بعد غياب دام أكثر من ثمان وعشرين سنة يعود المغرب بقوة لإفريقيا ،بفضل السياسة التي نهجها العاهل المغربي منذ أكثر من خمس سنوات ،لم تعد الأسواق الإفريقية الواعدة حكرا على الدول الأروبية ،والتي مكثت في العديد من الدول لسنوات ،مستنزفة خيراتها وسالبة حرية شعوبها ،تاركة اقتصاد دول عديدة منهارة وأغرقتها بالديون الخارجية ،اليوم في ضَل سياسة جنوب جنوب يسعى المغرب بفضل سياسة الإنفتاح والشراكة التي نهجها ملك المغرب ،أن يكسب ثقة العديد من الدول في غرب إفريقيا بدءا بالسنغال ومالي وغينيا وساحل العاج ،واليوم دول شرق إفريقيا الواعدة رواندا ،تنزانيا ،وإثيوبيا ،مكانة المغرب كبوابة لإفريقيا أمام العالم ،جعلت العديد من الدول تتطلع للتعاون الإقتصادي معه جولات الملك المتعددة أثارت قلق العديد من دول شمال إفريقيا مصر والجزائر اللذان يسعيان لخلق حلف مناهض للسياسة التي أصبح ينهجها العاهل المغربي في إفريقيا جلالة الملك يسعى لكي يكون شريكا في عملية بناء اقتصاد العديد من الدول التي زارها في السابق واليوم من خلال حجم الإستثمارات التي سيشرع في تنفيذها حتى تكون جاهزة في القريب العاجل ، إذا اتجاه الملك للإستثمار في مجالات عديدة جعلت العديد من الدول تتهافت لكي تربط مع المغرب علاقات اقتصادية من أجل تطوير التبادل التجاري إذا أصبحت إفريقيا في حاجة إلى المغرب لكي يلعب دورا مهما لتطوير التبادل التجاري وفي نفس الوقت إفريقيا سوقا واعدة لتسويق المنتوجات المصنعة للعديد من دول العالم عبر المغرب ،هل سينجح المغرب لكسر الجمود الذي عرفته العلاقات المغربية الإفريقية والتي دامت لأكثر من عقدين ،أكثر من هذا المغرب عاد ليس فقط ليلعب دورا من خلال دعم اقتصاديات دول عديدة جنوبا ، في إطار شراكة جنوب جنوب بل عاد كذلك من باب الغذاء الروحي ،من خلال تكوين الأئمة لمحاربة ظاهرة التطرّف والغُلو الذي أصبح يهدد العديد من الدول في القارة الإفريقية ، إذا السياسة التي ينهجها ملك المغرب أزعجت الجزائر ومصر الدولتان اللتان أصبحتا تقودان سياسة التآمر على المغرب من خلال دعم شردمة من الإنفصاليين وفتح المجال أمامهم لحضور مؤتمرات ولقاءات لا تخدم بتاتا مستقبل التعاون العربي الإسلامي،والإفريقي إن الحديث عن تحالفات جديدة لمواجهة انفتاح المغرب والإستراتيجية الجديدة التي نهجها من خلال الشراكة المتقدمة مع العديد من الدول الإفريقية ،والتوجه للإنفتاح على دول كبرى للتخفيف من سياسة شد الحبل التي نهجتها دول الإتحاد الأروبي والضغوط التي مارسها من أجل الإستمرار في الصيد في أعالي البحار واستغلال الثروة السمكية بثمن بخص ،والحرب الشرسة التي يشنها عليه اليسار على مستوى البرلمان الأروبي من أجل وقف كل المبادلات التجارية معه بدليل احتلاله للأقاليم الجنوبية .إذا هي سياسة نجح بفضلها المغرب لكسب رهان المنافسة على أسواق جديدة سواءا بالعودة لعمقه الإفريقي ،أولتطوير علاقته مع روسيا والصين والدول الأسيوية الأخرى ،دون أن ننسى التعاون الإستراتيجي مع دول مجلس التعاون الخليجي في جميع المجالات التعيينات الدبلوماسية الجديدة التي أقدم عليها المغرب تسير في اتجاه تطوير العلاقات ودعم السياسة الجديدة التي نهجها جلالة الملك .