توزعت الآراء حول مسألة العتبة الانتخابية هل يحتفظ بها في 6% ام ترفع إلى 10%ام تنزل إلى 3%،والحال أن الذين يطالبون برفع العتبة ينطلقون من مسلمات مغلوطة من الأساس ملوحين بخطر البلقنة و بضرورة ترشيد المشهد الحزبي وكأن هذا المشهد هو في الاصل مشهد سليم ولايشكو إلا من آفة البلقنة ، وليس من آفة الأحزاب المصطنعة التي تعتبر نفسها أحزابا كبيرة، وهي ليست كبيرة إلا بحساباتها البنكية وآلاتها الانتخابية ، ولاداعي هنا لذكر أحزاب تتربع في مراتب متقدمة من حيث نتائج الانتخابات وهي لا تملك شيئا من مقومات المؤسسات الحزبية، فبأي معيار كوني في علم السياسة نعتبر الحركة الشعبية مثلاحزبا كبيرا والاتحاد الاشتراكي حزبا صغيرا  ؟

ان الترشيد الحقيقي المطلوب هو اعادة النظر جديا في وظيفةالأعيان ودور الادارة والمال السائب ، وفي انتظار ذلك لنرى ماذا تفعل الأمم الراقية، ولنتأمل في المثال الألماني حيث حكمت المحكمة الدستورية بمناسبة الانتخابات الاوروبية في السنة الماضية بإلغاء العتبة نهائيا واعتبرتها منافية للدستور ومناقضة لمبدأ تكافؤ الفرص بين الأحزاب !

  *عن الفيس بوك

  صفحة ذ. محمد بنعبد القادر

   الاربعاء 17 فبراير 2016

‫شاهد أيضًا‬

حضور الخيل وفرسان التبوريدة في غناء فن العيطة المغربية * أحمد فردوس

حين تصهل العاديات في محرك الخيل والخير، تنتصب هامات “الشُّجْعَانْ” على صهواتها…