التواضع من القيم التي تميز المسلم عن غيره المسلم المتمسك بقيم الإسلام السمحة التزاما بالحديث،من تواضع لله رفعه ،قد نلمس شيمة التواضع في الغرب ،ولا نلمسها في بلدان إسلامية كثيرة ،وهي دروس نصادفها باستمرار في المجتمعات التي نعيش فيها ،نصادف مسؤولا حكوميايتنقل إلى عمله بواسطة دراجة عادية أو ينتقل بواسطة وسائل النقل العمومية كواحد من الشعب ..
الأميرة الدنماركية ماري ذات الأصول الأسترالية لم تخرج عن هذه الخصال ،فهي تعطي المثال في التواضع عندما تنقل أطفالها بواسطة دراجة عادية إلى المدرسة العمومية وليس مدرسة خاصة التي أصبح يتنافس عليها نصف المجتمع المغربي ،عندما تصادفها في طريقك تكبر في عينك ،وتزداد تمسكا بقيم المجتمع الذي تعيش فيه وفي نفس الوقت تصاب بخيبة أمل كبيرة عندما ترى الفرق الكبير بين قيم المجتمع الدنماركي العلماني وقيم المجتمع المغربي المسلم الذي كان من الضروري أن تكون مثل هذه القيم سلوكا يتمسك بها كل أفراد المجتمع المغربي عندما تتعمق في البحث عن حقيقة التطور الذي عرفه المجتمع الدنماركي ومستوى الرقي الذي يعرفه في جميع المجالات ،بدءا بالمسلسل الديمقراطي الذي عاشته البلاد لأكثر من مائة سنة ،ومرورا بالإصلاحات الإقتصادية التي بقادت البلاد في ظرف وجيز إلى مصاف الدول الكبرى معاركهم الإنتخابية نموذجية ،عشناها لسنوات لاترحال بين السياسيين ،ولافساد انتخابي ،ولاشراءللذمم ،فرق كبير بين أحزابهم وأحزابنا ،،وحملات أحزابهم وحملات أحزابنا ،وإذا فشلوا في إقناع الناخبين فهم ينسحبون من الحياة السياسية بينما عندما يفشلون في تدبير الشأن العام ويستمرون بل يستعملوا كل الوسائل ليعودوا مجددا ويتمسكوا بالكرسي بطرق نراها دنيئة ويرونها مشروعة عندما تفشل حكومة في الغرب بصفة عامة يتمسك الشعب بمبدأ المحاسبة بينما عندنا لا قيمة للمحاسبة رغم الفشل لأن مستوى الوعي مفقود لدى غالبية الشعب ولي عودة للحديث عن انتخاباتنا وانتخاباتهم .