بعض الذين جاؤوا على نفقة المنظمين في ندوة الجهوية الموسعة لا حضور لهم لا على المستوى العمل الجمعوي بالخارج ،ولا على مستوى الإعلام في المهجر، جاؤوا معززين مكرمين ،وسيحضرون احتفالات الشعب المغربي بمناسبة عيد العرش ،والذين هم في الواجهة الحقيقية للدفاع عن القضية الوطنية وقضايا المغرب بالخارج ،ومؤسسة google شاهدة على إنجازاتهم يحاربونهم ويحرمونهم حتى من النقاش في مؤسسة تمثل رمز الديمقراطية في المغرب ،
حضرت اللقاء ، وتفاجأ من حضر بوجودي وكأنهم ينتظرون ردة فعلي التي كانت رغم أن البعض حاولوا بشتى الطرق عدم إعطائي هذه الفرصة،كانت كلمتي في نظر كل من استمع إليها قوية وتفاعل معها غالبية الحاضرين ،لكن في المقابل كان أعداء الديمقراطية حاضرون للرد بسفاهة وقلة حياء .. أقول لهؤلاء الإنتهازيين المستفيدين من تذاكر السفر والإقامة في الفنادق المصنفة ،أنكم انكشفتم وأبنتم عن وجهكم الحقيقي ، وأن المشروع الذي تدافعون عنه يعارضه الأغلبية المطلقة من مغاربة العالم ،بالله عليكم يامن تدعون أنكم تخدمون مسلسل التنمية في البلاد ،وفي إطار الجهوية حضرت ندواتكم في وجدة وتاوريرت وكانت كلها مدعمة من ميزانية الدولة المغربية ،واليوم تريدون تنظيم ندوتكم الثالثة في بركان ،ماهي منجزاتهم التي حققتوها في المنطقة ؟،
قلتم بالأمس لم تتحملوا مصاريف الوفد الذي جاء من فرنسا نائبة عمدة البلدية وأبوها وهي التي قالت لي ذلك أثناء تنقلنا من وجدة إلى تاوريرت على من تضحكون وتستمرون في الكذب وتضليل الرأي العام الوطني ،اليوم تنتهزون الفرصة وتحضرون بكثافة لندوة الجهوية ،وقد قيل لي جئتم بخمسين عضوا ماشاء الله أنتم وحدكم في فرنسا الذين نالوا السعفة الذهبية في العمل التضامني والجمعوي وحققتم مشاريع كبرى في المنطقة الشرقية ،ونحن لا نعرف المشاريع التي تحققت ولا هم يحزنون حضرتم ندوة الرباط وأقول للذين وجهوا الدعوة لكم لإثراء النقاش وعرض تجاربكم الفاشلة أنكم أخطأتم الطريق ،وأن من اعتمدتم عليهم لا يفقهون في السياسة ولا يرغبون في المشاركة السياسية ولا في تدبير الشأن العام ويمكن أن تعتمدوا عليهم في مواجهة التيار الجارف الذي يطالب بانتظارات وتطلعات خمسة ملايين مغربي بالخارج ،رغم أنهم صوتوا على الدستور وبكثافة ،لكنهم لا يهمهم تنزيله..
استمعت إلى البيان الختامي والتوصيات التي صدرت عن الندوة،واستمعت بإمعان للكلمة التي ألقاها رئيس مجلس المستشارين ،والأمين العام لمجلس الجالية ، ولم أتفاجئ لرغبة الطرفين في تعميق الشراكة بينهما،أشار سي بن شماس في إشارة عابرة إلى مسألة المشاركة السياسية لمغاربة العالم والتمثيلية في المؤسسات التي وردت في أسمى قانون في البلاد ،هذه الإشارة يجب أن تستوعبها الحكومة وحتى الشريك الجديد عندما قلت في مداخلتي بأن مغاربة العالم يشكلون قيمة بشرية واقتصادية لا يمكن تجاهلها وأن الضرورة تفرض أن يأخذ بوجهة نظرها في تدبير الشأن العام فكلامي واضح وصريح ومن الأولويات في التعامل معهم هو تحقيق مايطلبونه ،ولتكن المشاركة السياسية أولوية في الشراكة المعلنة رسميا بين المؤسستين .