على اثر الأخبار المتواترة حول تهريب المناظرة الدولية للفلاحة من مدينة مكناس ، الى مدينة الجديدة ، عقدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بمكناس اجتماعا طارئا ، عبر فيه كل الحاضرين عن استغرابهم الشديد لهذا ” القرار” الذي وصفوه جميعا بالأرعن . وعلى ضوء ما توفر من معطيات حول الموضوع ، فان الكتابة الاقليمية :
1 ـ تستغرب من قلة حياء الجهة التي “قررت ” اقتراف هذا الفعل الجرمي في حق المدينة التي أعطت للملتقى الدولي للفلاحة هويته المغربية ببعد دولي وارتقت معه المناظرة الى مصاف العالمية .
2 ـ تستنكر هذا الفعل الأرعن والجرمي في حق مكناس، مؤكدة أنه يضمر نظرة احتقارية للمدينة، بتاريخها العريق ، وتضحياتها الجسام ، ودورها الفعال في كل الأنشطة ذات العلاقة بالمجال الفلاحي .
3 ـ تتساءل عن الفعل الذي من المفروض أن يقوم به النواب البرلمانيون بالإقليم والمجلسان الجماعيان لمكناس (جماعة مكناس وجماعة المشور الستينية)، في التصدي للمساس بالملتقى الدولي للفلاحة، الذي تعتبر المناظرة الدولية إحدى أبرز السمات المميزة له ، طيلة العشرية الأخيرة .
4 ـ تهيب بكل الغيورين على المدينة ، من أحزاب ونقابات وجمعيات حقوقية ومدنية، ومن فاعلين اقتصاديين ، ومن صناع وتجار وحرفيين ، الى رص الصفوف والنضال بكل الوسائل المشروعة للإبقاء على المناظرة الدولية والملتقى الدولي للفلاحة بمدينة مكناس، وفضح كل المناورات التي ما زالت تحاك ضد هذه المدينة ، وكأن ما تجرعه المكناسيون من مرارة وخيبة أمل ، بسبب نزع صفة ” عاصمة الجهة ” عن مدينتهم، لم يشف بعد غليل الحاقدين والمتربصين .
مكناس في 25 فبراير 2016