تناقلت الصحف أخبارا غير دقيقة حصلت قبل يومين في العاصمة الدنماركية كوبنهاكن ،ويتعلق الأمربإطلاق أحد المواطنين البوسنيين النار على الشرطة ,
هذا البوسني الذي عاش أكثر من إثنان وعشرون سنة بالدنمارك ،سنوات قضاها يعاني من ظروف عائلية صعبة بعد طلاق والديه ،
البوسني الذي كان متورطا في تجارة المخدرات ولا علاقة له بأي تيار ديني متشدد.مكان وقوع الأحداث معروف بترويج المخدرات ،والشرطة باستمرار تقوم بدوريات للمراقبة ،فيه ومن سوء حظه تزامن إنزاله لشحنة من المخدرات من مركب صغير ، مرور دورية للشرطة وعند إحساسه بالخطر أخرج سلاحه وأطلق وابلا من الرصاص أصابت إحداها شرطيا في الرأس وهو الآن نزيل المستشفى الجامعي بكوبنهاكن في ظروف صحية حرجة ،أصاب شرطيا ثانيا ومواطنا دنماركيا وهرب ،طوقته الشرطة بعد مدة في منطقة قريبة من مطار كوبنهاكن وأصابته بعدة رصاصات ،حتى سقط ،نزف منه دم كثير وتم نقله إلى المستشفى حيث بقي حتى منتصف الليل ،ليعلن محاميه وفاته متأثرا بالجروح التي أصيب بها ..
حادثة كريستيانا وهي المنطقة المعروفة بتجارة المخدرات تثير مرة أخرى نقاشا بين السياسيين الذين دائما يصدرون أحكاما مسبقة ويربطون الحدث بالإسلام والمسلمين وداعش ولوأن مرتكبي هذه الحماقات لا علاقة لهم بالإسلام وحتى النقاش الدائر على مستوى القنوات لا يخلو من تحامل على الإسلام لأن مرتكب الحماقة بوسني منحرف ،يتاجر في المخدرات والديه انفصلا عن بعضهما لسنوات خلت وتخيلوا الطفولة التي عاشها هذا الشاب البوسني الذي هو ضحية ليس فقط والديه وإنما المجتمع الذي عاش فيه لازلنا في حاجة في المجتمع الدنماركي إلى حوار بين الأديان ونقاش سياسي يكون مفتوحا في وجه الجميع من أجل توضيح الرؤيا التي نحملها وحتى نقنع السياسيين بضرورة تجنب إلصاق التهم بالإسلام وربطه بالإرهاب.