قررت لأنبش في سيرة قاضي مناضل إسمه محمد الهيني ،نشأ وتربى يتيما ،فقد والده الذي كان مناضلا شارك في المسيرة الخضراء وكانت آخر مغامراته ،رجع منها مريضا منهكا ولقي ربه راضيا مرضيا ،ترك محمدا صغيرا ،وعاش عصاميا وثابر حتى حصل على الدرجات العُلى ،فتحت له أبواب متعددة لكنه اختار القضاء لينصف الناس ،ليتصدى للمفسدين ،وفعلا فعل ،
عندما نراجع القضايا التي فصل فيها نجد في مجملها قضايا كبيرة ،تشم منها نبرة التحدي ،وإرادة منقطعة النظير في مقاومة الفساد ،أدعوك أيها الوزير أن تُمارس العدالة والإنصاف قبل أن تُمارس عليك العدالة الإلاهية يوم تلقى ربك، لقد كنت الخصم والحكم يوم اتخذ ت قرار العزل في حق القاضي الهيني ،لا لشيئ إلا لكونه زاوج بين مهنته في القضاء ونضاله كمواطن من مسؤوليته قول الحق ومحاربة الفساد والدفاع عن المظلومين وقال وجهة نظره بشجاعة في قضايا عدة ،منها إصلاح منظومة القضاء ،
حكم ضميرك أيها الوزير فوالله ستحاسب يوم لقاء الله ،عزلته لأسباب لم تقنع شعبا من ورائه ،واليوم وقفت مرة أخرى ضده لممارسة مهنة المحاماة ،لماذا مازلت تصر على مصادرة رزقه وتجويعه ،هل فقدت شيمة الرجال المنصفين الذين يتولون العدل ويمارسون السياسة بقيم منحطة ،لإسكات أصوات تعلو ولا يعلى عليها ،(سياسة جوع كلبك يتبعك)هزأت أخلاق تشبث بها قوم ضالون ،ونسوا أن الظلم ظلمات يوم القيامة ،
أيها الوزير أدعوك لكي تحكم ضميرك فلك أسرة من ورائك تنتظرك كل يوم وكل شهر لإعالتها وتوفير كل حاجاتها ،فالهيني له أسرة وله إخوة عاطلون عن العمل وأم مريضة بأمراض مزمنة في حاجة إلى راحة بعد مكابدة لسنوات ،
أيها الوزير أدعوك لتستمع إليها وهي تعدد الظلم الذي لحق بفلدة كبدها والذي اختار القضاء لينصف الناس ،ولكي يكون النموذج الذي يجب أن يتبع من طرف العديد من الشرفاء الذين يختارون هذه المهنة للمساهمة في تحقيق العدالة المنصفة ،
أدعوك مرة أخرى لتقول للعالم الأسباب التي جعلتك ترفض أن يغير القاضي الهيني لباس القاضي بلباس المحامي ،ألهذه الدرجة أصبحتم تخافونه أن يحرجكم ،،،ننتظر منكم أن توضحوا للشعب المغربي إصراركم على منعه من ممارسة حقه في الحياة ،كمحامي ،،أتوهمون الناس أنه ليس أهلا لها ،اتقوا يوم تردون إلى الله وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا أيها الوزير حكموا ضميركم قبل لقاء ربكم فالظلم ظلمات يوم القيامة