ردا على سؤال: “هل ستشاركون في حكومة يقودها الأصالة و المعاصرة؟” قال نبيل بنعبد الله: “نحن نتمنى أن لا نصل إلى هذه الحالة، أقولها بصدق، فكيف يمكن أن نفسر للناس أن التقدم و الاشتراكية الذي تخندق في الكتلة تم اعتبر أن هناك انحرافات ومحاولات للضرب في استقلالية القرار السياسي للكتلة، فلما رأينا أنفسنا مجبرين على مواجهة التحكم و أقرب حلفائنا ترددوا في ذلك ووجدوا في مواقع أخرى، فكيف يمكن أن نتحالف غدا مع البام. مشكلتنا ليس مع الأصالة و المعاصرة كحزب بل مشكلتنا مع من يوجد وراءه وهو بالضبط من يجسد التحكم”.
وعندما سأله محاوره عن من يوجد ورائه، قال: “من أسسه.. الأمور واضحة”.
طبعا لم تكن لهده التصريحات أن تمرمن غيرأن يرد عليها ..
وهكدا بعد ستة أيام من نشرأسبوعية ” الأيام ” لهدا الحوار المثير جاء الرد مزلزلا من داخل الديوان الملكي معتبرا : أن “هذه التصريحات ليست إلاّ وسيلة للتضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحّة”. . مضيفا يأن “هذه الفترة الانتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واستعمال مفاهيم تسيء إلى سمعة الوطن وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين”.
وأكد بلاغ الديوان الملكي بأن تصريحات نبيل بنعبد الله “تتنافى مع مقتضيات الدستور والقوانين التي تؤطر العلاقة بين المؤسّسة الملكية وجميع المؤسسات والهيئات الوطنية، بما فيها الأحزاب السياسية”.
كما لم يتردد البلاغ في الإشارة إلى أنه : “إذ يصدر الديوان الملكي هذا البلاغ التوضيحي، يحرص على رفع أي لبس تجاه هذه التصريحات، لما تحمله من أهمية وخطورة، لا يسما أنها صادرة عن عضو في الحكومة، وأن الشخص المقصود هو مستشار للملك حاليا، ولم تعد تربطه أي علاقة بالعمل الحزبيّ”.
كما أصر بلاغ الديوان الملكي بالمناسبة على التوضيح بما لا يترك مجالا للتشكيك بأن :
“يؤكّد الديوان الملكيّ أن مستشاري الملك لا يتصرفون إلاّ في إطار مهامهم، وبتعليمات سامية محددة وصريحة من الملك محمّد السادس. وهذه القضية لا تخصّ إلاّ صاحب التصريحات، وليست لها أي علاقة بحزب التقدّم والاشتراكيّة المشهود له بدوره النضاليّ والتاريخيّ، وبمساهمته البناءة في المسار السياسي والمؤسسي الوطنيّ”، تورد الوثيقة الصادرة من وسط القصر الملكيّ.
هدا و يدكر بأن نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزل التقدم والاشتراكية ربما يكون قد إجتمع يجمع، بأعضاء المكتب السياسي لحزبه من أجل التداول في شأن التدابير التي يمكن اتخاذها بعد صدور بلاغ الديوان الملكي الذي اتهم فيه الأمين العام لحزب “الكتاب” بـ “التضليل السياسي في فترة انتخابية تقتضي الإحجام عن إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة”.
و علاقة بالموضوع فإن بعض خصوم الحزب، رأوا في بلاغ الديوان الملكي بأنه يحمل إشارة سياسية تفيد بأن بنعبد الله أصبح غير مرغوب فيه، وأن على قيادات الحزب أن تزيحه لتأمين مشرف في الحكومة المقبلة .