نظم مجلس الجالية بشراكة مع المعهد العالي للصحافة في الشهور الماضية ندوة في مدينة الرباط ،موضوعها يتعلق بمشاكل الهجرة ،في غياب رجال الإعلام والصحفيين في المهجر ،واليوم وبدعم من مجلس الجالية نظم ملتقى للإعلاميين في إيطاليا ، الإتفاقية التي على ضوئها تمت هذه الشراكة ،هل تستجيب لدفتر التحملات وتطلعات وانتظارات مغاربة العالم سؤال سوف تجيب عنه التوصيات التي سيخرج بها الملتقى من خلال استماعي لبعض مداخلات المشاركين التي كانت في مجملها تدور حول مشاكل الهجرة ،
يبدو أن سقف التوصيات ،بعيد كل البعد عن طموحات رجال الإعلام السلطة الرابعة ولسان الأمة ، إذا كانت التوصيات لم ترقى لطموحاتنا فالمسؤولية مشتركة ،كان على الجهات في مجلس الجالية أن يتحملوا مسؤوليتهم في توفير ظروف النجاح بالإضافة للجهة المنظمة التي وجهت دعوات لجهات عدة للمشاركة دون أن توفر شروط الإقامة ولم تتحمل مصاريف التنقل للإعلاميين الذين وجهت لهم الدعوة،وهل الوجوه التي حضرت ،تشكل نسيجا يخدم مستقبل الإعلام في الهجرة ؟،لا أعتقد ذلك في ظل غياب كفاءات اشتغلت لسنوات في الإعلام واكتسبت تجارب من خلال تدبير منابر إعلامية في فرنسا وبلجيكا وغيرها من الدول الفعاليات التي حضرت الملتقى طرحت قضاياو معاناة مشتركة وهموما كانت وستكون باستمرار موضع مقالات وبرامج متعددة تفرز نقاشا وسط الجالية المغربية بالخارج بحثا عن حلول تخدم مستقبل العلاقة التي تربط مغاربة العالم بوطنهم وهويتهم ،
إن المنابر الإعلامية والمشتغلين بها يجب أن يتحملوا مسؤوليتهم ،من أجل فتح نقاش مسؤول وشفاف ومستقل لطرح انشغالات مغاربة العالم في بلدان الإقامة والوطن الأصلي ،إن الأقلام التي اختارت مهنة الكتابة يجب أن تكون مسؤولة في طرح كل القضايا المرتبطة بالهجرة ،وفي تحمل رسالة الإعلام السامية من أجل المساهمة في الوعي المجتمعي لقضايا أساسية ،أصبحنا نعاني منها جميعا في المجتمعات الأوربية ،تحديات كبرى أصبحنا نعيشها ،ارتفاع ظاهرة الإسلاموفوبيا بسبب التطرّف والغُلو ،الإقصاء والتهميش الذي تعاني منه الأجيال المزدادة في الغرب ،غياب تعبأة لوسائل الإعلام التي يقودها مغاربة من أجل تحفيز أكبر عدد من الجيل المزداد في الغرب للمشاركة السياسية هنا وهناك ،لأن تحقيق المواطنة رسالة يجب أن تتحملها المنابر الإعلامية بالخارج هل استطاع المجتمعون في لقاء اليوم بإيطاليا تحقيق انتظارات مغاربة العالم والتصدي للمتربصين بمصير الأجيال المزدادة في الغرب من خلال رسالة الإعلام السامية التي نتمنى أن تجسد قيم التعايش والتسامح نتمنى ذلك وإذا لم يتحقق مبتغانا فعلى الجهات المدعمة والمنظمة مراجعة برامجها ومشاريعها ورفع سقف طموحاتها.