نزل ترشيح القباج السلفي المتطرف كالصاعقة على الطبقة السياسية والطائفة اليهودية المغربية في العالم ،حزب العدالة يسابق الزمن ويزكي المسمى القباج في مراكش ،هذا المتطرف يشكل خطرا على مستقبل التعايش الذي عاش فيه المغاربة لقرون عديدة ،لا أدري ماذا أصاب من يقود سفينة المغرب ،عبد الإلاه بن زيدان يفقد البوصلة ،بتزكيته لسلفي متطرف لسانه يدعو للكراهية ،ويتخذ موقفا واضحا من اليهود ،الذين يعتبرهم مرارا كأفعال رأسها في إسرائيل ،ويدعو باستمرار لقتلهم ويناجي ربه بأن يسلط عليهم عذابه ويهلكهم ويجعلهم وأموالهم غنيمة للمسلمين ، لا أدري من أفتى على بن كيران لكي يختياره لكي يكون المرشح المفضل في مدينة النخيل التي عاش فيها اليهود منذ قرون في سلام مع المسلمين بل تحملوا مسؤوليات في أعلى هرم في الدولة منذ يوسف بن تاشفين،اليهود الذين لازالوا يقدسون محمد الخامس والمرحوم الحسن الثاني ،ولازالوا يحتفظون بصورها في بيوتهم حزب العدالة يرشح شخصا يسيئ لصورة المغرب في العالم ،ترشيح سيكون له انعكاسات خطيرة على السياسة الخارجية ،الذين رشحوه نسوا الدور الذي يلعبه اللوبي اليهودي المغربي في العالم لدعم قضايا المغرب بالخارج حكومة عبد الإلاه بن كيران تشبثت برفض مشاركة مغاربة العالم في الإنتخابات المقبلة بسبب استحالة مشاركة ثمان مائة ألف يهودي يعيشون في إسرائيل ،واليوم يرشحون سلفيا يدعو لقتل اليهود في خطبه الدينية ،هذا نفاق سياسي ليعلم السيد بن كيران بأن المغرب يعتز باليهود المغاربة الذين يتمسكون بهويتهم المغربية ،ولن يسمحوا لأي كان بالمساس بقيم التعايش والتسامح التي شب عليها المغاربة إن خطاب هذا المتطرف معادي للسامية وإن تمسكتم بترشيحه وتزكيته فأنتم تمسون بالدستور المغربي الذي جعل اليهود جزئ من الشعب المغربي وأعطاهم كل الحقوق التي أعطاها لكافة فئاته القباج بأفكاره الهدامة والخطيرة لا يشكل خطرا على اليهود كمكون أساسي للمجتمع المغربي وإنما يعتبر خطرا على القيم التي ندافع عنها إن التمسك بترشيح هذا المتطرف هو ضربة موجعة لكل الذين يدافعون عن التعايش ،ولكل الذين بذلوا مجهودات من أجل تحسين صورة المغرب وإبرازه كدولة تؤمن بالتعايش السلمي ،دولة منخرطة في المنظمات الدولية ومتمسكة بقوانينها ومنخرطة في النقاش الحضاري والأممي لن يزكي المغاربة نائبا في البرلمان المقبل يدعو للكراهية بين الشعوب ،القانون الدولي والمغربي يعاقب من يحرض على القتل وهو يقولها علنيا وهو بهذا يشعل الفتن بين أبناء المجتمع الواحد إن تزكية هذا السلفي المتطرف دليل على أن حزب العدالة والتنمية ورئيسه قد فقد البوصلة بالأمس يزكي طبيبا ورئيس حزب العهد ولا أدري هل القانون يسمح بذلك من غير توقيع وثيقة قانونية مع العلم أن الدكتور بقي متمسك بصفته كرئيس لحزب العهد واليوم يزكي متطرفا مجرما يدعو لقتل اليهود أينما كانوا وعلى القباج وغيره الذين يدعون للقتل والذين مكانهم السجن وليس البرلمان المغربي الذي يعتبر رمزا للديمقراطية في البلد ،أن ينسحبوا من الحياة السياسية لأنهم يعتبرونها حرام على القباج وأتباعه الذين يدعون للقتل أن يتمسكوا بقوله تعالى ،..”ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن “…”ولاتقتتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق” ….صدق الله العظيم.
* 30 /غشت/2016 .كوبنهاكن الدنمارك