تلقى مغاربة العالم ومنهم المنتمون للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأوروبا باندهاش كبير، تصريح رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وزعيم حزب العدالة والتنمية، الذي هاجم فيه مغاربة العالم بشكل غير مسبوق، و دعاهم في اجتماع حزبي لأنصاره إلى التنكر لوطنهم المغرب والاندماج بشكل نهائي في بلد الإقامة، وعدم المطالبة بحقوقهم في مواطنة كاملة، ومنها المشاركة السياسية، وهي تصريحات تتناقض مع شعارات حزبه، مما يعكس السكيزوفرينيا والتعارض المقصود في الخطاب والممارسة لبنكيران وحزبه، وممارسة الغموض والعبث، كما هي عادة حزب العدالة والتنمية في ممارسة العمل السياسي في المغرب، وهذا يؤكد ما صرح به الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في مناسبات متعددة وكذلك عند استقباله لبعثة مجموعة من جمعيات المجتمع المدني الفاعلة في بلد الإقامة، و المشتغلة على قضايا مغاربة العالم على كل المستويات، الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، الثقافية والبيئية، بين 2 و4 يونيو 2016 ، والتي قدمت مرافعات لتوضيح أهمية المشاركة السياسية لمغاربة العالم في الاستحقاقات الانتخابية، أمام الأحزاب 8 الممثلة في البرلمان المغربي.
واتحاديو أوروبا أمام هذا التصريح المهين لرئيس الحكومة المغربية،
يعلنون للرأي العام داخل الوطن وخارجه ما يلي:
* انعدام المسؤولية لدى رئيس الحكومة المغربية
*وجهله التام بالتشكيلة الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية لمغاربة العالم، الشيء الذي لا يليق برئيس حكومة لدولة عريقة كالمغرب،
* اندهاشهم وامتعاضهم من هذه التصريحات غير المسؤولة،
* تنديدهم بقوة بتصريحات عبد الإله بنكيران غير المسؤولة ،
* اعتبارهم أن المغرب في حاجة إلى رئيس الحكومة في مستوى ما راكمه المغرب في المجال السياسي والحقوقي والاقتصادي والاجتماعي، بفضل تضحيات القوى الديمقراطية الوطنية المغربية وعلى رأسها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،
* عدم التزامه بتفعيل دستور 2011 والذي خول لرئيس الحكومة صلاحيات واسعة لم تتوفر لسابقيه وعلى الخصوص حكومة التناوب برئاسة الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي،
* تعطيل الدستور وعدم إخراج القوانين التنظيمية وخصوصا المواد «16-17-18-163» المتعلقة بمغاربة العالم،
* تجاهله التام للتوجيهات والخطب الملكية الداعية إلى إشراك مغاربة العالم في المؤسسات الدستورية، والعمل على تقوية روابطهم بالوطن،
* يؤكدون أن ازدواجية خطاب حزب العدالة والتنمية من شأنها أن تزيد من انعدام ثقة المغاربة في هذا الحزب الذي يمارس التقية في كل القضايا الحيوية للوطن،
وعليه،نعلن للرأي العام الوطني في الداخل والخارج أننا سنتصدى بكل الوسائل المشروعة إلى كل من تسول له نفسه إلغاء من الوطن أكثر 5 ملايين مهاجر مغربي يساهم وبفاعلية كبيرة في الاقتصاد الوطني والدفاع عن القضايا الحيوية للمغرب وعلى رأسها القضية الوطنية.
الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بأوروبا
باريس10 غشت 2016