط على المنطقة كليشيهات الشمس والبحر والسواح …دون ان ننسى الصراع المجاني والهامشي لبعض المسؤولين الجهويين سابقا في علاقتهم مع القيادة التربوية بالاقليم عمق بشكل مخيف هذه الاختلالات التي اصبحت واقعا يتطلب العمل بشكل جماعي لتجاوزه كل من موقعه ومن وضعه الاعتباري وخصوصا السلطات الولائية اذ لا احد يمنع السيدة الوالي من استثمار موقعها جهويا ووطنيا من اجل برنامج استعجالي خاص بالتجهيزات المدرسية ..مع فتح ورش اصلاح جميع المرافق الصحية من طرف الوكالة المستقلة المتعددة الخدمات والتي تتعرض كل سنة للاتلاف من طرف جمعيات التخييم …نعم ما الذي يمنع في تعبئة رجال الاعمال والمقاولات في الانخراط في هكذا اصلاح حتى يتسنى للمسؤولين التربويين قيادة واطرا الاهتمام بالشأن التربوي الغائب للاسف في كل التشخيصات /اللقاءات ….
ان الوضع العام للقطاع في الاقليم انتقل من وضعية تدبير الفائض الى تدبير النذرة ..وعلى جميع المستويات بشريا ولوجستيكيا وفي ظل هذا الوضع الازموي يبقى الهم الاساسي هو ان يجد كل تلميذ وصل سن التمدرس مقعدا واستاذا هذا هو سقف الهم الان وهو فوق طاقات اطر يشتغلون في ظروف جد صعبة وغير مريحة بمكاتب من البناء المفكك ..بتجهيزات متاهلكة وسط بناية لا تتوفر عن الحد الادنى من الشروط الصحية بالرغم من كل ذلك استطاعت المديرية ان تنجز اكبر عملية تسجيل التلاميذ الاتون من القطاع الخاص بما يقارب 3400 رخصة في سقف اسبوع وهو رقم قد يغير كل معطيات الخريطة المدرسية …
الجميع يعرف موطئ الداء …ويملك مهارة التشخيص لكن البعض فقط من له السلطة الفعلية لتغيير الوضع وبجرة قلم وبدون ضجيج…