افتتح اللقاء الجماهيري المنظم من طرف الكتابة الاقليمية للحزب بتارودانت الذي أطره كل من الأخت حسناء أبو زيد و الاخ مصطفى المتوكل عضوا المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية مساء يوم الثلاثاء 04 أكتوبر 2016 بساحة أسراك بمدينة تارودانت ، الكاتب الاقليمي محمد جبري بكلمة ترحيبية ، مشيرا الى السياق العام لهذا المهرجان الخطابي ، مبرزا المشاكل اليومية التي تعترض ساكنة هذا الاقليم و المتمثلة أساسا في الصحة و التعليم و تفشي ظاهرة البطالة ، بالإضافة الى المهام المنوطة بالبرلماني المنتخب .
بعد ذلك أعطيت الكلمة لإبراهيم لباعلي وكيل لائحة الوردة لتارودانت الجنوبية : ” …ظل صوت اقليم تارودانت مغيبا داخل قبة البرلمان ، و الاقليم يتواجد به نوعان من المرشحين : – الأول لا تكفيه الولاية لمدة خمس سنوات للدفاع عن مصالحه الخاصة – الثاني مقموعا حتى داخل تنظيمه الحزبي ليس فقط على المستوى الاقليمي لكن حتى على مستوى الجهة .متحدثا أيضا ،هناك صعوبات لدى المسؤول الترابي للاشتغال أمام 89 جماعة و تساءل لماذا هؤلاء البرلمانيين لا يدافعون على تقسيم الاقليم الشاسع؟ مجيبا السبب بسيط هو كون المناطق النائية هي خزان للانتخابات لهم . واختتم كلمته بأنه سيعمل جادا على ممارسته لسياسة القرب و الإنصات لهموم و مشاكل المواطنين وارسالها الى مركز القرار من أجل ايجاد حلول لها…”.
في السياق ذاته قدم الأخ مصطفى المتوكل عضو المكتب السياسي بعد التحية و الترحيب باسم المكتب السياسي كلمة مركزة: ” ..اننا نمثل حزبا شريفا و قويا بمناضليه ، لنا تاريخ ..اجتمعنا في هذه الساحة “ساحة أسراك ” و اختيارنا ليس عشوائيا و لا مزاجيا ، انه عبر تاريخه النضالي يعطي أهمية للفضاءات التاريخية التي تدل و توثق لرمزية أو رمزيات متعددة فينحاز تنظيميا و سياسيا ووفاء لها ..”ساحة أسراك ” شهدت إلقاء أول قنبلة ضد الاستعمار الفرنسي من طرف بعض المقاومين و كان منفذ العملية الأخ المناضل الاتحادي الراحل مولاي الراجي …” أسراك ” هي الساحة التي شهدت مواجهات قمعية أمنية مدعمة بعصابات انتخابوية تابعة للبعض ؟؟ حيث تعمدوا عرقلة و صول الزعيم عبد الرحيم بوعبيد رحمه الله الى سينما تارودانت لتنظيم لقاء جماهيريا بمناسبة انتخابات 1977 التشريعية …و في تدخله أشار أن هناك قطيعة بين التدبير الحكومي و مضامين دستور 2011 . ان الاتحاد الاشتراكي مازال قائما بتاريخه النضالي ، يحارب الظلم و الطغيان و الاستبداد .و استحضر أيضا انجازات حكومة التناوب حين عين عبد الرحمان اليوسفي وزيرا الذي عمل جادا على انقاد المغرب من السكة القلبية .و تساءل لماذا حكومة عبد الاه بن الكيران لم تسدد ديون المتقاعدين ؟ و الاقتصار على حلها على حساب جيوب الموطنين و الشعب …كفى من الكذب على الشعب و على المواطنين ، كفى من الاستفزاز .لأول مرة نسمع أول رئيس حكومة يتحدث عن أموره الشخصية و الخاصة …و خلال تدخله لامس المشاكل المطروحة : بطاقة الرميد – ضعف التغطية الصحية – دخول مدرسي محتشم …”.
أما مداخلة الأخت حسناء أبو زيد عضوة المكتب السياسي ، في البداية بسطت السيرة الذاتية للمناضل الاتحاد ابراهيم لباعلي وكيل لائحة الوردة لتارودانت الجنوبية .و أن التجمعات التي يعقدها عبد الاله بن الكيران بعيدة كل البعد عن هموم و مشاكل المواطنين .ان الاتحاد يناضل من أجل أن يكون الشارع آمنا و ارجاع الثقة للمواطن ، نطالب بالإصلاح السياسي و حصيلة الحكومة ضعيفة و ظالمة .و أشارت في تدخلها أن الفريق الاشتراكي دافع على القانون الانتخابي و طالب بتشكيل لجنة محايدة للإشراف على الانتخابات .نظام المقاصة دعم الأرامل ، السكن الاجتماعي ، التغطية الصحية للطلبة ، التغطية الصحية الاجتماعية لتشمل الصيد التقليدي مع اقرار نظام الضمان الاجتماعي ، الماء و الكهرباء ، صندوق الايداع و التدبير، الأساتذة المتدربون … نقاط كانت حاضرة خلال كلمتها المركزة .و اختتمت حسناء أبوزيد كلمتها أن تارودانت كانت غائبة في البرلمان ، قضاياها غير مسموعة ، و تستحق ممثل حقيقي لها .