رغم الإجراءات والقوانين القاسية للحكومة بعد الإجراءات والقوانين المجحفة التي سوف تقرها الحكومة الدنماركية الحالية والتي سيتأثر منها بالخصوص الأقليات العرقية ومن بينها الجالية المسلمة ،التي تتحمل مسؤولية كبرى في وصول أحزاب اليمين لتدبير الشأن في هذا البلد بعزوفها عن التصويت في الإنتخابات البرلمانية السابقة التي أوصلت هذه الأحزاب لسدة الحكم ،
هاهي اليوم تؤدي ضريبة عدم الذهاب إلى صناديق الإقتراع بكثافة في الإنتخابات السابقة وغابت الجالية العربية والمسلمة المستهدف الأول من الإجراء ة العربية والمسلمة في مظاهرة اليوم القرارات الجديدة ستؤثر بشكل كبير على مدخول الأسر الذي سينخفض وسيدخلون خانة الفقراء حيث سيستحيل عليهم العيش في مجتمع الرفاهية الذي كان لسنوات خلت ،
أحزاب عدة تعارض خطة الحكومة ستكون حاضرة في هذه الوقفة الإحتجاجية أمام البرلمان اليوم ابتداءا من الساعة الرابعة والنصف من قلب الحدث ننقل لكم صورا وكلمات الجهات المنظمة وموقفها من الإجراءات الجديدة التي ستمس جيوب والقدرة الشرائية للمسلمين،والمهاجرين من جنسيات مختلفة ،
درس مؤلم تتحمل المسؤولية فيه بعض المنظمات الإسلامية التي تدعو باستمرار لمقاطعة مسلسل الإنتخابات ،والذي استفاد منه بالخصوص الحزب الشعبي العنصري ،الذي لعب دورا كبيرا في فرض الترسانة القانونية الجديدة والمستهدف بها بالخصوص الجالية المسلمة ،شددوا التجمع العائلي ،خفضوا من تعويضات الأطفال وحددوها في ثلاث فقط،يريدون منع الحجاب في المدارس ،وإجراءات أخرى ستولد لا محالة ردة فعل سلبية من الجالية المسلمة الممتنعة كليا عن ممارسة العمل السياسي الذي قد يمكنها من التأثير في برامج الأحزاب السياسية..
الفئة المتضررة من القوانين الجديدة وهي الجالية العربية والمسلمة كانت غائبة كليا عن هذه الوقفة التضامنية في الوقت الذي حضرت فيه أحزاب يسارية ،لها مواقف متميزة ومدعمة للفئات المستضعفة والفقيرة في المجتمع والتي ستزداد فقرا بعد المصادقة على الخطة التي طرحها رئيس الوزراء “لارس لوكة راسموسن” ،
غياب المشاركة العربية والمسلمة وبصفة عامة الأقليات العرقية التي سوف تتأزم وضعيتها في المجتمع كان ملفتا ولا نستطيع إعطاء تفسيرا لهذا الغياب رغم أن الصحف ووسائل التواصل الإجتماعي تناولت الإجراءات الجديدة التي تعتزم الحكومة تطبيقها إلى حدود 2025 في مقالات عديدة ورغم أن الأحزاب اليسارية بعثت بتقارير وافية حذرت فيها باقي طبقات المجتمع من خطورة الإجراءات الجديدة،
كانت وقفة إلى حدما ملفتة وغطتها وسائل الإعلام ورفعت فيها شعارات ضد الإمبريالية و،التضامن هو السبيل للقضاء على الفقر،والتوزيع العادل للثروات هو الأساس لبناء مجتمع متماسك ،كما أن المظاهرة كانت فرصة للتنديد بالحرب الشرسة في منطقة الشرق الأوسط ودعى المتظاهرون إلى وقف القنابل ليقف اللاجئون ،كانت فرصة لرفض الإصلاحات الضريبية التي طرحها رئيس الوزراء الحالي ،
عموما كان الحضور متوسطا وغابت الجالية المسلمة والمغاربة من ضمنهم حيث لم يتجاوز عدد الحاضرين من المغاربة العشرة من إحدى عشر ألف مغربي سنعود للمزيد من التفاصيل حول القوانينالجديدة التي وردت في كلمة رئيس الوزراء لارس لوكة راسموسن اليوم أمام نواب الشعب في البرلمان الدنماركي والتي سيعقبها نقاش حول الخطة هل سيحصل التوافق حولها أم ستكون سببا لإعلان انتخابات برلمانية مسبقة..