يصادف يوم الاثنين المقبل الذكرى العاشرة لاعدام الرئيس صدام حسين الذي حكم العراق لاكثر من عقدين قبل ان تطيح به قوات تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة اجتاحت البلاد في العام 2003 .
وينظر الكتير من العرب السنة و معهم طبعا العراقيين السنة خصوصا الى صدام على انه قائد لا يتكرر بحيث كانوا يطلقون عليه لقب “القائد الضرورة”، وهي صفة تبناها بعض العرب الذين راوا فيه “بطلا” لخوضه حروبا مع الولايات المتحدة وايران وقصفه اسرائيل، وللجراة التي بدا عليها في التسجيلات المصورة المسربة يوم اعدامه.
و يدكر أن السلطات العراقية كانت قد تعرضت لمجموعة ضغوط سياسية قبيل اعدام صدام من قبل زعماء عرب عبروا عن رفضهم الصريح لهدا الإعدام الدي تقرر على ما يبدو على هامش أحد المؤتمرات المتلفزة بين المالكي والرئيس الاميركي الاسبق جورج بوش، الذي سال المالكي ماذا تفعلون مع هذا المجرم ؟، ليرد عليه المالكي بالقول “نعدمه”، فيرفع بوش ابهامه له، موافقا .
و من المتير للسخرية أن رجال دين الدين أجازوا شنق الرجل في دلك اليوم المقدس عند الله و عند عامة المسلمين ، قالوا بإنه يمكن السير بالإعدام و أصروا على أن يقع تنفيده فجراً لأن عيد الأضحى لن يحل قبل شروق الشمس !؟ عندما جيئ بصدام حسين إلى غرفة القاضي كان مكتوف اليدين وكان يحمل قرانا ، حيث قرا عليه لائحة الاتهام بينما هو كان يردد: الموت لاميركا، الموت لاسرائيل، عاشت فلسطين، الموت للفرس المجوس”.
و لما إقتيد الى غرفة الاعدام، وقف ونظر الى المشنقة، ثم نظر إلي أحد الحاضرين نظرة فاحصة وقال له : دكتور، هذا للرجال ! لكن الجلاد و من معه لم ينطقوا بكلمة واحدة بل فتحوا يده وشدوها من الخلف، فقال: اخ، فارخوها له، ثم اعطى أحدهم القران. فقيل له: ماذا افعل به؟ فرد صدام: اعطيه لابنتي، فقيل له: اين اراها؟ فقال : اعطه للقاضي، فاعطاه له”.
وقبيل اعدام صدام الذي رفض وضع غطاء للوجه، تعالت في القاعة هتافات من بينها “عاش الامام محمد باقر الصدر” الذي قتل في عهد صدام، و”مقتدى، مقتدى”، الزعيم الشيعي البارز حاليا، ليرد الرئيس السابق بالقول “هل هذه الرجولة؟”… كانت اخر كلمات قالها صدام “اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا”، وقبل ان يكمل الشهادة، اعدم بعد محاولة اولى فاشلة ، ووضع في كيس ابيض، ثم وضع على حمالة وابقي في الغرفة لبضعة دقائق .
ونقل جثمان صدام في مروحية اميركية من ساحة السجن في الكاظمية الى مقر رئيس الوزراء نوري المالكي في المنطقة الخضراء المحصنة . و قد اتار إعدام الريئس صدام حسين فجر يوم عيد الأضحى 30 ديسمبر 2006 الكتير من الاحتجاجات في العالم لأن فيه إستهتار بمشاعر أزيد من مليار و نصف مسلم في يوم عيدهم الأكبر .