أثناء مرض الشيخ إمام وإلزامه الفراش، أوقفت الفنانة فردوس عبد الحميد كل أعمالها الفنية والتصوير واﻹعتذار عن المشاركة في أي عمل تلفزي أو مسرحي ، كي تتفرغ للعناية بفنان الشعب الشيخ إمام والوقوف على وضعه الصحي..كان يساعدها في ذلك الفنان عزت العلايلي..كانت تنقل الشيخ إمام من مستشفى إلى آخر على نفقتها الخاصة ، لم تشتكي يوما أو تخبر أي أحد بما تقدمه من خدمات جليلة لفنان الفقراء..
في إحدى الليالي بقي الفنان عزت العلايلي مع الشيخ إمام ، لم تكن فردوس عبد الحميد تعرف بأن الساعة التي سوف تغيب فيها عن الشيخ إمام ستكون آخر ساعة في حياته..بعدما حضرت له الشوربة وشيئ من ماء الزهر..طلبت من عزت العلايلي أن يطعم الشيخ إمام ،ﻷنه لم يعد قادر على اﻷكل..وفضلت الشوربة كي ينتعش شيئا ما جسم الرجل النحيف..
غابت فردوس وقتها أراد عزت العلايلي أن يوقض الشيخ إمام لوجبة عشائه..بدأ العلايلي يهمس قليلا في أذنه “سيدنا الشيخ..سيدنا الشيخ” لم يرد الشيخ إمام “عم صابر..عم صابر” لم يرد العم صابر ..حاول مرة أخرى بدندنة أغنية “يا حابايبنا” لكن الحبايب وقتها قد غادروا هذه الدنيا..صرخ العلايلي..تجمع سكان البناية ..وقتها رجعت فردوس عبد الحميد ورأت مدخل البناية ليس كعادته..ركضت إلى غرفته ووجدت عم صابر قد مات…
أغمي على فردوس عبد الحميد..أراد عزت العلايلي أن يرفع عم صابر شيئا كي يحضروه للغسل..سقطت من عبائته “تعريفة” عملة أقل من السنتيم..وبجانبه كوب من الماء واضعا فيه أسنانه اﻹصطناعية..صرخ العلايلي لو أراد هذا الرجل أن يموت أغنى من محمد عبد الوهاب لما منعه أحد لكنه اختار طريق الغلابة…
الرحمة على الشيخ إمام..وتحية للفنانة فردوس عبد الحميد والفنان عزت العلايلي.
عن صفحة عدنان جبل الزيتون
-
عن صفحة الاخ اسماعيلي محمد