منذ ان اعلنت ولاية جهة الداخلة – وادي الذهب بأنه تم الشروع في تعبيد محور طرقي على امتداد مسافة 3,8 كلم بمنطقة “الكركارات” ، تعزيزا للشبكة الطرقية وتلبية لتطلعات المشتغلين بقطاع التبادل التجاري، وكذا في إطار مواصلة الجهود الهادفة إلى الحد من جميع الأنشطة غير القانونية التي تعرفها المنطقة.
قامت الدنيا على مستوى البوليساريو و المخيمات، بذريعة ان المغرب ضم كيلومترات الكركرات دون اطﻻق رصاصة واحدة، و هو عنوان مجاف لحقيقة ما ورد في بيان وﻻية الداخلة الذي اضاف ان:
اﻻشغال تهدف إلى ضمان سلامة وأمن مستعملي هذا المحور الطرقي وتسهيل عملية السير ومرور المنتجات التجارية في ظروف جيدة.
و فوق ذلك اكد البيان أن عملية تعبيد هذا المحور الطرقي تتم دون تثبيت أي كاميرات مراقبة أو وضع أي حواجز على جنباته.
اي انه لن يتغير شيء على مستوى كلمترات قندهار، عدا انها ستكون في حالة افضل من حيث السﻻمة الطرقية.
و هو ما تفهمته اﻻمم المتحدة و لم تعتبر بموجبه اﻻشغال خرقا لوقف اطﻻق النار.
لكن البوليساريو التي تعاني على جميع المستويات، كانت في حاجة الى خلق ضجة اعلامية لالهاء شارع المخيمات عن مشاكله الحقيقية، و لفت انظار وسائل اﻻعلام و المنتظم الدولي الى قضيتهم المنسية.
و هي الورقة التي حرمتهم منها وسائل اﻻعلام المغربية من خلالها تجاهلها للتصعيد الذي تقوم به البوليساريو في منطقة الكركرات.
فبالنسبة للمغرب الموضوع برمته ﻻ يتعدى فوق ان احدى جهات المملكة متسلحة بالصلاحيات الدستورية التي منحها اياها دستور 2011 و تلبية لطلبات و حاجة عابري الطريق بين الجهة و اﻻراضي الموريتانية ارادت ان تهيء الظروف الملائمة لعبور آمن لسالكي معبر قندهار.
و بالنسبة للحكومة المغربية فالموضوع برمته ليس بذي اهمية، و ﻻ يحتاج حتى التعليق عليه، ﻻن اﻻجراءات على اﻻرض في المنطقة العازلة هي من صلاحيات بعثة المينورسو و ستقوم بواجباتها في المحافظة على الوضع القائم كما جرت العادة منذ وقف اطﻻق النار سنة 1991.”