لم نكن ننتظر أن توجه مصر أم الدنيا صفعة للمغرب بقيادة المعتوه السيسي الذي انتزع الحكم من قيادة شرعية وارتكب أكبر إبادة جماعية في معركة ساحة التحرير بالقاهرة ،السيسي الدمية في يد الأمريكان وإسرائيل يعتقل قيادات إخوانية ويحاكمها بالإعدام ويحاصر غزة ،ويعتقل المعارضين ،
السيسي الذي يعتبر في نظر كل السياسيين أول رئيس أمي جاهل عسكري لا يفهم لا في الدين ولا في السياسة ،حين يتكلم يصبح أضحوكة في العالم وحين يشارك في المؤتمرات الدولية ،لا قيمة له والأمثلة كثيرة،مصر بقيادته كان المغرب من الدول الحريصة على استقرارها ووحدة ترابها ،وقف بجانبها في الوقت الذي كان لزاما أن يساند الشرعية والرئيس المنتخب ديمقراطيا ويطالب باحترام ما أفرزته صناديق الإقتراع ،لكن السيسي طعن المغرب في الظهر واستقبل الإنفصاليين على أرضه فعوض أن يرد الجميل ،يبحث عن المستحيل ، نسي السيسي ومن أمر بمشاركة كراكيز الجزائر بأن الصحراء خط أحمر ،وأن حضورهم على أرض الكنانة إساءة للتاريخ المشترك ،إساءة للشعب المغربي إساءة للقيادة والحكومة المغربية ،تصرف لن يمر دون رد فعل من طرف الحكومة ومن طرف الشعب ،
لا أدري ماذا يريد السيسي ولا وزير خارجيته الذي أعطى الأوامر بالترخيص لحضور وفد لجمهورية وهمية لا وجود لها على أرض الواقع ،،يفتح جبهة جديدة وهو الذي لم يجرئ على الرد على رئيس تركيا الذي هدده في العلن بالتصفية لو نفذ حكم الإعدام في الرئيس المنتخب محمد مورسي السيسي الذي فتح لهيب النهار عليه بصراعه مع السعودية ،السيسي الذي يقود مصر إلى الهاوية وإلى ثورة شعبية ستحرق الأخضر واليابس ، إذا كنّا في السابق كشعب مغربي أبي احترمنا التاريخ الذي يجمعنا مع مصر وتجاوزنا الخلافات في عهد هذا المعتوه الأبله ،الذي ارتكب أخطاءا في حق المغرب بمجرد استلائه على الحكم بالقوة ،وبعث في حينها وزير خارجيته راغبا وطالبا للصلح ،وتجاوز المغرب هذا الخلاف ، ندعو اليوم بتكراره للخطأ أن نقطع أي علاقة بهذا الحاكم المستبد وأن نطالب بتوضيحات عاجلة من خلال استدعاء السفير المصري من طرف وزير الخارجية ،لايمكن التسامح في هذه النازلة التي مست وحدة المغرب ،وأساءت للعلاقة التي تربط الشعبين المصري والمغربي ،
ليعلم السيسي أن قضية الصحراء خط أحمر لايمكن التسامح فيه ،وأن ماقامت به حكومة مصر هو تجاوز خطير وإساءة للعلاقات الثنائية وحتى تتوضح الأمور ،نعاهدكم ياسيسي أن الشعب المغربي سينضم لكل الشعوب التي نعتبرك مجرم حرب يجب أن تحاكم على ما أقترفت في حق الشعب المصري الذي دافع عن الشرعية في ساحة التحرير بالقاهرة .