انها للحظة غامرة بالمشاعر المتناقضة الممزوجة بالسرور و ثقل المسؤولية، و انا أتلقى نبأ تكليفي من طرف الحزب بقيادة لائحة حزبي الأم الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية..و إنها حقا مسؤولية جسيمة لن نقبل سوى الانتصار فيها بديلا..؟!
و نحن مقبلون على التخطيط و وضع استراتيجية لهذه المعركة المفصلية، استحضر هنا تاريخ أكادير إداوتنان برجالاته و نسائه قادة الإتحاد و قواعده المخلصة، فمنهم من قضى نحبه، ومنهم من إختار النزول و نحترمهم، و منهم الكثيرين الأغلبية ممن إختاروا الإستمرار في الدفاع عن المشروع-الفكرة-الإتحادية ..، فيهم الشهيد و المقاوم و النقابي و المناضل، لهم مني كل التحية والتقدير و الإحترام ..؛
و نحن نتوجه صوب هذه المحطة التاريخية من مسار بلادنا نحو ترسيخ الديمقراطية و تكريس دولة الحق و القانون و المؤسسات، لابد أن نستحضر كإتحادين روح الوحدة و التماسك التي لامستها و انا أجالس العديد منكم، في غمرة تقديم أطروحتي للترشيح، فلابد أن نبقى يقظين و متفطنين أمام مناورات الخصوم و مساعي التفرقة التي تريحهم ..
سنخوض حملة ديناميكية شرسة و نظيفة..، شعارها الوحدة و الأمل حتى الإنتصار..،
كما لا تفوتني الفرصة لأرفع القبعة و أقدم جزيل شكري لجميع الإخوة الذين تقدموا بترشيحاتهم و أحييهم على روحهم الديمقراطية و الأخوية و الأخلاق العالية التي طبعت مسار هذه المحطة الداخلية، و أضع نفسي رهن اشارتهم توجيها و عملا..