إنصبت أشغال إجتماع الكتابة الإقليمية مساء الجمعة 14 أكتوبر 2016 على الإستحقاقات التشريعية الأخيرة، وعلى الظروف العامة التي جرت فيها والنتائج التي أسفرت عنها.
في البداية لابد أن نتقدم بأسمى عبارات الشكر والتقدير والإعتزاز باسم كل المناضلين الإتحاديين الصادقين بإقليم أكادير إداوتنان، بوسطيه الحضري والقروي، إلى ساكنة الإقليم التي اختارت التصويت على لائحتي حزبنا، محليا ووطنيا، في هذه الإنتخابات ونؤكد لهم جميعا أننا نقدر ثقتهم حق قدرها ونعتبر أصواتهم أمانة نلتزم بصيانتها والدفاع عنها وسنظل مدافعين صادقين عن كل التطلعات التي تطمح إليها في مختلف المجالات محليا ووطنيا.
كما تلزمنا أخلاقنا الديموقراطية بإحترام إختيارات مواطنينا كيفما توجهاتها. ونأسف لإستمرار الأسباب التي جعلت عددا هاما من خيرة مواطنينا يعزفون عن المشاركة في الإنتخابات جملة من أولائك الذين رفضوا الإدلاء بأصواتهم بعد تسجيلهم في اللوائح الإنتخابية، وهو ما جعل نسبة المشاركة ضعيفة ومكن أغلبية الأقلية المصوتة من تحديد طبيعة النتائج والتحكم في مصير البلاد. لقد كانت معركة حقيقية خاضها مناضلونا بصدق ونكران للذات في نفوذ المال والتحكم في المؤسسات المنتخبة والجمعيات الإحسانية.
لقد خاض مناضلونا هذه المعركة معتمدين على على إقتناعهم الراسخ بحق الإقليم المهضوم من المالية العمومية لمواجهة العزلة والتهميش وتثمين موارده في مختلف المجالات وخلق فرص كافية لتشغيل شباب الإقليم وطاقته الكفأة. كما كانت قناعتهم راسخة في كون السياسات الحكومية التي ثم تصريفها أفقرت الطبقات المسحوقة والوسطى وزادت الأثرياء غنى، سياسات ترفض مطلقا إقامة الضريبة على الثروة وتجهز على مكتسبات الطبقة العاملة التي تحققت بفضل عقود من النضالات والتضحيات.
كما نعبر عن إعتزازنا العالي بأداء إخوتنا وأخواتنا أثناء الحملة الإنتخابية في الوسطين الحضري والقروي، ورفض مناصلينا إسناد مهمة التواصل مع المواطنين خلال الحملة الإنتخابية لأشخاص لا تربطهم أي صلة بحزبهم. وأعطوا بذلك مثالا راقيا على نضج وتميز سلوكهم الحزبي بقطع النظر عن طبيعة النتائج والآليات التي تحكمت فيها.
ولأننا حزب يحترم إرادة المواطنين وسعى جاهدا عبر تاريخه إلى ترسيخ قيم الديموقراطية في بلادنا، بل أدى الثمن غاليا لكي يتمتع شعبنا بحرية إختيار من يمثله بلا إكراه ولا تزوير لإرادته، فإن أجهزة حزبنا المسؤولة محليا ستنكب على هذه النتائج حيا حيا وجماعة جماعة لإستنتاج الخلاصات الضرورية وبناء إستراتيجية عمل محكمة للمرحلة القادمة.
وإذ نتمنى بإسم كل الإتحاديات والإتحاديين الشفاء العاجل لأخينا المجاهد عبد الرحمان اليوسفي الكاتب الأول الأسبق لحزبنا.
فإننا كذلك نعبر عن تضامننا المطلق مع الأخ صابر عماري عضو الكتابة الإقليمية بشتوكة آيت باها المرشح بلائحة الحزب في الإنتخابات التشريعية الأخيرة وعضو الشبكة المغربية لحقوق الإنسان بالإقليم، والمعتقل حاليا على خلفية الأحداث التي عاشتها خلال هذا الأسبوع جماعة سيدي بيبي، ونطالب بإطلاق سراحه فورا، وفتح تحقيق في التجاوزات التي تعيشها الجماعة في مجال التعمير ومحاكمة المتورطين الفعليين فيها.
عاش الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، حزبا تقدميا ديموقراطيا أصيلا
أكادير في : 14 أكتوبر 2016