في الحملة الانتخابية ، في تجمعات أحزابها، وتواصل مرشحيها ، هناك أسئلة يطرحها الناخبات والناخبون ، ينطلقون من حقيقة أوضاع الوطن اليوم في بعديْه الاجتماعي والاقتصادي ، ويتساءلون عن مستقبله القريب والمتوسط وحتى المستقبل البعيد، أسئلة الهيئة الناخبة ترتبط باليومي في وقائعه، وبالبنيوي في أوضاعه ،أسئلة تنطلق مما أنتجته حكومة، مارست تدبير الشأن العام لمدة خمس سنوات، وحصيلتها زيادات في الأسعار، وأرقام قياسية للمديونية الداخلية والخارجية، وبطالة اتسع نطاقها، ونمو نسبة سيره ضئيلة، تتراجع سنة بعد سنة …
أسئلة اليوم، ونحن في منتصف الحملة الانتخابية لاقتراع السابع من أكتوبر، تسائل حكومة ادّعت في برنامجها الحكومي ادعاءات لم تكن في مستواها ،حكومة منّت المغاربة بوعود أخلفتها، وبالتزامات أخلّت بها، وبأهداف لم تبلغ حتى ربعها …
أسئلة الناخبة والناخب هي -في الحقيقة- محاكمة لحكومة قادها حزب العدالة والتنمية، الذي بنى شعار حملته في نهاية سنة 2011 على محاربة الفساد . لكن الفساد استفحل، وبرزت أذرعه في مجالات شتى، بيّنت من جهة أن الشعار مجرد وهمٍ، وأن خطاب هذا الحزب، لاعلاقة له بالممارسة، إلى درجة أن أعضاء فيه، بقدر ما أتخموا الرأي العام وعظا وإرشادا، بقدر ما سقطت عنهم أوراق التوت، وعرّت حقيقتهم في ممارسات لا أخلاقية …
الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي جعل من قول الحقيقة، والنطق بها، وتقديم كل الأدلة بشأنها، يبيّن للهيئة الناخبة ضآلة الإنجاز الحكومي، وضعف أدائه، وخطورة استمرار التردي الذي مس قطاعاتٍ واسعةً من المواطنين والمواطنات، ومن مستويات عدة من النشاط الاقتصادي ومن مجالات اجتماعية شتى …
في تواصل مرشحي ولجان دعم الاتحاد الاشتراكي، يتم الحرص على إبراز التراجعات الخطيرة، التي قامت بها حكومة بنكيران والنتائج الكارثية لأدائها . لذلك جاء الشطر الأول من الشعار الذي اتخذه لهذه الانتخابات : 55 كفى .
55 كفى، من أجل وقف التدهور والتفقير، وزرع الهشاشة في قطاعات عدة .
55 كفى، فالمواطنات والمواطنون لم يعودوا يستَحْملون سياسة حكومة تعالج القضايا الكبرى بالخطب والتهريج والسخرية…
«كفى، لأن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من تضييع الزمن الحكومي، واستنزاف الطاقات، وهدر إمكانات النماء، والتوقيع على تراجعات خطيرة في العديد من المجالات الحيوية».
وفي الشطر الثاني من شعار برنامج الاتحاد الاشتراكي في هذه الانتخابات : 555 تدبيرا ، يقدم الحزب البديل من أجل مغرب يتقدم، واقتصاد ينتعش، ومجتمع يتطور، وحقوق تصان .. وهي تدابيرُ تم وضعها بعد نقاشات مستفيضة لخبراء الاتحاد وكفاءاته في شتى المجالات .
الاتحاد الاشتراكي يقترح 555 تدبيرا لمعالجة الوضعية الراهنة، وإقرار تعاقد جديد، أساسه المقاربة التشاركية الحقيقية، لتفعيل الإجراءات الناجعة على مختلف المستويات، خدمة للمواطنات والمواطنين، وخدمة للمجتمع وفئاته المختلفة.