من حين لآخر تفاجئنا بعض المواقع بأنشطة مغاربة العالم في بعض المدن تتعلق بتوزيع كراسي متحركة أو سيارات للإسعاف مهترئة ،تجاوزت سنوات الخدمة في الدول الأروبية وأصبحت من المتلاشيات غير مسموح لها بالسير ، ،يتخلصون منها بتصديرها لدول الجنوب ،المجالس المنتخبة التي تعتمد على مثل هذه المساعدات مجالس فاشلة ،والوزارة المسؤولة على توفير كل ما يحتاجه المواطن من تجهيزات في المستشفيات يجب أن تتحمل مسؤوليتها ،
نعم لإبرام اتفاقيات دولية في مجال الصحة وتوفير التجهيزات الضرورية للساكنة ،
نعم لإقناع منظمات الإتحاد الأروبي من أجل تنمية مستدامة من خلال مشاريع الساكنة في أمس الحاجة إليها نموذج المشاريع الممولة من طرف الإتحاد الأروبي التي يجب أن تكون مقياسا للجدية ،ماقامت به فعاليات جمعوية من هولندا منحدرة من مدينة ميدار بإقليم الدريوش ،حيث إستطاعو ا إخراج مصحة تتوفر على تجهيزات متعددة كأجهزة تصفية الدم وسيارة إسعاف جديدة ،،وأكثر من هذا استطاعوا إقناع الوزارة الوصية بتوفير اليد العاملة المتخصصة وبشراكة مع المجلس أقنعوهم بتحمل جزء من ميزانية التسيير نحن بحاجة لمثل هذه المبادرات التي تتدخل فيها جهات عدة من خلال شراكة ، وعلينا أن نستفيد من التجارب الناجحة التي قامت بها فعاليات نضجت سياسيا من خلال اندماجها الكلي في دول الإقامة وأصبحت لها قناعة بضرورة تحمل الدولة المغربية مسؤوليتها في نهج سياسة تعتمد تطوير الخدمات الصحية عِوَض الإعتماد على مثل هذه المساعدات الفردية..
إلى متى يبقى مغاربة العالم يقفون في أبواب المساجد أو الأسواق في بلدان الإقامة لجمع المال من أجل شراء سيارات إسعاف قديمة وتصديرها إلى المغرب ؟،ما القيمة المُضافة التي يقدمها هؤلاء للمغرب ؟،وهل نحن بحاجة لمثل هذه المتلاشيات أم مشاريع تنموية ترقى بالساكنة وتستجيب لانتظاراتها وتطلعاتها في النمو ؟ما القيمة المُضافة لمثل هذه المبادرات في ظل النقص الكبير الذي تعاني منه الساكنة في جميع المجالات وفي ظل فشل المجالس المنتخبة في توفير كل الحاجيات ؟
..المجالس المنتخبة مقصرة في توفير الكثير للساكنة ،والدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها في تحقيق كل المرافق التي تحتاجها الساكنة من مستشفى بتجهيزاته المتنوعة وسيارة إسعاف مجهزة تكون رهن إشارة الجميع ثم من الضروري أن تبحث الفعاليات الجمعوية الناشطة في الخارج على شراكات مع منظمات أروبية من أجل المساهمة في تحقيق مشاريع في قطاعات عدة سيقول البعض أننا نتكلم أكثر مما نفعل ولكن أفكارنا مستنبطة من تجارب قام بها أفراد نجحوا في تحقيق انتظارات الساكنة في العديد من المناطق في الشمال الشرقي وفي الشمال بشراكة مع المجالس المنتخبة ومنظمات أروبية علينا أن نستفيد من تجاربهم ..