الحاجة خديجة الشاوي أيقونة النضال ،المنحدرة من منطقة مشهود لها بالنضال أنجبت رجالا ،قاوموا المستعمر وكتبوا بمداد الفخر صفحات ستبقى ترددها أجيال ،
الحاجة خديجة الشاوي المجاهدة المناضلة ،المثابرة ،الصامدة ،كل المفردات التي تعبر عن شموخك قليلة في حقك ،رغم المرض الذي ألم بك ،ورغم معاناتك لفراق رفيق دربك سي علي الذي كان يواسيك باستمرار عندما تطرحي السؤال المتكرر ،متى يعود الحسين ،هل فعلا استشهد دون أن يودع ،دون أن يقبل يدي كما اعتاد أن يفعل ؟،سي عي هل فعلا امتدت له يد الغدر ،لأنه كان عفيفا ،كان شريفا ،بل شهما لم ينبطح كما ينبطح العديد ،في يومنا ؟، الحاجة التي تعاني ،بسبب الغياب الإضطراري الأبدي لسي علي ،يئست من تكرار السؤال ،لأن تأكدت بأن لا أحد قد يجيبها عن السؤال ،فقط الأحفاد الذين تكاثروا يخففون عنها الألم ووحدة المصير ،تنسى قليلا .. لكن ماتلبث أن تعود للبحث عن المصير المجهول لإبن إسمه الحسين ،لم يلد ولم يخلف ولم يترك وريثا، لازالت تتطلع الحاجة خديجة الشاوي ليأتيها خبر يؤكد حياته،أواغتياله ،
لم تعد تتطلع لمحاسبة ومحاكمة ومعاقبة المجرم لأنه التحق بالحسين إلى الرفيق الأعلى ،الحسين ينعم في جنة فيحاء والمسؤول عن إزهاق روحه في جهنم وساء سعيرا ..
أيها المسؤولون عن أرواح شهداء سقطوا ولم يعرف لهم مصير ،متى تستيقظوا ،من غفلة طالت ،لتكشفوا عن الحقيقة عن شهداء سقطوا ،وتفرجوا عن رفاتهم ،
أيها المسؤولون عن المئات ذوو المصير المجهول، أيقونة النضال الحاجة خديجة الشاوي توجه نداءها الاخير من أجل طَي صفحة سوداء من تاريخ المغرب ولوضع حد لمعاناة طالت ،ازرعوا الأمل فينا ،ردوا الإعتبار لأبنائنا فكلهم من طينة سي عبد الرحمان اليوسفي وآيت يدر وسعيد بونعلات ،كلهم ناضلوا من أجل الغذ الذي نحلم به جميعا كلهم كانوا يتطلعون لمغرب تسود فيه العدالة الإجتماعية ،كلهم كانوا يحلمون بالمستقبل الذي يغيب فيه القمع والترهيب وسفك الدماء أيها المسؤولون عن التاريخ وعن سجلات المعتقلين والشهداء ومجهولي المصير ،حققوا الأمل الأخير للحاجة خديجة قبل الرحيل فرفاق درب الحسين الذين غادروا قبل أن يخبرونا بتاريخ الرحيل يتطلعون في عالمهم لتحقيق رغبة الجميع ومنهم رفيقة سي علي المانوزي التي تعبت ولم يبقى لها إلا توجي ه النداء الأخير إليكم لتكشفوا عن الحقيقة ،حقيقة المصير المجهول للحسين ابن علي فهل لكم ضمير تحية إكبار وإجلال للحاجة ولعائلة الحاج علي رحمه الله ..
آل المانوزي أنتم في قلوبنا ونحن معكم صامدون من أجل الكشف عن حقيقة ومصير الحسين المانوزي.