أعلن الرئيس الكوري الشمالي ، سليل العائلة المهيمنة في الحكم الفردي، كيم جونغ اون، مباراة وطنية، من أجل البحث عن زوج لشقيقته.
تماما تماما، كونكور وطني للبحث عن بعل لشقيقته أطال الله عمرها… النووي!
ويقول الإعلان أن الزوج لا يجب أن يكون شبيها بالرئيس، مكورا ومدورا كعلبة جبنة إسبانية، بل لا بد من أن يكون خريج جامعة كيم سونغ الثاني( يعني جامعة الوالد !)، وقدم الخدمة العسكرية لبلاده ورئيسها المفدى، وألا يقل طوله عن 1.77 وأن يكون وسيما، مثل وضاح اليمن في النضارة والحضارة والكلام.
وهذه الشروط، المعلنة رسميا معناها أنه لا يمكن لأي رعية من رعايا الرئيس أن يصبح صهرا له، ويتمتع بالجسد النووي للأميرة الجمهورية.
بالمقابل ، سينال حظوة كبيرة بأن يصبح له منصب استراتيجي في الدولة النووية حفظها الله.
وقد تقدم لخطبتها حفظها الله 30 شخصا ، يتوفرون على هذه المواصفات، والرئيس يدرس عقد النكاح بتمعن لكي يمنح شقيقته رجلا ويمنح البعل منصبا..!
ولهذا السبب تمنيت لو أن الأستاذ عبد الإله بنكيران كان قد منح ابنه منصب مستشار خاص له!
بكل صدق ، ومادام أن كيم هذا تكرهه أمريكا، فأنا أشعر بأنه قريب منا..
ولهذا تمنيت لو أن الأستاذ عبد الإله بنكيران كان قد أسعف قلبه لما استفتاه وعيّن ابنه مستشارا له… بدون أن يعلن ذلك في مباراة وطنية على الطريقة الكورية..
وأقولها بلا طنز عكري
ولا طنز خضر..
فقد قرأت باستغراب كبير، ما نقلته المواقع عن الأستاذ عبد الإله رئيس الحكومة وهو يقول:”لا أخفيكم.. بحكم عملي الحكومي، كنت أرغب في مساعد لي يدخل معي لبيتي، ورأيت ألا أحد مناسب لهذا العمل سوى ابني أو زوج ابتني..ورغبت من معي في الأمر ولو على سبيل عمله في ديوان رئيس الحكومة، لكني تراجعت عن الأمر في الأخير، وخفت أن يتحدث الناس بأني شغّلت ابني أو مقربا مني ..” .
الأستاذ بنكيران كان عليه أن يختار ابنه، لأن زوج الابنة .. عادة كورية وبدعة وكل بدعة غير نووية لا تصلح لنا.
ولست هنا لكي اطنز على رئيس الحكومة، حاشا لله، بل أعتقد بأن ربط البيولوجيا بالايديولوجيا هو توجه العصر..
وبعد أن قضينا جزءا من الحياة نستمع لهؤلاء الاشتراكيين و هم يتغنون بالتقرير الايديولوجي سيكون الوقت قد حان لكي نستمتع مع الإسلاميين ونرفع من شأن التقرير البيولوجي!
ألم يطلب كليم الله النبي موسى عليه صلوات الله وسلامه من الله عز وجل أن يجعل له من أخيه هارون ….وزيرا؟
“قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي
وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي
وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي
يَفْقَهُوا قَوْلِي
وَاجْعَل لِّي وَزِيرًا مِّنْ أَهْلِي
هَارُونَ أَخِي
اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي
وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي”
بالرغم من أن موسى عليه السلام مختار…. بدون صناديق الاقتراع!
ثم هي عادة مغربية بامتياز:كان الباشا يلد باشا، والقايد يلد قايد..وشاهبندر التجار يلد شاهبندر التجار وهكذا .. حتى أصبح المخزن يعني، عند “بول باسكون” رحمه الله تعالى، هو التلازم البيولوجي مع الإداري، أو البيو -إدارة!
وإذا كان المخزن قد تخلى عن هذه العادة فلأنه دولة منحرفة ولا بد من تصحيح الوضع بحيث تصبح رئاسة الحكومة القوية هي التي تحافظ على الترابط البيو -إداري في الدولة وفي البرلمان وفي المؤسسات وفي … كوريا الشمالية إنشاء الله تعالى..
كان على الأستاذ بنكيران أن يفعلها، فلن أغفر له أنه تراجع في آخر لحظة عن فكرة نووية بهذه القوة…
ربما في كوريا سبق السلاح النووي المباراة الوطنية لاختيار زوج الشقيقة ونحن ، من باب الخصوصية المغربية الرائعة، كان علينا أن نبدأ بالتخصيب البيولوجي قبل التخصيب النووي ،وبعد أن يصبح زوج الابنة أو الابن امتدادا”ديموقراطيا” للسرير في الدولة، سيكون من المنطقي أن نصبح دولة نووية بعد أن تكون البيولوجيا قد أخذت حقها من السياسة.
في كوريا الشمالية يمكن أن تفكر … كمغربي وهذا يطرح على بلادنا أن تفكر بجدية، في إطار مواجهة الترويع الأمريكي البحث عن شراكة استراتيجية مع العم كيم!
ففي كوريا لا يجد الكوريون، الذين يغضبون أمريكا بقوة ، ضررا في أن يكونوا
رهن إشارة.. السيد الرئيس وعائلته الكريمة، وكل ما يقال عن العنف والقتل والدكتاتورية.. هو مجرد دعاية غربية امبريالية كامبرادورية، فالحل هو .. العائلة الخاطبة…!
وذلك منذ ليل التاريخ البعيد:
أفَلَم تسمى التنظيمات بالعائلات: العائلة الاشتراكية والعائلة الشيوعية والعائلة الماركسية، والعائلة الليبرالية ، والعائلة الإخوانية والعائلة المتوحشة … فكل عائلة بما لديهم فرحون..
ولا بأس إن أصبحت رئاسة الحكومة أيضا امتدادا عائليا …. كاع!
(2)
أخطأت فرنسا في حقنا، فصرخنا وتعاملنا بحزم..
ثم انتصرنا..
هل انتصرنا؟
أخطأت السويد في حقنا ، ثم صرخنا وتعاملنا بحزم
ثم انتصرنا…
هل انتصرنا؟
أخطأ الاتحاد الأوروبي في حقنا فغضبنا وصرخنا وتعاملنا بحزم
ثم انتصرنا…
هل انتصرنا؟
أخطأ بان كيمون في حقنا فغضبنا
ومشينا في طرقات المملكة طولا وعرضا
وتعاملنا بحزم
ثم انتصرنا
هل انتصرنا؟..
أغضبتنا مصر فغضبنا كما يجب لنا أن نغضب
فتعاملنا بحزم
فانتصرنا..
هل انتصرنا؟
أخطأت أمريكا في حقنا ثم صرخنا وتعاملنا بحزم
وانتصرنا..
هل انتصرنا؟
…
…
إلهي اجعل كل الذين انتصرنا عليهم
لا ينتبهون إلى نصرنا..
واجعلهم شذر مذر
حتى لا يتحلقوا حولنا ويُمعنوا في التضامن ضدنا..
إلهي…
**وظائف شاغرة في الأشهر الستة القادمة
المطلوب
خمسة أنبياء مزيفين
لتأويل الدين
عشرة حراس مؤهلين
لحراسة
مزبلة التاريخ
وعشرة باعة متجولين
لبيع البرامج
والايديولوجيا
حسب
العرض والطلب
عشرة محققين قضائيين
للكشف عن زيف
موت
كل الشهداء
والوطنيين
في برامج فضائية..
عشرون عاملا زراعيا
لزرع الكذب في
عقول البسطاء
وحقول النيت
خمسة أولياء صالحين
من سلالة
صفيقة
لقِران
الشيخ
بالرفيق
في الرؤوس الحليقة!
….
…
… إلهي إلهي اجعلنا عاطلين
واجعل أعداءنا يا إلهي
… أول الموظفين!