تواصل لليوم الثالث أشغال الندوة الدولية التي حج إليها نساء العالم من القارات الخمس ،أشغال اليوم استمرت في ورشات متعددة تسير كلها في دعم المرأة والنضال من أجل ضمان حقوقها التي تبنتها المنظمات الدولية ،في جولة قمت بها في العديد من الورشات لمست نقاشا من مستوى عالي باللغة الإنجليزية ، صادفت مشاركين ومشاركات من مختلف الدول العربية ووجه من الوجوه النسائية المغربية المشاركة ،كانت الوحيدة التي أثارت انتباهي في الجلسة الأولى التي حضرتها والتي خصصت للحديث عن العنف ضد المرأة في المغرب وبالخصوص في العالم القروي ،استدرجتها في حوار ثنائي لمسائلتها عن قضايا أخرى تخصصت فيها جمعيتها والمتعلقةباللاجئين الأفارقة في المغرب والتخفيف من معاناتهم ،فتحدثت بإسهاب عن المشروع وعن تسوية وضعية العديد منهم في المغرب ومنحهم فرص الإستقرار والإستفاذة من جميع الحقوق بما فيها تمدرس أبنائهم والعلاج في المستشفيات وكذا حق الشغل ،
لم أفوت الفرصة لاستفزازها بسؤال يتعلق بحق مغربيات العالم في تحقيق المواطنة الكاملة من خلال منحها حقا في المشاركة السياسية إلى جانب الرجل في الإنتخابات المقبلة التي ستجرى في السابع من أكتوبر من خلال تفعيل الفصل السابع عشر ،فأكدت لي أننا كمغاربة سواسي في الداخل أو الخارج أمام القانون والدستور ،فإذا كان مغاربة الداخل لهم الحق في المشاركة السياسية وتدبير الشأن العام فيجب أن يستفيذ منه كذلك مغاربة الخارج .
أكملت حديثي معها وهي الواثقة من كلامها والشغوفة بأن تكون مشاركتها في هذا الملتقى الدولي فاعلة من خلال حضورها في الورشات المتعلقة بالمشاريع التي يشتغلون عليها في المغرب للإستفاذة من تجارب مشاركات من دول عديدة وكذا للمساهمة في النقاش وتقديم اقتراحات من أجل الأخذ بها في التوصيات التي سترفع في نهاية هذه القمة العالمية .
الحضور المغربي كان من الضروري أن يكون وازنا ويكون رواقا وجناحا مغربيا نستغله للتعريف بالمعجزات التي تحققت في المغرب في مختلف الأصعدة الإقتصادية والسياسية والحقوقية ،لأن التطورالذي تعرفه بلادنا نموذجي بل رائدا في إفريقيا ،والعالم العربي .
كان من الضروري أن يتم التهييئ لمثل هذه التظاهرات العالمية ويكون حضورا إعلاميا مكثفا للتعريف بالمنجزات التي تحققت ،وفي نفس الوقت مشاركة الإعلاميين في النقاش المفتوح المنظم في الورشات
كان من الضروري أن تكون مشاركة الأحزاب السياسية عن طريق لائحة الشباب في الغرفة الأولى لأن ما يتميز به الشباب من دينامية وطاقات ضرورية في مثل هذه التظاهرات الدولية لإبراز مؤهلاتها وكذا لتصحيح التقارير الغير الصحيحة التي أصبحت دول ومنظمات ترفعها عن المغرب مثل وزارة الخارجية الأمريكي الأخير والذي جانب الحقيقة وأساء للعلاقة بين الدولتين وأثار حفيظة المغرب ودفع بالخارجية المغربية لاستدعاء السفير الأمريكي بالمغرب لتوضيح والرد على الكثير من المغالطات وردت في التقرير الأخير .
إذا التحديات التي نواجهها في ملف قضية الصحراء يدعونا أن نتواجد باستمرار في مثل هذه التظاهرات الدولية ،ولا نترك الفرصة تمر دون نمرر مشروعنا في الإصلاح الديمقراطي الذي تبناه المغرب منذ اعتلاء محمد السادس سدة الحكم في المغرب
ما الهدف من حضورنا في مثل هذه التظاهرات الدولية إذا لم يترك شبابنا بصمته في التوصيات والقرارات التي سيخرج بها هذا الملتقى العالمي .
الخميس 19 ماي 2016
*حيمري البشير *كوبنهاكن في 18ماي2016