قال ادريس لشكر الكاتب الأول : « إن الحزب الأغلبي يحضر الانتخابات التشريعية المقبلة بالابتزازات والتهديد بالشارع والإنزالات الإلكترونية في التسجيل.
«وأضاف الكاتب الأول في الملتقى الجهوي للمنتخبين الاتحاديين لجهة الدار البيضاء- سطات بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية « نقترح في حزب الاتحاد الاشتراكي إشراف القضاة على فرز داخل المكاتب المركزية، تأكيدا على حسن نيتنا. ونقول لرئيس الحكومة، ننضم إلى حزبكم للمطالبة بالإعلان عن النتائج التفصيلية للانتخابات السابقة».
وعاب الأستاذ لشكر، الذي كان يتحدث أمام أعضاء المكتب السياسي والكاتب الجهوي وأعضاء الكتابات الإقليمية والفروع والمستشارين في الجماعات والغرف والبرلمانيين بالجهة ، على رئيس الحكومة إلغاء الرأي العام، وأنه استبق حكم صناديق الاقتراع، وأعلن فوزه بالانتخابات القادمة.
وسجل الكاتب الأول استمرار تقاعس الحكومة في التحضير الجيد والقبلي للاستحقاقات المقبلة، وصمت الحكومة في مناقشة مطالب الاتحاد الاشتراكي في إخراج القوانين والمساطر الضرورية لنجاح استحقاق 7 أكتوبر .
كما دعا الكاتب الأول الاتحاديين والاتحاديات في جميع المواقع ، في الاستحقاقات التشريعية المقبلة لتقييم نتائج السياسة الحكومية الحالية، على ضوء الشعارات التي ارتكزت عليها لمحاربة الفساد والاستبداد وتحقيق نسبة النمو في 7 في المئة، حيث سجلنا تكريس استبداد ظلامي رجعي ، بدد مكتسبات الدستور الجديد بشأن توزيع وتوازن السلط واستقلال السلطة القضائية ، والتماطل في تنزيل الدستور واعتماد مقاربة محافظة، فيما تم اعتماده من قوانين تنظيمية ، وتبخيس للدور التشريعي والرقابي للمؤسسة التشريعية وتحويل المساءلة الشهرية إلى آلية للفرجة والاستهتار بالقيمة الدستورية لهذه الآلية المؤسساتية .
وتوجه ادريس لشكر، إلى المواطنين والمواطنات بالقول « لن يُيَئّسنا أحد في حلمنا بإقامة دولة ديمقراطية ، فنحن أوفياء لهذا الحلم ، والمغاربة لن يموت حلمهم » .
وسجل لشكر بخصوص فشل السياسة الاقتصادية لهذه الحكومة ، ضعف نسبة النمو وتصاعد حدة الاستدانة الخارجية وتراجع الاستثمار الوطني والأجنبي والإغلاق المتصاعد للمقاولات ومؤسسات الإنتاج وانعدام العدالة الجبائية وتنامي القطاع غير المهيكل . كل ذلك الفشل، يقول الكاتب الأول، توالى في مواسم فلاحية جيدة ومع انخفاض أسعار النفط ، ومقارنتها مع حكومة التناوب التي سيرها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في 1998 والتي لم يكن لها كل هذه الامتيازات، ورغم ذلك حققت نتائج جيدة باعتراف الجميع .
وتحدث الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي بمرارة، عما وصلت إليه شركة « سامير «، حيث قال : « أخطر ما نعيشه اليوم بعد إفلاس شركة « لاسامير « هو صمت الحكومة في هذه القضية «. وسجل الدور الريادي الذي قام به المرحوم عبد الرحيم بوعبيد، مؤسس الاقتصاد المغربي المالي والاقتصادي بعد الاستقلال، واستقلال الدرهم عن العملة الأجنبية ، موضحا أن الاتحاد الاشتراكي عارض خوصصة شركة سامير ، مشيرا إلى أن على الدولة أن تكون لها مصاحبة ومتابعة جدية لهذه المعلمة الوطنية ، لكن للأسف «نشاهد الآن ما وصلت إليه من حكم نهائي لإفلاسها وبدون أي رد للحكومة» .
وسجل ادريس لشكر على التلفزيون العمومي غيابه عن النقاش حول الوضع السياسي ، داعيا كل الاتحاديين والاتحاديات إلى الاهتمام بالمعركة في الجانب الإعلامي والتواصلي ، في كل من الإعلام الحزبي المكتوب والمواقع الإلكترونية ووسائط التواصل الاجتماعي لصياغة خطة وطنية للتواصل مع المجتمع ومواجهة الحملات المضادة والمغرضة .
وفي الأخير، أكد الكاتب الأول ادريس لشكر على دورالتنظيمات والأجهزة ، والبرلمانيين ورؤساء المؤسسات التمثيلية والمنتخبين وكل الاتحاديين والاتحاديات ،حاثا الجميع على التعبئة اللازمة، وحشد كل الطاقات البشرية لإنجاح معركة الاستحقاقات المقبلة .