حقيقة فوجئت كثيرا بدرجة اصرار الحكومة على الحرص على التشبت بتطبيق القانون المرتبط بالقضاء بتاتا على التعامل بالميكة في الاستعمالات اليومية، شيء مهم ويعكس وعي الحكومة المتأخر جدا بهذه القضية، لكن ان تهرول الى تنفيذ قانون يحكم بالتشريد لالاف المواطنين وعائلاتهم عشية عيد الفطر العظيم، فذلك امر لا يرتبط ابدا بالكياسة والتعقل في تفعيل القوانين،

يجب التأكيد على ان المبدأ ليس الدفاع عن الميكة بل الاتفاق على ايجاد بدائل لهذه المادة المترسخة في التعاملات اليومية المنزلية للعائلات المغربية، مع اعطاء مهلة للمنتجين وللعاملين من اجل ايجاد بدائل لحرفتهم، حتى لا تكون التكلفة اجتماعيا كبيرة وتشكل مأساة حقيقية، بل من مسؤولية الدولة ان تبدع لهم هذه البدائل وان توفر لذلك كل الامكانيات هذا من جهة، ومن جهة اخرى الا يعتبر تفعيل واخراج قوانين اخرى لترجمة روح الدستور الذي توافق عليه المغاربة بنفس الاهمية واكثر بكثير والذي يجب على الحكومة ان تحرص على اعدادها وتنفيذها خاصة ما يرتبط بالحكامة الجيدة والعدالة الاجتماعية وقهر الفقر ووووو….التي تعتبر دعائم قوية في الترسيخ محاربة الفساد، ام ان ميكة الفساد استطاعت ان تحجب النظر وتخرص لسان الحكومة لان قوتها تفوق التزامات هذه الحكومة في التزامات العدالة المناخية، بل فعلا هي تستحود ففط على نهب وخرق العدالة اجتماعية والتي تعتبر بكارتها متاحة و سهلة الافتضاض ببلدنا الحبيب.

*عن صفحة الكاتب

    السبت 26 يونيو2016.

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…