بشراكة مع أحزاب دنماركية وتحت شعارالبحث عن السلام في الصحراء تنظم منظمة ” أفريكا كونتاكت” ندوة استدعت لها أمينتو حيدر ،”الناشطة” الصحراوية التي تتحرك بجواز سفر مغربي ،وبحرية مطلقة ،الندوة جعلتها أفريكا كونتاكت فرصة لتمرير خطاب مزيف وتضليل الرأي العام الدنماركي ،كنا نطمح أن توجه دعوة للطرف الآخر الذي يتبنى موقفا مغايرا لموقف أميناتو حيدر ،لكنهم يستمرون في عدم احترام القواعد الديمقراطية ويرفضون حتى مشاركتنا في النقاش الذي سيعقب مداخلة الضيفة ،بل حسب التعديل الذي فرضوه على الجميع ،أن النقاش الذي كان سيعقب العرض ،تم إلغاؤه ،
الغريب في الأمر أنهم حرموا العديد من المناضلين المغاربة من حضور اللقاء خوفا من فضحهم وإخراجهم …لدينا أسئلة مهمة كنّا نريد طرحها على أميناتو حيدر ويستمع لها الجميع الذين سيحضرون اللقاء ،وهي أسئلة تتعلق بأهم التحولات التي تعرفها المناطق الجنوبية ،وكيف تفسر ضيفة أفريكا كونتاكت مشاركة ساكنة الأقاليم الجنوبية المكثفة في الإنتخابات التي جرت في السابع من أكتوبر الأخير ونجاح منتخبين ينتمون لمختلف الأحزاب السياسية ،هل تم إرغام الساكنة على المشاركة في المعركة الإنتخابية ?
هي تتحدث عن عدم احترام حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية ،لكنها تتحرك بكل حرية بجواز سفر مغربي وتلقت تعويضات من لجنة الإنصاف والمصالحة ، وندعوها لكي تعطينا تفسيرا عن قبولها التعويض ..ونطالبها في نفس الوقت لكي تعطينا كذلك تفسيرا عن سكوتها عن الإنتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المحتجزون في تندوف ،ولا ترغب في قول الحقيقة عن معاناة مصطفى سلمة ولد المولود الذي يعيش كلاجئ في موريتانيا وحرم من العودة إلى تندوف لملاقات أسرته هل باستطاعتها أن تجيب عن الأسباب الىتي تجعل جبهة البوليزاريو ترفض لحد الساعة السماح للمنظمات الإنسانية بالدخول إلى المخيمات ،وإحصاء ساكنتها .?
لماذا لحد الساعة يحرمونهم من حرية التنقل ? هل بإمكانها أن تقول للرأي العام الدنماركي والدولي حقيقة القرار الذي اتخذه الإتحاد الأروبي قرار أولاف والمتعلق بوقف المساعدات للمخيمات في تندوف بعد اكتشافه لاختلاسات كبيرة هل بإمكانها أن تجيب عن الإتهامات الخطيرة التي تورط فيها البوليزاريو وبالخصوص في التهريب وتجارة المخدرات ثم تورط العديد منهم في منظمات إرهابية تشكل خطرا على دول الساحل والمنطقة تدعي أن المغرب يستنزف خيرات المنطقة في الوقت الذي قرر إقامة مشاريع كبرة تساوي مئات المليارات من الدولارات والتي ستجعل الأقاليم الجنوبية ورشا كبيرا إن مشاركة ساكنة الأقاليم الجنوبية في الإنتخابات الأخيرة ودخول العديد من الوجوه الصحراوية للغرفتين معا دليل قاطع أن أغلبية الساكنة مع مشروع الحكم الذاتي وأن قلة يؤمنون بفكر شيوعي انفصالي لا يرغبون في دعم الحكم الذاتي ويعرقلون مسلسل التسوية السلمي إننا نأسف لموقف منظمة أفريكا كونتاكت لأنها ترفض الرأي الآخر ولا تؤمن بالديمقراطية إن استمرار هذه المنظمة في دعم انفصاليين ورفض الرأي الآخر لن يحل المشكل القائم ،بل سيزيد تأزيم الوضع والتوتر وزعزعة استقرار المنطقة بكاملها ، ليس المغرب وحده ولكن كل دول الجوار وليس في مصلحة حتى الدول الأروبية إن ادعاء أميناتو حيدر بالتجاوزات الخطيرة في مجال حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية غير صحيح وغير واقعي بدليل الإعترافات الصادرة عن المنظمات الدولية وما تقرير الأمين العام لسنتين خلت إلا دليل قاطع أن المغرب بمأساة المجلس الوطني لحقوق الإنسان قد اتخذ قرارات جد متقدمة لحماية حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية وباقي أقاليم المملكة ،المجلس الوطني لحقوق الإنسان اتخذ قرارات شجاعة كان آخرها رفضه للمحاكمات العسكرية والأحكام التي صدرت في حق المتهمين الذين ثبت تورطهم في قتل إحدى عشر مواطنا من القوات المساعدة ورجال المطافئ في مخيم كديم زيك إن سكوت المنظمات الدولية لحد الساعة عما يقع داخل المخيمات من انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان ومنع سكان المخيمات من حرية التحرك دليل قاطع أن أميناتو حيدر وجبهة البوليزاريو يضللون الرأي الدولي ويخفون حقيقة البوليزاريو وإذا كانوا يؤمنون بالديمقراطية فعليهم أن يقبلوا بالرأي الآخر.