…وجاء في المعاجم ..” تعنّت الشّخص:تعصَّب في رأي أو موقف وكابرَ عنادًا ..”
و”تعنَّت خَصْمَه : حاول إيقاعه في مشقَّةٍ أو زلل ..”
وعندما يتحول الفضاء السياسي ومؤسساته وبعض مراكز القرار الى منابر يصرف فيها التعنت لراي ما او لقرار معين بصيغ توحي بان لاحل ولا طريق ولاراي الا راي المتعصب لرايه ..وكأن “الراي /النص” قطعي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه …مما يؤدي الى تحول التعامل مع ملفات ترهن مصير الالاف من ابناء وطن ما الى ورقة سياسوية يطالها عبث في المواقف والحلول لا يتحقق من ورائه سوى الضرر والاساءة والاحتقان …
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال: «خذوا الحكمة ممن سمعتموها؛ فإنه قد يقول الحكمة غير الحكيم، وتكون الرمية من غير رام»
..ان من يبتعد عن الحكمه والتعقل بالتعنت والتعصب للراي وتحقير اراء الاخرين يخسر في النهاية اشياء كثيرة سيتعذر عليه ان يقنع الناس بانه مازال يؤمن بها ويدعو لها …