وجد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الوصف الدقيق للخطاب الملكي، الذي ألقاه جلالته في القمة المغربية الخليجية، عندما اعتبره »وثيقة مرجعية في التعامل مع التعقيدات الاستراتيجية في العالم اليوم»، وهو بحق يملك القوة المرجعية في فهم تقلبات المنطقة، من الخليج إلى المحيط..
كما يملك الوضوح والشجاعة الكبيرين في تسمية الأشياء بمسمياتها، عند الحديث عن السعي إلى تمزيق الدول وتفكيك وحدتها الوطنية وتغيير أنظمها عنوة وبتخطيط خارجي مسبق.
فهو خطاب يقطع أيضا مع تاريخ «المحميات»، ويقطع مع الصداقات الملتبسة، والتحالفات التي تكون مبررا للطعن من الخلف أكثر مما تكون مبنية على الاحترام المتبادل.
فقد وضع جلالة الملك خارطة الطريق، لما ستكون عليه العلاقات الاستراتيجية للبلاد، بدون تعصب ولا انطوائية ولا استسلام لقدرية دولية تفرضها التبعية والانصياع، بالرغم من الالتباسات التي تكون وراء مواقف لا يفهمها المغرب.
وهذا خطاب سيكون له تاريخ أيضا في «تحميل المسؤولية -كما قال الكاتب الأول للاتحاد – للقوى العظمى في كل مخطط يستهدف الاستقرار والسلم ووحدة الشعوب».
والاتحاد الذي يضع القضية الوطنية في قلب معادلة الاستقرار والسلم، مصلحة البلاد فوق كل الاعتبارات، يرى أن الخطاب الملكي مرجعية فعلية للمناضلات والمناضلين في معالجة الأوضاع المعقدة حاليا ومستقبلا.