من محمد الوحداني المناضل الوطني الباعمراني
..إنهم وضعوك على المرجل يارئيس : إذا كانت الحكومة هي السبب نعرفوا الى كان حد اخر يخرج ويبان وما عليه آمان.
“الدكتور عبد الرحيم بوعيدة،
أكتب إليكم أولا كرئيس لجهة كلميم واد نون، وثانيا كمثقف وأستاذ جامعي، وثالثا كواحد من أبناء قبيلة نعزها ونقدرها تقديرا، يربطنا معها تاريخ مشترك، ودم يجري في عروقنا الحارة حرارة الصحاري الشامخات، ومستقبل نتمنى أن يجمعنا فيه البناء التشاركي، لتنمية كان تصورنا لها مع أهالينا، حيث قدرنا أننا عشنا حلمها منذ أجيال.
أتذكر أن أول تفاعل لي معكم، كاسم، كان من خلال اسم أسرة آل بوعيدة الشريكة التاريخية لآيت باعمران مع الاسم الكبير المرحوم “علي بوعيدة”. وثانيا حينما صادفت اسمكم لأول مرة، منذ سنوات على أرض جريدة “الوطن الآن”، كتبت فيها أنت مقالا، وكتبت فيها أنا رسالة إلى العامل السابق سويلم بوشعاب، حول موضوع علاقته مع آيت باعمران، فيها توجهت إليه بكل أناقة الكتابة السياسية، وكان ذلك قبل أحداث إفني المشهودة عام 2006، والتي تعرض فيها لرشق بالحجارة من طرف حشد كان يومها بآلاف من الباعمرانيين. قلت له يومها: أن لا يورط نفسه مع أبناء عمومته الباعمرانيين في معركة تهميش لا يد له فيها، فالمنطقة تعيش اقصاء ممنهجا قبل مجيئه بقرون، وقرار تهميشها ليس هو من اتخذه. قلت له لا يجب أن توظفه جهات معلومة، ولوبيات نعرفها. كرجل دولة وكممثل للملك وكمندوب للحكومة. أنا خبرت الرجل، وأعرف جيدا قيمته وشجاعته. إنه صحراوي شهم وجرئ، مع كامل الأسف جعلوه كبش فداء مرحلة، وواجهة لتصفية الحساب مع المنطقة وأهلها. وجرت مياه كثيرة تحت قنطرة الأحداث. ووقع ما وقع من أحداث 2008 التاريخية في إفني والعالم. ذهب الرجل، كما ذهب ماماي باهي وكما سيذهب الداحا… و مازال المشكل قائما لأن القضية ليست قضية علاقة عامل مع المنطقة أو قضية صراع تحالف القبائل الباعمرانية مع قبيلة آيت لحسن. بل هي قضية آيت باعمران مع متنفذين في النسق السياسي المغربي …
يعيد اليوم معك التاريخ نفسه يا رئيس، بشكل آخر هذه المرة. فبعد أن ناضلنا من أجل التحرر من نفوذ هذه اللوبيات، ودفعنا ثمن انتمائنا إلى جهتنا كلميم واد نون، من حريتنا، ودمنا، وعرضنا، وأرضنا، ها هي نفس اليد الخفية اشتغالا، المعروفة واقعا، تهديك/ تهدينا سما علقما، في عيد ولادة برامج التنمية الجهوية نسخة الداخلة 2016: ما نسميه هذه الأيام بتنمية المصرية والزربية. إنهم يضعونك الآن على واجهة المرجل يا رئيس! وبدل أن يطرح السؤال الحقيقي! يقال الآن في إقليم افني: ولد بوعيدة يمارس العنصرية ضد إقليم افني. وفي أول امتحان تنموي رئيس الجهة ولد بوعيدة يقصي الإقليم من ميزانيات التنمية ويبرمج دار ضيافة وتعاونية زاربي!!! سأقول لك -وللتاريخ-: إن آيت باعمران في أكثر أوقاتها إحساسا بالغضب، وبكل فئاتها ساسة وفعاليات اقتصادية وثقافية وشبابها وشيبها وأطفالها وعمالها ونسائها ورجالها وشيوخها، وجاليتها عبر العالم، أبعد كل هذا الانتظار زربية ومصرية!
يا رئيس اللي عندو شي حساب معنا ماياكل الثوم بفمك! أنا رأيي المتواضع أنه يجب أن تكون واضحا مع نفسك ومعنا. إذا لم تكن مسؤولا عن الزربية والمصرية. فلتخرج ببيان وبرئ نفسك مما تم برمجته من رسالة فهمنا قصدها وماذا تعني. الكل الآن يتهمك ولا نريد ولادة/ بداية مجهضة لعلاقتنا معك ومع الأغلبية المسيرة للجهة. أما تحمل مسؤوليتك السيد الرئيس ورد إليهم ما ورطوك فيه وارجع إلينا رجعا جميلا. أما سكوتك عن هذه الفضيحة فهو ما يريدون كي يعمقوا الجراح بين الدم الواحد ويتفرجوا فينا شامتين. وحتى لامتى يتفرج فينا شي من شمايت اهل التل!!“.