*حيمري

تحت شعار كيف نواجه التطرّف والإرهاب والغُلو ،سيلتئم في إسطنبول رجال دين وأئمة مساجد من مختلف بقاع العالم لطرح رؤيا وتصور جديد أكثر تقدما للخروج من الأزمة التي يعاني منها المسلمون ليس فقط في الغرب وإنما في العالم عقب أحداث باريز وقبلها مدريد ثم مرورا بأحداث كوبنهاكن وأخيرا بروكسل ،ثم التطورات التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا .

حينما نطالب بصوت عال نحن في حاجة إلى ثورة في مجال تدبير الشأن الديني و تجديد خطابه ، وبناء جسر للتواصل والحوار بين مختلف الديانات السماوية فإننا نسعى من وراء ذلك لكي تقتنع جميع مكونات الشعوب الأوربية أننا نحمل رسالة السلام ،لا لشيئ سوى لأن الإرهاب حين يضرب لا يفرق بين المسلم والمسيحي واليهودي …

محطة إسطنبول يسعى منظموها لكي تكون انطلاقة حقيقية لنقاش صريح وبناء للخروج بقرارات حاسمة لتغيير صورة الإسلام وفتح باب الإجتهاد وتجاوز الخلافات هل باستطاعة المجتمعين في إسطنبول بمختلف جنسياتهم وثقافاتهم تحمل مسؤولياتهم من أجل الغذ الذي نحلم به جميعا ،غذ نعبد فيه الطريق للأجيال التي ازدادت في أروبا لكي تندمج في المجتمعات الأوربية دون أن تفقد هويتها الإسلامية لكن في احترام تام لكل قيم وثقافات بلدان الإقامة.?

هل هم قادرون على الإشتغال على رؤى وتصورات جديدة تعيد مجد الأمة الإسلامية الذي شوهته داعش ؟ ووقف الربيع العربي الذي كان كارثيا على العديد من الدول بدءا بسوريا وقبلها العراق واليوم ليبيا هل عجز العقل العربي في تجاوز منطق التشفي والزعامات ،والإيمان بحق الإنسان في العيش بكرامة محطة إسطنبول ستجيبنا عن ذلك ،نحن نؤمن بقدرة المجتمعين على تحقيق ماتصبو إليه أمة الإسلام بجميع مكوناتها وعودة الإسلام غريبا كما بدأ فطوبا للغرباء الذين اجتمعوا في إسطنبول .

اسطامبول

*حيمري البشير / اسطنبول .تركيا

        الجمعة 29 ابريل 2016

‫شاهد أيضًا‬

الفيلسوف الألماني يورغن هابرماس يناقض أفكاره الخاصة عندما يتعلق الأمر بأحداث غزة * آصف بيات

(*) المقال منقول عن : مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية ألقى أحد الفلاسفة الأكثر…