عقدت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بعد زوال الإثنين 17 أكتوبر 2016 إجتماعا لبحث آخر التطورات التي تعرفها الساحة السياسية الوطنية، حيث تم إستئنافه مساء نفس اليوم، في مستهل الاجتماع قدم الأخ الأمين العام للحزب عرضا مفصلا أعقبه نقاش من طرف الأخوات والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية، حيث كانت مناسبة للتأكيد بالإجماع على الأهمية الخاصة لخطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة التشريعية، وبحثت قيادة الحزب سلسلة المحاكمات التي تتعرض لها جريدة “العلم” في شخص مديرها الأخ عبد الله البقالي، كما تم التأكيد مجددا على المواقف التي عبرت عنها قيادة الحزب في بلاغها الصادر يوم 11 أكتوبر، و ثمن أعضاء اللجنة التنفيذية مبادرة الأخوين حميد شباط الأمين العام و إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بدعوة قيادتي الحزبين لاجتماع مشترك من أجل بحث آخر التطورات التي تعرفها بلادنا، في إطار المستجدات التي تشهدها الساحة السياسية التي أضحت تحكم المشهد الانتخابي بالمغرب، واقتناع الحزبين بالعمل المشترك الذي يعتبر أساسيا ومهما لتحصين البلاد وحماية الاختيار الديمقراطي من كل المخاطر، كما تدارس الأخوات والإخوة أعضاء اللجنة التنفيذية في تقييم أولي اللقاء الذي جمع الأخ الأمين العام و السيد عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، وبعد نقاش مستفيض وعميق خلصت اللجنة التنفيذية إلى ما يلي:
1- تثمن عاليا مضامين الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية، والذي أكد فيه جلالة الملك على أهمية التعددية السياسية في بلادنا.
2- أهمية التوجيهات التي قدمها جلالة الملك للنهوض بالإدارة المغربية و العناية بالمواطنات والمواطنين، وهنا يعتز حزب الاستقلال أنه اعتبر في حملته الانتخابية مسؤولية الدفاع عن كرامة المغاربة هي أولوية الأولويات.
3- الاعتزاز الكبير بالعمل المشترك الذي جمع ويجمع حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي، وقد شكل لقاء قيادتي الحزبين فرصة للتأكيد على تطابق وجهات نظرهما بخصوص عدد من القضايا الراهنة.
4- التأكيد على أن حزب الاستقلال اختار بوطنية كاملة و بوضوح تام الاصطفاف في جبهة الأحزاب الوطنية الديمقراطية، صيانة للتراكمات التي عرفتها بلادنا وحماية للمكتسبات التي تحققت بتضحيات جسيمة.
5- تجديد التضامن المطلق مع الأخ عبد الله البقالي مدير جريدة “العلم” وعضو اللجنة التنفيذية، وذلك في مواجهة المحاكمات التي تسعى عبثا إلى محاصرة الحق في الاختلاف وفي تقديم الصورة الحقيقية لمختلف التجاوزات التي تعرفها بلادنا.
6- تثمين الأجواء الإيجابية والأخوية التي ميزت اللقاء التشاوري الأول بين الأخ الأمين العام للحزب والسيد رئيس الحكومة المعين.
7- دعوة المجلس الوطني للانعقاد في دورة إستثنائية وذلك يوم السبت 22 أكتوبر 2016 .
8- تجديد التأكيد على أن المواقف الرسمية للحزب يعبر عنها الأخ الأمين العام و الناطق الرسمي باسم الحزب.