التعاون المغربي الجزائري كان تعاون تفرضه عوامل انسانية اكثر مما هي عوامل سياسية،فقد كانت الجزائر خلال فترة الاتراك تعيش في استقرار وتعاون مع المغرب بموجب اتفاقيات وقعها الطرفين.وكان المغرب سندا قويا تتكيء عليه الجزائرخلال فترات نكباتها واوجاعها،فكان يمنحها الحبوب والغذاء على شكل مساعدات خلال الفترات المناخية الصعبة وشكل درعا وقائيا يحمي اتراك الجزائر من الحربية البحرية الاوروبية التي كانت تسقط في يد القراصنة المغاربة،في المقابل يقوم الاتراك بدعم الجيش المغربي بالمدفعية وتاطير الجيش.وبعد سنوات من الصمود وتلاحق ازمنة الاستهداف الاوروبي للمنطقة حاصر نابليون العاصمة الجزائر وقصفها بمدفعيته لثلاث سنوات واستسلم الاتراك امام قصف المدفعية وامام تعاون قبائل *البربر كاولاد زيان وكرغيلة (كتاب المغرب عبر التاريخ)وهي القبائل التي عانى معها الترك بتعاونهم المستمر مع الايطاليين والاسبان والفرنسيين في اصطدامات سابقة كانت تنتهي بانتصار الجزائر تحت قيادة الدايات.وانسحب الاتراك في اتجاه الشرق امام قوة نابليون بونبارت المهووس بالعظمة والتوسع والباحث عن مخرج تنفذ منه فرنسا للخروج من ازمتها الاقتصادية..لذلك استنجد اهل وهران وتلمسان وبمعيتهم 200 من الزرارة والزمالة والدواوير المغاربة المستوطنون باحواز وهران بالسلطان المغربي مولاي عبدالرحمن وعلى راسهم مصطفى بن اسماعيل المزاري وبنونة وعامل وجدة ادريس الجراري (قائد من قواد الاودايا )،وكان مولاي عبد الرحمان يرى انه لا طائل من منازلة الفرنسيين على ارض الجزائر، اولا، لانه اعتقد انهم يركزون تدخلهم بسواحل الجزائر وثانيا انه يعلم ان قبائل البربر ستتعاون مع المستعمر مما يصعب عليه مامورية التحرير.فعقد لقاء تشاوريا مع علماء فاس ونصحوه بالمساعدة في ظل الحكم التركي القائم بالجزائر،فرشح بالنيابة عنه بالمنطقة مولاي علي بن مولاي سليمان،وبمعيته 500 جندي كدفعة اولى وتولى الجراري مسؤولية القيادة الجسيمة بهذه الحركة فرحبت بهم تلمسان وتصدت لهم كرغيلة ومن معها الى ان تم اخضاعهم بالقوة، واستقرت الوفود بتلمسان.وعاد مولاي علي وترك نواة حركة مسلحة تقرر مصيرها اذ بايعت بالجزائر الامير عبد القادر الذي استمر في مباكرة الفرنسيين والاحتماء بالمغرب يساعدونه اهل وجدة واحوازها وملوية وتدعمه الحكومة العلوية بالذخيرة والعتاد والرجال.غير ان هذا التعاون لن يكتب له الاستمرار بعدما هددت فرنسا المغرب وضغطت على السلطان المغربي ليعتقل الامير عبدالقادر.فطلب السلطان انطلاقا من تربيته الصحيحة وسلوكه القويم من الامير عبدالقادر الانسحاب من المغرب بدل الاعتقال.
وقد اقتصرت خدمات الجزائرو الاتراك قبل فترات من الاستطان الفرنسي على دعم المغرب بالبواخير المجهزة بالمدفعيات والاطر العسكرية لتدريب القوات المغربية على احدث الاسلحة انذاك.وبعدما بسطت فرنسا يدها بالجزائر والمغرب معا انبثقت من جديد روح التعاون والعمل المشترك فالتقى وطنيو الجزائر بوطنيي المغرب واسسوا جيش التحرير الجناح العسكري لجبهة التحرير في الجزائر.
فبالنسبة لجيش التحرير المغرب تكون بداية من 11 عضوا وابرز قياديه محمد الفقيه البصري وعبدالله الصنهاجي وعباس المساعدي.نفذ مجموعة من العمليات معتمدا في البداية على مساعدات مصرحسب اتفاق لجنة تحرير المغرب العربي المكونة من ليبيا وتونس والجزائر والمغرب والتي اتخذت مقرها بالقاهرة. . وقد نصت أهداف الميثاق على ضرورة الكفاح من أجل استقلال الأقطار المغاربية كافة (البند 3)، وحذرت من المفاوضات قبل الاستقلال (البندان 5 و 6)، كما أكدت في الأخير على أن حصول قطر من أقطار المغرب العربي على استقلاله التام، لا يسقط عن اللجنة واجبها في مواصلة الكفاح لتحرير البقية (البند 7 ). فانطلقت ثورة مسلحة محكمة بشمال افريقيا سنة 1954 بالجزائر و1955 بشمال المغرب من قاعدة عسكرية بالناظور و ادارة من تطوان وبتنسيق بين الجيشين التحرريين..وحيث ان فرنسا صارت تحت نيران قوية وامام حرب عصابات تستفيد من تضاريس المنطقة مستوعبة ان وجودها مهدد فقد قررت ان تنسحب من المغرب وتونس لتتمكن من محاصرة جيش التحرير بالجزائر والقضاء عليه لان الجزائر بالنسبة لها جزء لا يتجزء من تراب الجمهورية الفرنسية.خاصة وان احتجاجات قوية ومنظمة بشكل غير مسبوق اكتسحت مجموعة من المدن المغربية بزعامة الوطني والاستقلالي انذاك مهدي بن بركة واشهرها الاحتجاجات على اغتيال فرحات حشاد التونسي ونفي محمد الخامس .كما ان اسبانيا فتحت طرق الشمال في وجه جيش التحرير المغربي ردا على فرنسا لانها لم تشاورها في نفي محمد الخامس.
غير ان الجيش استمر في معركة التحرر ضد الاستعمار بعدما تشكلت لجنة تنسيق بين الجيشين، مثل الطرف المغربي عبدالله الصنهاجي وعباس المسعدي ومثل الطرف الجزائري محمد بوضياف والعربي بالمهدي. وذلك منذ تاريخ 19 يوليوز 1955 على أساس تحقيق المبادئ والأهداف التحررية والوحدوية المتفق عليها.
وبعد استقلال المغربي الجزئي بقي جزء من الجيش التحرري يؤمن بأن خيار العمل المسلح قائم مادام المغرب مستعمرا في جزء من ارضه ومادامت الجزائر محتلة.فانسحب بقيادة مهدي بن بركة والفقيه البصري وشيخ العرب وبنسعيد ايت ادر الى الجنوب لتحرير الصحراء ضاما في طريقه قبائل الصحراء سنة 1956 وتسللت الى سيدي افني وكلميم وطرفاية واعادت اسبانيا طرفاية الى السيادة المغربية بموجب توقيع معاهدة بين عاهل البلاد واسبانيا غير ان السلطات لم تعد تنظر لجيش التحرير الا بعين الريبة خاصة بعدما رفض جزء منه الانخراط في صفوف القوات المسلحة ومن جهة اخرى فضلت السلطات الحل الديبلوماسي مما جعل جيش التحرير معزولا وبدون دعم فحشدت القوات الفرنسية 10 فبراير 1958 عتادها الحربي فيما بات يسمى بعملية المكنسة بتنسيق مع الاسبان وبعض من القوات المغربية لان وجوده كان يهدد وجودها بالجزائر فدخلت السمارة وقامت القوات الاسبانية بمحاصرة جيش التحرير بواد الدهب والحقت العملية العسكرية هزائم في صفوف جيش التحرير وفضل من بقي منه الانسحاب شمال الى مناطق سوس والاحتماء بالجبال فكان لفرنسا محاصرة الثورة الجزائرية بالجزائر والتي عرفت صحوة شعبية وانخراطا واسعا في صفوف جيش التحرير الذي استمات لسبع سنوات منذ انطلاق عملياته على شكل حرب العصابات الى اعلان الاستقلال من طرف دوغول بعد استفتاء فرنسي لصالح انفصال الجزائر عن الجمهورية الفرنسية سنة 1963.واصبحت الجزائر تحت حكم الوطنيين من مؤسسي جبهة التحرير من امثال بن بلة والهواري بومدين وبوضياف وبوتفليقة والاخضر الابراهيمي وغيرهم ممن من دعم نضالاتهم ومن خذلهم.وصاروا في ما اعتقدوا اليه ان السلطات المغربية بعد استقلال المغرب لم تساعدهم في شيء بل حاربت جيش التحرير المغربي وزاد هذا الامر من فترة استعمارهم من قبل فرنسا.ثم ان المغرب اقبل على عملية بشرق البلاد مستعينا بالطائرات الفرنسية وربانها الفرنسيين لقصفهم في حادثة الرمال والجزائر انذاك حديثة العهد بالاستقلال ولم تتعافى بعد من جراح الاستيطان وتبعاته.فرفض القائمون على حكم الجزائر ترسيم الحدود من جديد خاصة المتعلقة بالصحراء الشرقية كرد انفعالي واكتفتفوا بما رسمته فرنسا لصالحها.
فاستمر عداء الاخوة طيلة هذا الوقت بين الرد والرد المضاد حتى ان القادة الجزائريين دعموا أي حركة معارضة انفصالية وجعلوا تندوف المغربية الاصل مركزا للانفصاليين على اعتبار انهم مضطهدين من النظام المغربي ومستندين للطرح الاسباني في قضية الصحراء الذي يدعي ان اسبانيا تتوفر على وثائق تاريخية تتبث سيادتها عليها قبل هذه الفترة.واصبحت الجزائر ترى في الصحراء المغربية عصا تؤدب بها المغرب كلما اعادت ذاكرتها صورة مغرب مستقل تخلى عنها تحت نيران الفرنسيين.
ومما لا شك فيه ان المغرب لا يحتاج دلائل ليثبت احقيته في ارضه التي تؤكدها المعطيات الجغرافية والمناخية والديمغرافية قبل الدلائل الرسمية الموثقة .ولكن المغرب يحتاج لوقفة مع الذات ومراجعة حساباته التي كانت لفترات حسابات ضيقة جعلته يهدر فيها طاقات من قادة كبار عبر مراحل كثيرة منذ الاستقلال .ونتج عن هذا الوضع واقع متوتر غير مريح وان كانت الشعارات التي تدلي بها الحكومات المغربية تؤكد استقراره.فلا استقرار بدون الحسم في قضية الصحراء ولا استقرار بدون تبني قرار يدافع عن سبتة ومليلية ولا استقرار في وجود تهديد من الجار ولا استقرار والحدود لا هي مغلقة ولا هي مفتوحة.
فالمغرب لا يحتاج لمزيد من الادلة تجعله يدافع بشكل مريح على قضيته التي عمرت لازيد من ثلاثين سنة.بقدر ما يحتاج الى ارادة قوية في تصحيح الاوضاع.بداخله والاوضاع مع الجارة الجزائر التي تنازعه في صحرائه يتوجب عليها ايضا ان تحدو حدوه لتحقيق السلم والامن .
ومن بين المعطيات التاريخية التي تؤكد مغربية الصحراء.
- توقيعات قادة وزعماؤء القبائل الصحراويين لسنة 1886 ومبايعتهم للمولى الحسن الاول.ولعل ابرز الشخصيات القيادية الصحراوية التي يمكننا الاستدلال بوجودها والذي يعتبر امتدادا للسلطان المغربي الشيخ ماء العينين مؤسس زاوية اهل بركة الله المنشقة عن الزاوية الناصرية ومؤسس الحركة السياسية المسلحة ضد تواجد اسبانيا ببعض موانيء الصحراء،وباني مدينة السمارة التي جعلها منطلق الحركة الجهادية الصحراوية ضد الاسبان وكان ينفذ تعليمات السلطان من فاس الرامية لمحاربة الانكليزالذين اسسوا على موانيء الصحراء مقرات شركاتهم وبواخرهم وطردهم منها.فكان ينتهج سياسة السلاطين العلويين ويستوصي بوصاياهم بل جعله السلطان نائبا عنه في الصحراء لانمائها وحول المدينة الجديدة السمارة بقلب الصحراء الى مزار العلماء والمشايخ ،ثم حول مستقره الى تزنيت بامر من مولاي حفيظ وكانت هي الاخرى مدينة مستحدثة من طرف مولاي حسن الاول .
ومعروف ان الشيخ ماء العينين جلب وفودا للقصر السلطاني يتكون من قضاة وفقهاء واعيان وعلماء القبائل الصحراوية لتجديد البيعة 13 مرة وتوجد رسائل توثق هذا الشان.
واخذ عنه المشعل نجله احمد الهيبة كقائد للقبائل الصحراوية والذي استقر بدوره بتزنيت لمراقبة خط التجارة الرابط بين الصحراء وتارودانت فدخل تارودانت واخذ البيعة كحاكم محلي لمنطقة الصحراء وسوس وشكل مع حيدا ميس والباشا الكابا حلفا قويا ومنظما وانطلقا لوقف الزحف الفرنسي الذي وصل مراكش من الشرق المغربي وتصدوا له بمعركة سيدي بوعثمان للدفاع عن حوزة البلاد انطلاقا من الصحراء وتارودانت وتراجعوا امام القصف المدفعي والاسلحة الفتاكة فاقتطعت فرنسا جزءا من المغرب الجنوبي وسلمته لاسبانيا للتحكم في القبائل الصحراوية الرافضة لاي اجنبي يولى عليها.
ومن بين الادلة رسائل من صحراء موريتانيا حاليا وصحراء الجزائرورسائل قناصلة :
- رسائل القادة الصحراويين من بينهم سي قدرو بنحمزة الذي بعث برسالته للسلطان مولاي الحسن يعلن فيها ولاءه للدولة المغربية ويطلب الامتثال بين يديه سنة 1873.
- تقارير عسكرية ودبلوماسية ورسائل بين القناصل.
- اعتراف السويد مغربية الصحراء في معاهدة موثقة مع ملك المغرب محمد الثالث والملك السويدي غوستاف سنة 1764.
- توفر وثيقة رسمية وققعها الصدر الاعظم باحماد مع الوزير البريطاني عندما استعاد الطرف المغربي سيطرته على طرفايا من الاستعمار البريطاني سنة 1895.
- احمد ولد عايدة امير بلاد ادرار الموجودة في موريتانيا حاليا كان يملك طابع السلطاني لمولاي الحسن وكذلك امير الترارزة ببلاد شنقيط .
صراع الذات
كيفما كانت العداوة فالصراع المغربي الجزائري هو صراع الذات وعداوة الذات وان لم نتفق على اننا طرفين لذات ولجسد واحد (تجمعهما العروبة والاسلام بامتداديهما الامازيغي الافريقي الصحراوي الاندلسي) فهو صراع الجيران وان لم نقتنع اننا جيران وانننا نقبع في ارض واحدة على الشمال الافريقي وبموقع استراتجي فهو صراع بين مكونين متكاملين سياسيا (تاريخ مقاومة وتحرير مشترك)واقتصاديا (طاقة .فلاحة.صناعة)واجتماعيا توازن على مستوى عدد السكان ونسبة السكان الناشطين في كلا البلدين يعيشان نفس الاوضاع الاجتماعية .فلا يفصل بين المغرب والجزائر سوى حدود يتوجب علينا جميعا ان نعتبرها حدود المحبة والتواصل لا التنافر والعزلة والعداوة.
لذلك يحز في نفسنا ان نرى كلا الطرفين يشمتان في بعضهما كلما اجتاحت مصيبة احدهما.فإعلامنا المرئي والرسمي يفوز بالسبق حين يكون الموضوع شردمة قبائل تقتطع جزءا من وطنها الجزائر وتحاول تقسيمها لإضعافها او احتجاجات ضد النظام الجزائري ولو كانت بسيطة فان الاجهزة الاعلامية الرسمية لا تفوت علينا الاحداث ابدا باسلوب التشفي والسخرية من الدولة الجزائرية ولم تكلف نفسها ان نتقل لنا الهراوات التي تشق رؤوس المعطلين والاساتذة المتدربون والممارسون والفئات المعوزة امام البرلمان وبكل المدن المغربية.ونفس الشيء بالنسبة لاعلام الجزائر الذي يتطاول علينا ويشحذ سيوفه كلما خفقنا في مسلسل الديمقراطية والحقوق والصحراء كلما ذكرنا الغرب والمؤسسات الدولية اننا بلد ينتهك حقوق الافراد والجماعات.
فالصحراء صارت مطية لدول كثيرة تتدخل تارة مساندة لفصيل البوليساريو وتارة تعلن تعاطفها مع المغرب وتحاول لوي ذراعه تلبية لمصالحها باسم الامم المتحدة.
من هي هذه الدول الاممية التي تقوم سياستنا وفكرنا ونضجنا .
من السهل ان نختزل تاريخ الامم المتحدة في امريكا وتاريخ امريكا في الجماعات الاسلامية او الانفصالية.فالتاريخ الامريكي مع الفصائل والحركات المسلحة خاصة الاسلامية او التي تتعامل مع الحركات الاسلامية يجب ان يكون درسا نستشف منه رسالة واضحة لوقف نزيف المأساة المستمرة والمتكررة في كل زمن وكل قطر عربي او مسلم.فامريكا اليوم لا تنظر لجبهة البوليساريو على انها منظمة ارهابية مع ان هذه الاخيرة تتعامل مع القاعدة وداعش والمهربين في صحراء مالي والجزائر وموريتانيا وتمارس سياسة التجويع وسرقة المساعدات الدولية..ولكنها ومؤكدا ستنظرلها من هذه الزاوية لاحقا بعدما تنهي مهمتها القاضية بزعزعة المنطقة وخلق حالة فوضى ثم حرب تاتي على الاخضر واليابس تستدعي تدخل امريكي اممي لاعادة الاستقرار بالمنطقة ومن تم تسيطر الشركات الكبرى الامريكية على ثروات المنطقة بشكل مباشر ودون وساطة.
وتجاربها السابقة مع المنظمات الانفصالية وخاصة الاسلامية هي علاقة تاسيس واستمرار الى نهاية محددة.بداية بالاخوان المسلمين ثم بالجبهات الاسلامية المتعددة التسميات بفلسطين و التي اسستها امريكا بعدما ضاقت اسرائيل ذرعا من هجمات منظمة التحرير الفلسطينية التي دعا عبد الناصر لتاسيسها لتعبئة الطاقات الفلسطينية والعربية لتحرير فلسطين سنة 1964والتي شارك فيها مغاربة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية امثال الخضيري وعبدالرحمن شوجار ومحمد لومة واحمد بنجلون.وعوض ان توجه ضرباتها لاسرائيل فضلت الحركات الاسلامية والتي اشتقت منها حماس- التي كانت امس حلالا واليوم حراما – فضلت ضرب منظمة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير فيما بعد وحولت مجرى الاحداث من جبهة شعبية يسارية تهدد اسرائيل الى صراع بين فصيلين عربيين جبهة تحرير شعبية نابعة من قواعد الشعب وحركة اسلامية من صنع ادارة واشنطن.انتهت بجلاء اعضاء جبهة التحرير الشعبية بتراب الدول العربية لبنان وتونس والاردن وسوريا وانتهت بحرب لبنان.
- في افغانستان اسست امريكا فصائل اسلامية ودعمتها باحدث الاسلحة وصواريخ شتينغر المضادة طائرات الاتحاد السفياتي لاجل الحد من التوسع السفياتي بالمنطقة ابان الحرب الباردة بين الطرفين وانتهت الحرب بانتصار فصائل الاسلام المسلحة ثم انتقلت بها امريكا من خطة حرب الروس الى الحرب فيما بينها لتنتهي افغانستان بساطا للحذاء العسكري الامريكي.
- حرب الثمان سنوات بين العراق وايران ولانه تابع سياسيا للمد الاشتراكي والروس فان امريكا دعمته بكل انواع الاسلحة ليصبح خامس دولة عسكرية في العالم لمحاربة ايران التي اندلعت منها ثورة بدأت تزحف على دول الخليج الموالية لامريكا وينهي الحرب لصالحه ثم سولت له باكتساح الكويت لتجد ذريعة لاكتساحه بمساعدة 30 دولةعبر فترات متقطعة.
- جبهة النصرة وداعش بسوريا والعراق والتي تفتح لهما اسرائيل وتركيا حدودهما الشرقية لتدخل اليها الجبهة وتتزود بالاسلحة والعتاد الحربي اللازم لضرب النظام السوري الموالي للروس ثم خلق حالة فوضى مدمرة تسهل من دخول الامريكان او تقسيم الشام الى دويلات صغيرة اسلامية تتحكم فيها اسرائيل وامريكا في منا عن الروس.
- مختلف هذه الجماعات الاسلامية بالعالم العربي المقاتلة منها والمعتدلة والمعتزلة والانفصالية الملتحية منها وغير الملتحية تلتقي في تاسيسها بخيوط نسجتها واشنطن مع انظمة فاسدة عربية لاحتواء الشعوب العربية والحد من المد اليساري الاشتراكي الشرقي الذي يهدد الراسمالية المتوحشة ويهدد الاستقرار الاقتصادي لتجار العالم الكباروغرضهم في ذلك استثمار الجهل القائم بهذه الدول للسيطرة على شعوبها و ايهام السدج بأن الحداثيين والاشتراكيين واليساريين بكل تفاوتتهم ودرجات يساريتهم واشتراكيتهم وحداثيتهم على انهم عبارة عن مشروع الحاد وانهم اعداء الملة والدين (حق يراد به باطل) وليسوا بحاملي الفكر التنويري والمشروع انساني.
.لذلك يتوجب على الجزائر والمغرب ان يستفيدوا من درس السنين وان يفطنوا لشيء واحد ان امريكا بمعية الامم المتحدة تسعى لاشعال حرب بالمنطقة وقتما رأت مصلحتها في ذلك وعندها لن تنتصر فيها لا الجزائر ولا المغرب لا البوليساريو ولا القبائل ولكن ستنتصر فيها امريكا حثما مادمت الجزائر والمغرب يكشف كل منهما عورة الاخر.
فالحذر كل الحذر أن نتق يوما ان امريكا تساعدنا لننهي ازمتنا ونحن نستحضر دعوة واشنطن للاحزاب المغربية سنة 2005 لدعمها لاجل الرقي بالمجال الديمقراطي بالمغرب في اطار مخطط الانتقال بالشرق الاوسط وشمال افريقيا الديمقراطي انذاك الرئيس الامريكي الذي افتعل مجزرة رهيبة في ربوع العراق ذبح فيها الاطفال والشيوخ والنساء ودمر حضارة بلد عريق قدم لنا هذا الرئيس بوش العثماني سنة 2005 ومن واشنطن على انه افضل رجل مسلم سياسي ومن جهل البعض صدقت فئة من مجتمعنا المركب والمعقد وصية السفاح بوش.
وبعد مرور عشر سنوات من مساندة امريكا للعثماني تخرج هيلاري كلنتون وهي وزيرة الخارجية الامريكية وتحشر نفسها من جديد في الانتخابات القادمة البرلمانية معلنة ان حزب العدالة سيكتسح الانتخابات لحث المترددين على التصويت لصالحه .لسبب واحد لانه وبفشله في الدبلوماسية المغربية في قضية الصحراء فانه يخدم مصالح امريكا بالمنطقة التي ستعلنها كقرار لما تتحول القضية للبنذ السابع الذي يفوض لاعضاء المجلس الصلاحية لفرض حل نهائي بمنطقة نزاع.
من المؤكد ان التركيز على تصريحات بانكيمون الذي ترك اسرائيل واعتبر المغرب بلدا محتلا هو نوع من ممارسة سياسة النعامة التي تنهجها الحكومة فالتصريح ليس بزلة لسان بقدر ماهو فلتة قرار مهيء سلفا ومخزن في رفوف الامم المتحدة وبنكيمون استعجل في امره رغم كل الخطوات التي بدلتها المؤسسة الملكية من جهوية موسعة في اتجاه حكم ذاتي ان امكن .
لذلك.فيجب ان نستقريء الوضع العالمي ككل بامعان ولا نغرق كل جماجمنا في مستنقع تصريحاته..ان ننتبه للملف الذي تحركه امريكا وليست الامم المتحدة وعلاقته بالامناء السابقين لم يقولوا يوما وجهرا ان المغرب بلد محتل ولكن لم يقولوا أيضا أن الصحراء مغربية فلما ركزنا على تصريح بان كيمون؟
لان الاشكال يتعلق بديبلوماسيتنا الفاشلة والتي تحتاج اليوم قبل غذ رجال امس والمقتدرون وتحتاج لان تتفحص صفحات بوعبيد واليوسفي والفقيه البصري وبن سعيد واليازغي والمالكي وبنعيسى والناصري ومهدي بوطالب وامحمد بوستة …من رموز الحركة الوطنية وجيش التحرير والنضال الحقيقي لاجل ارساء دعائم البلاد في الاوقات الحرجة والمتعقلين..والملف يحتاج لرجال الصحراء كما كانوا عليه فترة الستينات وجيل السبعينات عكس الطريقة التي يدبر بها المغرب اليوم هذه الانزلاقات الخطيرة خاصة الاعطاب التي تنكشف بالمسيرات التي ينادي بها لدعم القضية الصحراوية فهي تتكيء على جيل وطني ولكنه لا يعرف كيف يمارس وطنيته،لان تهجين الدولة للشعب صار يؤثر سلبا على قراراتها ولحمتها فلم تترك له الدولة خيارا اخر غير ان يترعرع هكذا اذ حاول ان يعبر عن غضبه تجاه التصريحات بالدربوكة والاهازيج الفلكلورية او الصور المسيئة لبانكيمون وشعارات عبارة عن قذف وصراخ-ليس الكل طبعا-فالدربوكة والبندير للاحتفالات والفرح واما الحالة هاته فيجب ان يكون الحزن سيد الموقف ويظهرفي تعابير ملامحنا وحركاتنا وافئدتنا.
رجال الدولة امس ورجالها في صيغة المضارع
تصريحات بانكيمون تكشف توجها امميا ثقيلا امام دبلوماسية هزيلة متعترة غير مدركة لحجم الملف التي تحمله بين ايديها وكيف تدرك ذلك وهي وزارة من حكومة اسلاموية مزالت منتشية بتنويه بوش السفاك لزعيمها السابق العثماني وما يحمله من دلالات كشفتها الاحداث بالعالم العربي لما تولى ذوو اللحى مقاليد الحكم في فترة واحدة.وكيف تدرك ديبلوماسيتنا ذلك وعلى راسها رئيس وزراء وليس حكومة اقل مايقال عنه انه يليق بالمسارح والفضاءات الترفيهية.فهو ليس بمسؤول عن الصراع القائم ولكنه مسؤول عن فترة حكمه المخجلة،وعن تركيبة مايسمى خطأ بالحكومة.فهل طوى المغرب صفحة الحكماء والعقلاء ورجال الدولة النزهاء كاليوسفي وبن سعيد وبنعيسى وبوعبيد و الفقيه البصري .وفتح كتب الهزل والتقشاب في مواجهة التحولات السياسية والاقتصادية الكبيرة. فهل انتقلنا من من النضال القاعدي والمؤسساتي الجاد والوازن الى البهلوانية التي عصفت باحلامنا ولم تترك شيئا الا اتت عليه في اتجاه الهدم السياسي والثقافي والاجتماعي والاقتصادي ثم الهدم الترابي وانا ابحث في سياسة الحكومة عن بناء مغرب المغاربة الوطن وجدت الهدم وراء الهدم وامامه وبجانبه.وكأن الهدم يتلاحق ببعضه .وبما ان الاوضاع الداخلية مرتبطة بوضع التراب الوطني وقضية حقوق الانسان مرتبطة بالتراب الوطني ووضيعة المغاربة الاقتصادية والاجتماعية مرتبطة ايضا فان رئيس الوزراء المدعوم بسند دستوري جديد لم يتوفر لسابقيه يجعله رئيس الحكومة جعل من الشعب المغربي رهينة للأحجيات والسكيتشات الهزلية التي يقدمها بمعية وزرائه الذين تنوعت باستمرار زلاتهم وهفواتهم . إن الفئة التي اطمأنت للخمس سنوات من العبث والتهريج واستحبت لغة المزاح والهزل عوض الخطاب السياسي الراقي الوازن هاهي اليوم تكتوي بأحجياتهم وبسيتكوماتهم وفقراتهم الهزلية وتنطبق عليها حكاية النملة والصرصار.كما ينطبق عليها المثل الدارج “”الى ضحكتيه تهجرو”. خاصة وأنها (فئة الفقرات الهزلية) رهنت مستقبل باقي شرائح المجتمع المغربي وآمالهم ومستقبل البلاد ومصيره السيادي بهوسها ومزاجيتها. مما ترتب عنه خلال سنوات حكم المهرجين الجدد :- تراجع كبير على مستوى الحريات العامة والفردية واستهداف العمل النقابي والحقوقي بالمغرب وتجريم أي عمل احتجاجي ومتابعة الصحافة والزج بالمناضلين داخل السجون. .
– إغراق المغرب في الديون الخارجية بشكل غير مسبق وتفاقم العجز الاقتصادي مما يجعل المغرب اتوماتكيا رهن التقويم الهيكلي وتحت رحمة الصندوق الدولي. .
– توقف الاستثمار العمومي والمتعلق بالمؤسسات التعليمية والصحية والرياضية والاجتماعية مما أرغم أطفال المغاربة على الازدحام في الفصول الدراسية التي تركتها الحكومات السابقة.
استهداف ما تبقى في جيب المواطنين بضرب القدرة الشرائية من خلال الرفع من أسعار الكهرباء والماء والخدمات المقدمة بشكل غير معقول والزيادة في سعر المواد الغذائية الأساسية بعد رفع الدعم الحكومة.
– ونهج سياسة الكذب على الطبقات المسحوقة بالنقص من كمية بعض المواد التي لم تطلها الزيادة بعد كالغاز والشاي .
… – القمع الجائر دون شفقة ضد الطبقات الفقيرة واخص بالذكر المعطلين ، الفلاحين الصغار ، الحرفيين الصغار ..الأساتذة المتدربون .الأساتذة المدمجون .
- تجميد صندوق دعم الاستثمار وصناديق اجتماعية أخرى – خلق أزمة اقتصادية مست كل شرائح المجتمع من تجار صغار وحرفيين ومقاولين وعمال .
- تدهور نسبة النمو الى 1.6 ./. بعدما كانت قبل مجيء حزب العدالة 5.6/. كما تعتبر هذه الحكومة الإسلاموية اكبر حكومة خدعت الفئة التي منحتها أصواتها باحترافها الكذب والبهتان وفي مناسبات عدة نذكر على سبيل المثال لا الحصر الجدال حول الوضعية المالية لصندوق التقاعد والذي حسمه مسؤولون وخبراء في الميدان في بيان موقع باسمهم.. تصريح رئيس الحكومة بعدم علمه بالقمع الممنهج والذي يستهدف فئات الشعب المغربي كل يوم في حين رد وزير الداخلية بعكس ماصرح به الاول.
ان السياسة المغربية اصبحت تصنع وزراء جاهلين بقضايا الوطن الكبرى والمصيرية وبذلك فاننا نبني دمارنا بايدينا.الجميع تابع وزراء الدوشات وسياسة التزويج والتطليق في صفوف الحكومة . الجميع يدرك آن الأطفال عينوا أيضا كوزراء من وزير الشكولاتة الى وزير الكراطة الى وزيرة 2 فرانك الى وزيرة 22 ساعة الى وزير اللوح الالكتروني . فالوزير الأول خول له الدستور اختيار وزرائه بأريحية ولم تشهد حكومة في تاريخ المغرب أن عرفت هذا الكم من المبتدئين والقاصرين والمراهقين بما فيها الحكومات الإدارية والسابقة (غير استقلالية وغير اتحادية) . وهو ما يبين ان وضعية الوزراء تطابق عقلية وتفكير الوزير الأول الذي قام باختيارهم. لذلك فالجميع مطالب اليوم بالحسم في مآل أحلامنا وآمالنا ورغباتنا ومستقبلنا ومصير بلادنا وإلا زاد الوضع تفاقما مما يهدد بالسلم الاجتماعي وباستقرار البلاد وهو ما لا نبتغيه جميعا. وبات الوطن رهينة لتجاهلهم لان فشل وزراء الحكومة في تدبير الشان السياسي والاقتصادي والاجتماعي للمغرب يقابله نجاحهم في تقوية حزبهم.فالاعتماد على مثل هكذا حكومة لا يزيد المغرب الا دمارا فهي من عادتها لا تتحرك الا بعد الصفعة وليس قبلها وان تحركت فبارتجالية وتخلط الاوراق والمراكز لانها لا تتوفر على القادة الذين يحتاجهم المغرب الان.
فقبل سنة ونصف بعثت بنبيل بن عبدالله اليساري لروسيا بدل وزير الخارجية بعد هزة التقارير الدولية التي ادانت المغرب وبعث القصر لسويسرا بنبيلة منيب اليسارية لانه يدرك ان الاسلامويين لن ياتوا بنتيجة بعد حادث الفعفعة اثناءها انتقل العثماني لأخذ بعض الصور مبتسما بعدما سوت منيب القضية لصالح المغرب بعد فشل بنكيران بالفاظه المقيتة .
فالوطن يحتاج لقادة بمعنى القادة في حجم بوعبيد وبوستة واليوسفي والفقيه البصري واليازغي وبن سعيد وعبدالهادي بوطالب المالكي والحبابي وسياسيون وديبلوماسيون تحملوا المسؤولية بكفاءة ايضا الوزير بنعيسى واديبلوماسي المنور بلعالم…الوطن يحتاج لرد الاعتبار للسياسة الداخلية والخارجية وللساحة السياسية ككل وإنقاذها من البهرجة والقهقهة اصلاح الاخطاء التي لازالت الدولة ترتكبها بعدما اضعفت عبر فترات قوة الاتحاديون والذين اتبث عامل الزمن والاحداث انهم كانوا على حق حينما كانوا يعملون على خلق توازن في السياسة الدولية قبل الوطنية انتصارا للشعوب المضطهدة.وهاهي الدولة الان تتجه لروسيا لخلق التوازن المفقود ولملمة خلل الميزان الخارجي المائل لامريكا كليا والذي اعتقل واغتيل واختطف في سبيل هذا التوازن الحقيقي ولاجله مناضلون اتحاديون .
- فهل سترفع الدولة الان ومن مصلحتها ذلك يدها عن الاتحاد الاشتراكي وشرفاء حزب الاستقلال ومنظمة العمل التي الديمقراطي التي تحولت للحزب الاشتراكي الموحد ؟
- اليست روسيا قطبا اقتصاديا وعسكريا يعول عليه لردع جشع القطب الامريكي خاصة وانها الان تبحث عن مأوى لاستثمارات مهمة سحبتها من تركيا بعد ضرب طائرتها من قبل الاتراك؟
- اليس مفتاحها بين يدي قادة الاحزاب التقدمية ؟
- الم تكن الاوضاع افضل حين كان اليوسفي وزيرا اولا لما استمال بحنكته ومصداقيه ووزنه الاعتباري وشخصيته الوطنية مجموعة من الدول الافريقية الاشتراكية اعترفت بمغربية الصحراء ودول من امريكا الجنوبية واسيا.
فمالذي يجب ان ننتظره بعد توالي الاشارات من اسبانيا وسويسرا وامريكا وفرنسا التي نعتت دولتنا بالعاهرة وهي تعرف خبايا المغرب اكثر مما يعرفه المواطنون انفسهم بسبب حرية التعبير والاعلام المضهدة وقبل ذلك من امريكا التي تتواصل بزعماء الاحزاب الاسلاموية وتنمنحهم رضاها وتشجيعها وماذا ننتظر من تلميح الوزير الامريكي رامسفيلد 18 فبراير 2006 وهو بقصر بوزنيقة مستمتعا بجماله واعتبره مناسبا لتقاعد اطار مخطط .وفي هذا الصدد يضيف الصحفي المقتدر مولاي مصطفى العلوي في اسبوعيته عدد 1314/877 “”سنة من بعد،جاء مسؤول امريكي اخر اسمه توماس رايلي،وكان سفيرا لواشنطن في الرباط،استقبل هو ايضا من طرف الملك محمد السادس..فقال : ان محمد السادس رجل ذكي وجدي،لا يتكلم لغة الخشب،ولكنه قليل المرح.الا ان مشروع الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب طرحته الادارة الامريكية على خبراء مختصين في شؤون الحكم الذاتي ،الا ان البوليساريو يبقى هو الممثل الرسمي لحد الان..ولا يمكن للكوركاس ان يكون طرفا في المفاوضات”” منقول من الاحداث المغربية يوليوز 2007.وماذا ننتظر من تصريح نائب وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون لما صرح بمركز ايفري الفرنسي ماي 2006 وقال “”ان الملكية مهددة بالزوال””وماذا ننتظر بعد مقاطعة السوق الاوروبية المشتركة للمنتوجات الغذائية الفلاحية المغربية.فهل توالي الصفعات مجرد صدفة..هيهات فهل ننتظر صياغة تسميات جديدة على ترابنا وخرائط بحدود مغايرة تفصل بين دويلات صغيرة مستعمرة ؟
ننتظر صحوة ضمير من الدولة والشعب.