تكثر في الشهر العظيم الأعمال الخيرية تقربا إلى الله ..لا خلاف في الأمر ،لكن عندما يستغل بعض الناس شهر رمضان للظهور وكأنهم يناضلون من أجل القضية الوطنية ويدفعون بعض السذج من الذين لا يفقهون في السياسة والحديث العهد بالدنمارك لتمرير الخطاب الذي يريدون ،فهذا الذي لن يقبله لا رجال الدين ولا الذين يمارسون العمل السياسي، تسويق القضية الوطنية في الدنمارك يجب أن يكون موجها للشعب الدنماركي وللأحزاب السياسية ،،وليس لأبناء جلدتنا ،الذين هم معبأون مسبقا للدفاع عن القضية الوطنية ،..
النضال الذي يخدم القضية يجب أن يكون في الفضاءات الجامعية ومع النخب الدنماركية وليس مع أناس لاحول لهم يقودهم فَقِيه ساذج متهور ،يسوق الخطاب السائد في المغرب والذي يتبناه تجار الإنتخابات وكأننا في حملة انتخابية عجيب أمر الذين يدعون أنهم مناضلون لوحدهم في الساحة لدعم القضية ويأخذون الصور وينشرونها في المواقع الإجتماعية وحتى الموقع الذي لمع صورتهم في السابق سد الأبواب في وجوههم بعدما تفطن لتخريبهم للعمل الذي بناه الشرفاء وركبوا عليه ، خدمة القضية الوطنية تتم عبر التواصل مع الأحزاب ووزراء في الحكومة ،والقضية الوطنية لا تحتاج لسياسة البهرجة وأخذ الصور ونشرها في المواقع الإجتماعية ثم من الغير الأخلاقي أن يتاجروا بالقضية من خلال مناسبة دينية وكأنهم حريصون على القيم الإسلامية ومنهم من قطع الرحم وخلق عداوة أبدية لن يمحوها الزمان في العائلة الواحدة من أجل غرض دنيوي بخس،..
القضية الوطنية لها رجالها ،وتتطلب من الذي يتحملها أن يكون متشبعا بحس وطني وقيم إسلامية راقية ، هذه هي الحقيقة التي ربما لن يقبلها من نظموا حفل الإفطار لا من أجل أن ينالوا أجرا من الله ولكن من أجل أن يسجلوا أهدافا بأن المنتدى يشتغل وسط جماعة من الفقهاء الذين تم استغلالهم لتسويق خطابهم وأخذ صور ونشرها وحتى الجهة التي بعثتهم ربما تحاسبهم على حشر أنفسهم في أمور تدخل في إطار السياسة والصراع السياسي وليس في أمور الدين ورمضان مبارك سعيد ونحن في العشر الأواخر .