حل بالدنمارك أكثر من عشرة أئمة نساء ورجالا لإلقاء دروس في الدين خلال هذا الشهر العظيم ،وكأن الموعظة والتوجيه الديني تقتصر فقط على هذا الشهرالكريم ،انتقال هؤلاء يكلف ميزانية الدولة الكثير ،وبدون فائدة ترجى ،لماذا لأننا ومن خلال أوضاع مؤسساتنا الدينية والصراعات الطاحنة التي تعرفها والمسؤولية الكبرى فيما يحصل يتحملها من عينتهم وزارة الأوقاف لتدبير الشأن الديني في الدنمارك على رأس المجلس المغربي الإسكندنافي ،لا أريد أن أتحامل على شيخنا الذي نشر مقالا بالأمس في موقع إلكتروني تحدث فيه عن وجهة نظره فيما يخص محاربة الإرهاب والفكر التكفيري ،لكنه في الحقيقة فشل فشلا ذريعا في تدبيره للشأن الديني رغم الإمكانيات الكبيرة التي خصصتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية .
بل أحدث صراعا داخل مؤسسة الإمام مالك وساهم في استمرار الوضع المتوتر لحد الساعة والذي سيؤدي إلى كارثة وسيزداد تأزم الوضع والصراع بين أبناء الوطن الواحد أمازيغ وعرب .
في ظل مايحدث نحن بحاجة لاستراتيجية جديدة لتدبير الشأن الديني قلتها سابقا وأكررها مرة ثانية ،لسنا بحاجة لوفد من الفقهاء يأتي موسميا في شهر رمضان ،وفد لن يستطيع رسم سياسة وتربية جيل خلال شهر ،وفد لن يستطيع تغيير عقلية فشل رئيس المجلس تغييرها وبإمكانيات كبير وخلال أكثر من سبع سنوات .
إن سياسة ذَر الرماد في العيون التي تنهجها الحكومة المغربية بإرسال الدعاة خلال شهر رمضان لن تجدي نفعا وقد لاحظنا استحالة التغيير في ظرف وجيز ،ولا تأثير لهؤلاء في واقع الشأن الديني ولا تأثير لهم في عقلية الجالية ،نحن بحاجة لجيل جديد يتكلم لغات بلدان الإقامة قادر على التواصل مع الأجيال المزدادة في أروبا .
آن الأوان لتغير الدولة المغربية من سياساتها الموسمية اتجاه مغاربة العالم تتحرك في المناسبات في شهر رمضان بإرسال الدعة وعند موسم العبور في الصيف .