14907644_1241629349192403_7348816968831501000_n
تخليدا للذكرى 44 لإختطاف المناضل النقابي و السياسي الحسين المنوزى من العاصمة التونسية يوم 29 أكتوبر 1972، و نقله في الصندوق الخلفي لسيارة دبلوماسية، تشيد عائلة المنوزى بالدور الرياديللحاجة خديجة الشاو في الدفاع عن الحق الحياة، هي التي تصارع اليوم من أجل الحياة في قسم العناية المركزة لمصحة بمدينة الدارالبيضاء٠

إشادة عالية بأم شجاعة و صبورة، بنت الشهيد محمد الشاو أكنكاي، الذي إغتالته القوات الاستعمارية أثناء معركة أيت عبدالله سنة 1934 ٠ إمرأة استثائية تعرضت لكل أشكال الإنتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و التي خاضت نضالا متميزا و متواصلا من أجل الحق في الحياة لكل المختطفين دون استثناء٠لقد ساهمت أم الحسين في كل المبادرات النضالية لعائلات المختطفين و للمنظمات الحقوقية دفاعا عن الحقيقة و العدالة. حقيقة ما جرى، الحقيقة كإحدى الركائز الأساسية للعدالة الإنتقالية و ركن مؤسس لعدم التكرار٠

وقد رفضت خديجة الشاو مقايضة الحق في الحقيقة الكاملة حول مصير إبنها الحسين بمقترح هيئة الإنصاف و المصالحة بالتعويض المالي، و وقفت ضد ارادة السلطات بطمس الحقائق عندما سلمتها رئاسة المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان شهادة وفاة مزورة في محاولة يائسة لإغلاق الملف ٠ولم تتوان في تقديم العناصرو الأدلة التي تمكن من القيام بتحريات جدية لتحديد مصير الحسين ، هذه العناصر التي تضمنتها الشكاية التي قدمتها لوكيل الملك بمحكمة الإستئناف بسلا و التي تلتمس فيها الإستماع الى الشهود و إصدار قرار قضائي بالتحفظ على مركز الاعتقال ب ف 3 بالرباط٠ لكن العدالة قررت عدم متابعة التحقيق في الموضوع.

و انطلاقا من تجربتها، أدركت أم الحسين أن معركة استئصال ظاهرة الإختفاء القسري هي معركة طويلة الأمد، و إن إنقاذ عشرات المختطفين من جحيم الإختفاء القسري و من الموت المحقق و المخطط له هو نتاج صمود العائلات و نضال المنظمات الحقوقية و دعم القوى الديمقراطية في العالم، فواصلت مسيرتها النضالية على نفس النهج الذي جمعها بزوجها المرحوم المقاوم و المناضل الحاج علي المنوزي٠ و قد راسلت يوم فاتح دسمبر 2015 الهيئة التونسية للحقيقة و الكرامة و اتصلت مجددا يوم 8 فبراير 2016 بفريق العمل الخاص بالإختفاء القسري و التابع للأمم المتحدة٠

الشفاء العاجل لأمنا الحاجة خديجة الشاو.

و الحرية الفورية لإبنها الحسين المنوزي، حيا أو ميتا.

الدارالبيضاء 29 أكتوبر 2016

‫شاهد أيضًا‬

البراءة التامة من كل ما نسب إلينا * مصطفى المتوكل الساحلي

الحمد لله والشكر الكبير لهيئة الدفاع … البراءة التامة من كل ما نسب إلينا أشارككم وأح…