حاوره عبد الجليل بتريش
محمد بلهي ، وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي بتارودانت الشمالية .. ملتزمون بالعمل على وقف النزيف وتقليص الفوارق الاجتماعية وفك العزلة عن الساكنة..
محمد بلهي ، تقني مساعد صيدلي .فاعل جمعوي ، يترأس حاليا ثلاث جمعيات : جمعية توادا للتنمية والأعمال الاجتماعية بجماعة اداوكيلال و منتدى الإعلام والتواصل باولا برحيل، وكذا جمعية ازايكو للثقافة والبيئة .كما أنه عضو مؤسس للائتلاف المدني من اجل الجبل وعضو مؤسس للإتلاف الوطني الامازيغي ( أغناس ) وكلاهما إطارين وطنيين، مستشار جماعي للمرة الثالثة على التوالي باسم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ونائب الرئيس بذات الجماعة سابقا .. في هذا الحوار يقدم محمد بلهي برنامجه المحلي وقراْته لواق ع المنطقة ، وهذا نص الحوار :
كوكيل اللائحة في دائرة تارودانت الشمالية ،هل لنا أن تعطونا لمحة عن هذه المنطقة، وعن حاجياتها التنموية ؟
يعتبر إقليم تارودانت، أكبر إقليم بالمغرب مساحته تبلغ 16460 كلم وتظم 89 جماعة ترابية 7 منها حضارية و 82 قروية أغلبها يوجد بجبال الأطلس الكبير والصغير.. أما عن الدائرة الشمالية التي تضم أولاد برحيل، اولوز، تالوين واغرم ، فإن حاجيات الإقليم ومنها تارودانت الشمالية كثير… فأغلب ساكنة هذه المنطقة تعيش تحت عتبة الفقر وتعاني من الأمية بسبب السياسات اللاشعبية واللا ديمقراطية، حيث أن أغلب الدواوير متناثرة ويصعب الوصول إليها بسبب وعرة المسالك وانعدامها، التي تنعدم فيها المؤسسات التعليمية والصحية ، إذ المستوصفات مغلقة ومهجورة ، بلا أطباء وبلا تجهيزات ، بلا مرفق اجتماعية ، ولا وجود لبنية ثقافية وترفيهية، حيث جمعيات المجتمع المدني في حاجة إلى المواكبة والتكوين وإلى إشراكها في بناء تصور واتخاذ قرارات تنموية تستجيب لحاجياته وطموحاته..
إذا كان هذا هو الواقع ، فهل من تصور واستراتيجية لهذا الجزء من إقليم تارودانت ؟
بداية العلاج هو وقف النزيف، حيث ينبغي أن نقولها بأعلى صوتنا، كفى من الإقصاء والتهميش، كفى من الوعود الكاذبة ،ومن المحسوبية والزبونية ، ومن ارتفاع وتيرة الفساد وانتشار مظاهر الرشوة والزبونية وإهدار المال العام، كفى من اتساع الفوارق الاجتماعية وارتفاع مستوى الفقر، كفى من الإضرار بالقدرة الشرائية للمواطنات والمواطنين، ومن تكريس وصاية الدولة على المجتمع المدني وترسيخ الريع المدني وتعطيل مقتضيات الدستورية المرتبطة وخاصة آليات الديمقراطية التشاركية، ومن تعطيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بأجرأة الطابع الرسمي للأمازيغية وعرقلة تدريس اللغة الأمازيغية وتعميمها في كل مناحي الحياة اليومية للمغاربة.. لهذا ينبغي إشراك المواطنين والمواطنات وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين والسياسيين..في التنمية المحلية للإقليم ..، لهذا ينبغي تثمين ما نتوفر عليه، ونؤهل أنفسنا بالتعبئة والتكوين للنهوض بدورنا التنموي وفي المقابل، لهذا سنطالب بالتنمية الجمالية وسنرفع مطالبنا لتقليص الفوارق الاجتماعية وبفك العزلة على ساكنة الإقليم وخاصة المرابطة في أعالي الجبال، وسنهتم بقطاع الشباب سواء فيما يتعلق بالمجال الرياضي أو الثقافي والفني والتعليمي أيضا.
ماهي رسالتكم للناخبين بدائرة تارودانت الشمالية؟
يتعلق الأمر برسائل لكل الذين يهمهم أمر بلادنا، إن على مستوى الحفاظ على أمنه واستقراره أو على مستوى الانتقال بالمغرب إلى دولة المؤسسات ، دولة الحق والقانون .
لهذا ادعو الناخبين إلى التصويت بكثافة لقطع الطريق على السماسرة ، أتمنى أن يكون الناخب قد وعى بدوره الأساسي في بناء هذه الدولة التي نطمح لنا كديمقراطيين وحداثيين، وأتمنى ألا نخلف الموعد مع هذه اللحظة التاريخية، وألا نهدر هذه الفرصة، ونهدر بالتالي خمس سنوات من الزمان المغربي، في المقابل أدعو المرشحين أن ينزلوا للميدان كي نتنافس على أساس البرامج الانتخابية وعلى براءة الذمة ونظافة الأيدي، وكذا ارصدننا النضالية والعملية والتواجد اليومي مع المواطنين..